القانون يحدد ضوابط لمحو الجزاءات التأديبية للموظف.. تعرف عليها    حذر من عودة مرتقبة .. إعلام السيسي يحمل "الإخوان" نتائج فشله بحملة ممنهجة!    إعلام فلسطيني: الاحتلال يشن غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة    شعبة السيارات تدعو لإعادة التفكير في تطبيق قرار إجبار نقل المعارض    واشنطن بوست: أوروبا تسعى جاهدة للبقاء على وفاق بينما تُقرر أمريكا وروسيا مصير أوكرانيا    تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ وسط المناورات المشتركة    كاشفا المتسبب في الأزمة، هاني أبو ريدة يبرئ حسام حسن من إهانة مصطفى محمد    هل يُسحب لقب دوري الأبطال من بيراميدز بسبب رمضان صبحي.. خبير لوائح يوضح    قمة نارية بالرباط.. الأهلي يصطدم بالجيش الملكي اليوم في ربع نهائي دوري الأبطال    أشرف زكي: النقابة فقيرة ماليًا وغنية بالقيمة.. رسالتنا حل مشاكل الفنانين    في ختام الدورة 18 لملتقى الاقصر الدولي للتصوير| الأقصر.. «متحف مفتوح» يُلهم العالم    ستيف بركات يقدم جولة "Néoréalité" العالمية على مسرح دار الأوبرا المصرية    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة للأقارب.. اعرف قالت إيه    رئيس التصنيع بالصيادلة: استهلاك مصر من بنج الأسنان يصل إلى 600 ألف عبوة سنويًا    معهد باستور الفرنسي يحذر من جائحة خطرة تهدد العالم أسوأ من كورونا    رئيس شعبة الدواجن: سعر الكيلو في المزرعة بلغ 57 جنيهاً    طولان: ثقتي كبيرة في اللاعبين خلال كأس العرب.. والجماهير سيكون لها دورا مع منتخبنا    سيناريست "كارثة طبيعية" يثير الوعي بمشكلة المسلسل في تعليق    جمعهما الحب والعلم.. زوجان يحصلان على الماجستير فى نفس اليوم ب«إعلام قنا»    هاني أبو ريدة: لا توجد علاقة بين جهاز حسام حسن وطولان.. ولن أعيد تجربة هؤلاء المدربون    الدوري الأوروبي - أستون فيلا يقتحم منطقة الصدارة.. والمغربي يقود روما للفوز    لحظة مقتل شابين فلسطينيين على يد جنود الاحتلال في الضفة رغم استسلامهما (فيديو)    رد المستشار الألماني على الخارجية الأمريكية بشأن الهجرة    مادورو: مناورات عسكرية شاملة في فنزويلا.. والتهديدات الموجهة لنا بلا أساس    متحدث مجلس الوزراء: مدارس التكنولوجيا التطبيقية تركز على القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية    بين الإبهار الصيني والمشهد الساخر الإيراني... إلى أين تتجه صناعة الروبوتات مؤخرًا؟    رام الله.. إسرائيل تفرج عن طفل أمريكي بعد 9 أشهر من اعتقاله    باختصار..أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. ذعر فى شوارع إسرائيل بعد بث شاشات محطات حافلات صوت أبو عبيدة.. بابا الفاتيكان يحذّر من حرب عالمية ثالثة.. وماكرون يفتح باب التجنيد الطوعى للشباب    السنغال تؤكد استقبال الرئيس المنتهية ولايته لغينيا بيساو بعد أيام من الاضطرابات    شعبة السيارات: نقل المعارض خارج الكتل السكنية يهدد الصناعة ويرفع الأسعار مجددًا    وصول هالة صدقى للمشاركة فى مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابى    أحمد السعدني: دمعت من أحداث "ولنا في الخيال حب".. وشخصيتي في الفيلم تشبهني    أسباب البرود العاطفي عند الزوجة وكيفية علاجه بحلول واقعية    مرشح لرئاسة برشلونة يوضح موقفه من صفقة ضم هاري كيم    فضائل يوم الجمعة.. أعمال بسيطة تفتح أبواب المغفرة والبركة    أبوريدة: بيراميدز ليس له ذنب في