◄ ملتقى الأقصر الدولي التصوير يعزز القوة الناعمة والسياحة المصرية في مدينة الأقصر الذهبية، حيث يختلط عبق التاريخ بنور الشمس، وتنبض جدران المعابد بأسطورة لم تكتمل بعد، انطلقت فعاليات الدورة 18 لملتقى الأقصر الدولي للتصوير، الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الفنية، فى الفترة من 18 إلى 28 نوفمبر، بمشاركة 24 فنانًا وفنانة يمثلون 14 دولة من بينها مصر، العراق، سلطنة عمان، البحرين، المغرب، ألمانيا، إيطاليا، فنلندا، مقدونيا، إنجلترا، بيلاروسيا، روسيا وتركيا. ■ الروسية «يوليا زيكوفا» هذا الملتقى، الذي تحول إلى أيقونة على الأجندة الثقافية العالمية، يمثل أكثر من مجرد تجمع فني؛ بل هو قاطرة حقيقية للسياحة الثقافية ومرآة تعكس دور مصر الرائد كمركز للإشعاع الحضاري، وعبر فرشاة وألوان الفنانين المشاركين يترسخ دور الفن كقوة ناعمة جبارة؛ حيث يُعاد تقديم مصر الحديثة بصورتها الحضارية المشرقة، من خلال حوار فني مباشر بين عظمة الماضي وإبداع الحاضر، هنا، تتحول الأقصر إلى متحف مفتوح يُلهم العالم ويؤكد على مكانة مصر كمهد لا ينضب للإلهام الفني. ■ طلبة مدرسة الثانوية الفندقية ومدرسة الصنايع الزخرفية بالأقصر وفي ختام الملتقى أكد د. أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن ملتقى الأقصر أصبح منصة دولية بارزة تجمع مبدعي العالم على أرض مصر الخالدة، مشيرًا إلى استمرار الوزارة في دعم الملتقى وتطويره لتعزيز حضور مصر على خريطة الفنون العالمية. ■ المغربية مريا قرمدي وأوضح أن الدورة الحالية قدمت أعمالًا فنية مبتكرة استلهمت روح الأقصر وجمالياتها البصرية، مؤكدًا حرص الدولة على توفير بيئة تشجع الفنانين على التجريب والاكتشاف. كما أعلن الوزير عن إطلاق سمبوزيوم مدن مصر الأول، على أن تستضيف مدينة أسوان نسخته الافتتاحية بالتعاون بين قطاع الفنون التشكيلية وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة. ■ الإنجليزية «ناتاشا لين» ◄ اقرأ أيضًا | المعماري حمدي السطوحي يتسلم درع «الريادة» من اتحاد الأثريين العرب وفي كلمته أكد المعماري حمدي السطوحي، مساعد وزير الثقافة للمشروعات الفنية ورئيس صندوق التنمية الثقافية، الذي أكد أن دور الصندوق وفريقه كان قائمًا على تيسير كل ما يلزم لإنجاح الملتقى، قائلًا: «أرى أنني وزملائي في الصندوق كنا ميسّرين، وأتمنى أن نكون قد قمنا بذلك على أفضل وجه». ◄ اقرأ أيضًا | المعماري حمدي السطوحي يتسلم درع «الريادة» من اتحاد الأثريين العرب أما الفنان التشكيلي ياسر جعيصة، قوميسير عام الملتقى، فأكد أن توفير الدعم الكبير من وزارة الثقافة وصندوق التنمية الثقافية ساهم في تهيئة أجواء رائعة للفنانين المشاركين خاصة الزيارات المتكررة للآثار والمعابد المصرية القديمة، بالإضافة إلى شمس الأقصر وهواءها النقى، مما انعكس بشكل كبير على اللوحات المنتجة، وايضا تم تنظيم العديد من الورش الفنية لطلبة المدارس لمعايشة هذه التجربة الفنية الثرية. أما الفنانة التشكيلية الإنجليزية «ناتاشا لين»، إحدى المشاركات فى الملتقى، فقد عبرت عن سعادتها بالحضور والمشاركة في هذه الفعالية الفنية الكبيرة، وسط كوكبة من الفنانين العالميين المميزين، «أشعر وكأنني في الجنة .. اعشق السباحة، أجلس الآن بجوار النيل .. الطقس رائع .. بالفعل انا في الجنة»، كما اشادت «ناتاشا» بالمعاملة الودودة من المحيطين بها، وعبرت الفنانة المغربية «مريا قرمدي» عن فرحتها بالتواجد في مصر، «درست تاريخ الحضارات، والفنون التشكيلية، هنا على ارض الحضارة عشت تجربة فنية استثنائية»، وأضافت: الأجواء مشجعة على العمل وإنتاج لوحات مميزة؛ النيل والشمس والهواء الصافي، طاقات مبدعة، «عبرت الزمن بمروري بمعبد الكرنك»، وتضيف: في الأقصر تدرك أنك لست بحاجة للبحث عن الإلهام؛ هنا نتنفس الإلهام في الهواء. ■ المصرية «رشا سليمان» وتقول الفنانة التشكيلية الروسية «يوليا زيكوفا» انها مستمتعة بتجربتها في الملتقى، وسعيدة بزيارة مصر للمرة الثانية، وتواجدها في مدينة الاقصر بشمسها الساطعة وهواءها النقي، «الشتاء قارس جدًا في روسيا الآن، كنت أتمنى أن يطول الوقت أكثر لاستمتع بهذا الطقس المُذهل، وأجواء الأقصر الساحرة»، وأكدت سعادتها بالتواجد وسط كوكبة من الفنانين، «في ملتقى الاقصر.. كل شىء رائع، أتمنى العودة مرة اخرى إلى هنا». أما الفنانة المصرية رشا سليمان، فتقول: «أول مرة اشارك في