غياب لاعبيه عن كأس العرب    غلق كلي لشارع الأهرام 3 أشهر لإنشاء محطة مترو المطبعة ضمن الخط الرابع    أخبار 24 ساعة.. رئيس الوزراء: لا انتشار لفيروس غامض والمتواجد حاليا تطور للأنفلونزا    أخبار كفر الشيخ اليوم.. ضبط 10 آلاف لتر سولار قبل بيعها في السوق السوداء    مديرة مدرسة تتهم والدة طالب بالاعتداء عليها فى مدينة 6 أكتوبر    وزارة الصحة توجه تحذير من حقننة البرد السحرية    جامعة أسيوط تعزز الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب عبر اجتماع وحدة الأبحاث    الجدول النهائي لبقية مراحل انتخابات مجلس النواب 2025    قفلوا عليها.. سقوط طفلة من الطابق الثاني في مدرسه بالمحلة    هل الصلاة في مساجد تضم أضرحة جائزة أم لا؟ أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الخشوع جوهر الصلاة وروحها ويُحذر من هذه الأمور(فيديو)    هيئة الرعاية الصحية تمنح الدكتور محمد نشأت جائزة التميز الإداري خلال ملتقاها السنوي    بالأسماء.. إصابة 7 طلاب فى حادث تصادم سيارتين بأسوان    مدبولي: نتابع يوميًا تداعيات زيادة منسوب المياه    مقتل سيدة بطلقات نارية في قنا    سوريا تعلن إطارا تنظيميا جديدا لإعادة تفعيل المراسلات المصرفية    رئيس جامعة بنها : اعتماد 11 برنامجا أكاديميا من هيئة ضمان جودة التعليم    اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 4 عناصر جنائية لغسل 170 مليون جنيه من تجارة المخدرات    غلق 32 منشأة طبية خاصة وإنذار 28 أخرى خلال حملات مكثفة بالبحيرة    وزير البترول يعقد لقاءً موسعاً مع شركات التعدين الأسترالية    وزير الانتاج الحربي يتابع سير العمل بشركة حلوان للصناعات غير الحديدية    محافظ كفر الشيخ: مسار العائلة المقدسة يعكس عظمة التاريخ المصري وكنيسة العذراء تحتوي على مقتنيات نادرة    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا.....اعرف مواعيد صلاتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محاولة الإجابة.. عن السؤال الصعب: من الذى يريد إشاعة الفوضى ؟!
نشر في أكتوبر يوم 05 - 02 - 2012

مازالت الأيادى الخفية تلعب بأمن مصر واستقرارها، ومازالت طيور الظلام تحاول بشتى الطرق نشر الفوضى الخلاقة فى ربوع مصر، ومازال شهداؤنا يتساقطون بداية من مسرح البالون مرورا بأحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وحريق المجمع العلمى، وأخيراً أحداث استاد بورسعيد التى سقط خلالها 74 شهيداً من شباب مصر الأبرار بالإضافة إلى مئات المصابين، ودائماً الجانى هو الطرف الثالث، ويبقى دائماً السؤال من هو هذا اللهو الخفى الذى يريد معاقبة الشعب المصرى على أروع ثورة فى التاريخ الحديث؟ من الذى يخاف من نسيم الديمقراطية الذى بدأ ينتشر فى ربوع الوطن فأراد أن يصبغه بلون الدم القانى؟
فى البداية أكد الخبير الاستراتيجى اللواء وجيه دكرورى أن هذا الحادث لا يمكن توصيفه إلا على انه مسلسل فى مخطط إسقاط الدولة، ومن وراء هذا المخطط معروفون بالتحديد وهم أكثر من طرف أولهم بعض الدول العربية الصديقة للنظام السابق ورغبتها فى إسقاط الدولة حتى يكون هذا ذريعة لأن يفلت رأس النظام السابق وأعوانه من العقاب بدعوى ان القتل عملية مستمرة وممنهجة ولا دخل لهم فيها بدليل استمرارها بعد أن غلت أيدى أقطاب النظام السابق وتم حبسهم، وبالتالى خلق حالة من الشك والبلبلة داخل المجتمع وداخل ضمير القضاء تفسر فى النهاية لصالح المتهمين..
إسقاط الدولة
والجانب الآخر – والكلام مازال على لسان دكرورى – فهو يتمثل فى أمريكا والدول الأوروبية أصحاب المصلحة فى إسقاط أو إضعاف الدولة والمجتمع المصرى وإطالة الفترة الانتقالية وتعطيل حركة النهضة فيما بعد ثورة 25 يناير، أما الطرف الأصيل فى هذه الأحداث والمستفيد من هذا كله فهو إسرائيل التى تعلن يومياً قلقها من تواجد الحركات الإرهابية فى سيناء (على حدودها) وكثيراً ما تنسب هذه الحركات إلى تنظيم القاعدة وكأنها مقدمات لأعمال عدائية قد تتخذها فى المستقبل ضد الاراضى المصرية وخاصة بعد قطع إمدادات الغاز الطبيعى عنها وتصاعد التلاحم بين القوى الإسلامية التى صعدت فى مصر وجبهة حماس الحاكمة فى قطاع غزه مما ترى معه الدولة الصهيونية أن ذلك هو الخطر الأعظم عليها، أضف إلى ذلك حركة اللاوعى لمجتمع الشباب المصرى غير المدرب على ممارسة الحريات والديمقراطية، وكذلك العديد من الفضائيات المصرية التى تتكسب من وراء إشعال فتيل الخلاف وأحيانا العنف المتبادل بدعوى حرية الرأى فى مجتمع مازال يحبو نحو الديمقراطية..
وأضاف دكرورى أن تلك كلها العناصر أو الأعمدة الأساسية لما يحدث حالياً ويراه البعض من منظور ضيق انه انفعال فى مباراة لكرة القدم أو انفجار لمشاعر بعض الثوار أو غيرها من الأسباب غير الحقيقية التى يحاول غير المتخصصين ترويجها داخل المجتمع بهدف إطالة أمد النزاعات والخلافات والوصول إلى ما يصبو إليه أصحاب المخطط الرئيسى..
وأكد دكرورى أن اكبر دليل على ذلك هو أن الدول العربية مجتمعة ومنذ أكثر من عام لم تقدم لمصر حتى الآن دولاراً واحداً لدعم الثورة المصرية أو لدعم الاقتصاد المصرى الذى يعبر منحنى شديد الصعوبة، فى الوقت الذى دعمت فيه كثير من تلك الدول العربية وكذلك الولايات المتحدة بعض منظمات المجتمع المدنى بشكل مباشر أو غير مباشر وهو الموضوع الذى ليس خافياً على المجتمع المصرى وعلى النخبة والحكومة والمجلس العسكرى ومازالت التحقيقات جارية مع بعض أعضاء هذه الجمعيات من الأمريكيين المحتجزين حاليا داخل مصر..
وأضاف دكرورى أن أمريكا والمنظمات الخارجية تسعى بشكل أو بآخر إلى إسقاط جهاز الشرطة المنوط به ضبط الأمن فى مصر، وأصبحت الحالة الأمنية فى وضع رخو لا يستقيم معها عمليات الضبط الحقيقية التى تطلبها أعمال البلطجة والإرهاب والقتل والتدمير، مشيراً إلى انه كان لابد من العبرة من موقف الولايات المتحدة فى العراق حينما قامت القوات الأمريكية بتسريح القوات المسلحة العراقية واستمرت تحتل العراق لأكثر من 6 سنوات ومازال العراق يعانى حتى الآن، وهذه التكتيكات معروفه على مستوى العالم وهى إسقاط وإزالة المؤسسات السيادية وهى الجيش والشرطة والقضاء ثم العبس بالمجتمع كيفما يشاءون ولقد طبقت هذه النظرية على مصر واختفت الشرطة كما اختفى الجيش فى العراق..
وشدد دكرورى على انه لمواجهة هذا المخطط فيجب العمل فوراً على 4 محاور رئيسية أولها وقف أعمال التحريض والتوجيه التى تمارسه القنوات الفضائية لتهيج المجتمع واستثارة طبقاته على بعضها، وثانياً سرعة دعم مؤسسات الشرطة بكل الإمكانات للتصدى تصاعدياً لتلك الأعمال مع ضرورة تكثيف الجهود نحو فضح وكشف تلك المخططات بواسطة كل من المخابرات العامة والأمن الوطنى، ثالثاً بث الوعى التصاعدى لدى جماهير الشعب عن طريق إفساح المجال للمؤسسات الحقيقية مثل الأزهر والكنيسة والحكومة ومجلس الشعب للتحدث مباشرة من خلال وسائل الإعلام لتوعية الشباب، ورابعاً وأخيرا ضرورة قيام رجال الأعمال بالتوسع فى أنشطتهم واستيعاب العمالة بشكل أكبر لخلق فرص عمل وفتح أبواب الرزق للشباب حتى يعود ناتج الأعمال على المجتمع ككل..
مخطط الفوضى
من جهته عبر الناشط محمد جمال عن عميق حزنه لما حدث مقدما كل التعازى لاهالى الشهداء الذين سقطوا فى الحادث مضيفاً أن الوطن كله بجميع طوائفه بات ليله سوداء وهو شديد الحزن بسقوط هذا العدد من الشهداء وفى ذكرى ليلة موقعة الجمل خاصة ان الشهداء كانوا من مجموعة ألتراس اهلاوى الذى يعتبره كل مواطن شارك فى ثورة 25 يناير ركناً أساسيا من أركان هذه الثورة فقد شاركوا منذ أول أيام الثورة وقاموا بدعم الثوار فى الانتصار فى موقعة الجمل وقد ظهر المشهد اليوم وكأنه يتم الثأر منهم لما قاموا به من دور فى أهم وأصعب أيام الثورة..
وأكد جمال على أن المنطق والعقل لا يقبل ان يقوم مشجعو ناد منتصر على أرضه بالهجوم على مشجعى الالتراس وإيقاع 74 شهيداً و260 مصاباً، مشدداً على أن الأمر مدبر ومنظم من قبل التيارات التى تريد عدم الاستقرار لمصر وإيقاف عملية التحول الديمقراطى واتساع الفجوة ما بين أضلاع الأمة فأصبحت اليوم كل التيارات السياسية تشكك فى بعضها البعض، وتشكك فى مجلسها التشريعى المنتخب وفى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وفى نوايا الأغلبية فى مجلس الشعب مع أننا يجب علينا كلنا اليوم أن نحكم ونحتكم للعقل والحكمة فى تفسير ما حدث ونسأل أنفسنا سؤالاً واحداً: من المستفيد الأول من أحداث مثل هذه الفتنة والقيام بمثل هذه الأعمال؟ والإجابة البديهية هى أن هذا المخطط يذكرنا بما قاله المخلوع عندما فرض الاختيار فى خطابه على الشعب المصرى قبل التنحى على أن يختاروا بينه وبين الفوضى، ويجب ألا ننسى قيام جمال مبارك برفع علامة النصر فى نهاية إحدى جلسات محاكمته، وأنا أكاد أجزم بفرحة حكومة طره بما يحدث الآن بل واذهب ابعد من ذلك فهم يشمتون فى الثورة بعد أن نجحوا فى خلق حالة من عدم الثقة ما بين كل أطراف الوطن..
وأضاف جمال ان هناك كثيرا من التيارات التى نشأت بعد التنحى ببضعه أشهر وأصبغت نفسها بسمة الثورية وعندما تبحث عن هذه التيارات تجد أنها مكونه من بقايا الحزب الوطنى المنحل وذلك لتنفيذ مخطط واضح لكل الشعب المصرى هدفه هو الفوضى والتشكيك فى كل أطراف المجتمع تمهيداً لتقسيم مصر، وحين نرى جميعاً بعض الشباب يحملون لافته تحمل ان الشعب يريد إسقاط الرئيس القادم يتضح لنا أن هذه التيارات دعاة فوضى وليس دعاة ثورة..
وأكد جمال على أن هناك تيارات خارجية ودولية وإقليمية لا تريد الاستقرار لمصر فمنهم من يريد أن يلقن الشعب المصرى درساً بعد قيامه بإسقاط المخلوع ومنهم من يريد أن يقوم بإدخال الشعب المصرى فى نفق مظلم لا يعلم داخله ما سيواجهه غداً حتى يبيت الوطن غير مطمئن على مستقبل الأجيال القادمة..
وشدد جمال على انه لمنع تكرار مثل هذه الحوادث فى المستقبل فيجب علينا وبصورة عاجلة تغيير طريقة وآليات التعامل مع الأزمات بالطريقة المباركية التى تتلخص فى عمل لجان لتقصى الحقائق لإصدار تقارير غير معروفه ولا يعلم عنها المواطن المصرى شيئاً، فحتى الآن لا نعلم المسئولين عن أحداث الفتنة الطائفية وماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الشعب وحرق المجمع العلمى وأحداث مسرح البالون ونفاجأ دائماً وابداً بتصريحات للمسئولين باستخدام نفس مصطلحات النظام السابق ملقين المسئولية عن كل هذه الأحداث على طرف ثالث أو قله مندسة فإلى متى سننتظر وكم عدد الشهداء المطلوب أن يسقطوا حتى نعلم باليقين القاطع للشك المتورطين فى إشعال مثل هذه الفتن وقتل شهدائنا وشبابنا الأبرار..
تطور طبيعى
وأكد الناشط اشرف خيرى نائب رئيس حزب الثورة المصرية أن ما حدث هو تطور طبيعى لكل الأحداث السابقة التى شهدتها مصر مؤخراً بداية من أحداث مسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود وغيرها، وما نلمسه من حالة الانفلات الامنى التى نعيشها بالإضافة إلى تصرفاتنا نحن كشعب والتى لا يمكن إغفالها عند تحديد المسئولية عن هذه الأحداث وساعد على كل هذا كل من يحرض على الشرطة مما جعلها تقف مكتوفة الايدى أمام مثل هذه الأحداث..
وأضاف خيرى أن مصر اليوم أصبحت ملعباً جاهزاً لكل الكارهين لها فقد أنشأنا أرضا خصبه لكل المؤامرات وأصبح علينا أن نبحث عن المتآمرين الذين قد يكونون من فلول النظام السابق الموجودين فى طره، أو مخابرات دول خارجية تسعى لهدم استقرار مصر، وقد يكون من داخل الشعب المصرى بتصرفات البعض غير المسئولة، وكل هذه العوامل أدت إلى ما نعانى منه الآن ودورنا الآن أن نقوم نحن بحماية بلدنا وتهذيب سلوكيتنا تجاه بعضنا البعض..
وأكد خيرى على أن الإعلام وخاصة الفضائيات التى تحاول ملء ساعات البث بموضوعات مثيرة مهما كانت محتوى هذه البرامج قد أثار الفتنة فى كثير من الأحداث التى وقعت فى مصر بعد الثورة، فى الوقت الذى لم يحاسب اى مسئول فى كل الأحداث التى وقعت فى مصر خلال الشهور الماضية..
من جهته أكد د. عمرو حمزاوى عضو مجلس الشعب على أن ما شهدته مباراة المصرى والأهلى فى بورسعيد ما هو إلا مرآة تعكس صورة مصغرة من الفوضى المدبرة التى تعيشها مصر والتى لابد من الوقوف أمامها بكل قوة وحزم، كما شدد على ضرورة ملاحقة المجرمين الذين كانوا وراء تلك الأحداث بالإضافة إلى ضرورة إقالة كل من وزير الداخلية.
وقال صلاح البرى الحكم الدولى السابق وأحد أبناء مدينة بورسعيد أن شعب بورسعيد برئ تماما من تلك المجزرة مؤكدا إلى أنه حرص على حضور المباراة ومتابعتها من المدرجات كاشفا أن هناك شخصيات ممن فشلوا فى إنتخابات مجلس الشعب الأخيرة كانت تحمل سلاح نارى وأسلحة بيضاء بهدف القيام بأعمال بلطجة وتخريب، بما لايدع مجالا للشك أن أغلبية جماهير مدينة بورسعيد بريئة من التهم التى وجهت لها بأنها وراء الأحداث التى وقعت، بالإضافة أن هذا لاينفى وجود قلة مندسة من أبناء المدينة الساحلية وسط هذه الجماهير.
وعقب الدكتور أشرف ثابت وكيل مجلس الشعب على أحداث ستاد بورسعيد الدامية بأنه فى حالة صدمة شديدة مما حدث وشاهده عبر شاشات القنوات الفضائية المختلفة وأن ما زاد صدمته اندهاشه من الغياب المتعمد والسلبية الواضحة من الأمن، حيث تواجدت قوات الأمن فى الملعب ولم تفعل شيئا أو تحرك ساكنا تجاه من نزولوا إلى أرض الملعب من بلطجية يحملون الشماريخ والأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها، ومضيفا أن تلك الواقعة هى إحدى حلقات مسلسل الثورة المضادة التى تحاول تشويه صورة ثورة 25 يناير، مشددا على ضرورة الانتباه إلى الأنباء الوارده حول وصول أتوبيسات جاءت من خارج مدينة بورسعيد محمله بأشخاص قبل انطلاق المباراة وضرورة التحقيق فيها ومعرفة مدى صحتها الأمر الذى من شأنه التأكيد على أن ما حدث ممنهج ومرتب سلفا منذ فترة لتعطيل حركة التحول الديمقراطى التى تشهدها البلاد.
محاولة لتدمير مصر
واعتبر الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين ما شهده ستاد بورسعيد إحدى محاولات تدمير مصر وحرقها وهدم مؤسساتها، ومن ثم لابد من الحزم في تطبيق القانون على الجميع دون محاباة ودون مراعاة لضغوط داخلية أو خارجية، كما أعرب مرشد الاخوان عن اسفه لما وصفه ب «المجزرة» التي وقعت مؤكدا ان ما حدث هو نتيجة عدوان أثيم من تدبير ايدى خفية تقف وراء هذه المذبحة التي لم يكن لها أي مبرر، وأشار إلى أن تقاعس السلطة عن حماية المواطنين لا يمكن أن يقع تحت وصف الإهمال أوالتقصير.
وأكد المرشد العام للإخوان المسلمين أن شحن نفوس المشجعين الذين يطلقون على أنفسهم اسم «الألتراس» بالكراهية والعداء تجاه بعضهم البعض، والتعصب الذميم في تشجيع أنديتهم، واختلاط البلطجية بهم، وتسهيل عدوانهم على الآخرين أحد أسباب هذه المأساة في حين أننا نرى أن الرياضة بطبيعتها إنما هي أخلاق وسلوك راقٍ.
وأضاف الدكتور عصام العريان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أن أحداث بورسعيد مدبرة ورسالة قوية من فلول النظام البائد ولابد الرد عليها بكل قوة وحزم.
وفى تصريح شخصى للدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين اتهم خلاله قوات الشرطة بالتقصير والإهمال فى تأمين المباراة مما أدى لاقتحام الجماهير أرض الملعب أكثر من مرة كاشفا عن شعوره بأن ضباط الشرطة يعاقبون الشعب على قيامه بالثورة والإطاحة بالنظام السابق، ولم يعف غزلان مجموعات «الألتراس» بمختلف انتماءاتها من تحمل جزء من المسئولية لإصرارهم على القيام بأعمال شغب أثناء وعقب المباريات السابقة.
محرم شرعاً
وإستمراراً لردود الأفعال على المستوى السياسى والحزبى أعرب حزب الجبهة الديمقراطية من خلال رئيسه السعيد كامل عن حزنه وغضبه تجاه ماشهدته مباراة المصرى والأهلى بمدينة بورسعيد موضحا أن مصر تتعرض لحالة من الفوضى والتخريب الممنهج على يدى أناس لا يعرفون معنى الوطنية محملا فى الوقت نفسه الشرطة مسئولية منع تلك الاحداث.
وعن رأى رجال الدين أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية على حرمة الدم المصرى وعلى أن أى عمل أو تصرف يؤدى إلى إراقة الدماء أو إثارة الفتنة هو عمل محرم شرعا ومحرم أمام الله والقانون، وطالب جمعة الشعب المصرى بالبعد عن أى صدام أو عنف خاصة فى مثل هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد.
ووجه الإعلامى محمد مصطفى شردى مساعد رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشعب السابق عن بورسعيد نداء الى كل اهالى محافظته بأن يفتحوا منازلهم لإستقبال جميع مشجعى النادى الاهلى المحاصرين وان يفوتوا الفرصة على كل من يريد ان يشوه صورة الشعب البورسعيدى واظهاره على غير حقيقته التى يعرفها الجميع.
وطالب شردى عقب اندلاع الأحداث المؤسفة التى شهدتها مباراة الأهلى والمصري مباشرة بتشكيل لجنة فورية من المتخصصين فى الطب الشرعى لتشخيص حالات الوفاة والاصابات بعد ان اثبتت الجروح والطعنات النافذة التى اودت بحياة معظم القتلى انها تمت من اشخاص مدربين على القتل وليس من مشجعى كرة قدم مهما بلغة درجة تعصبهم الكروى، مما يشير الي أن عمليات القتل تمت بصورة منظمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.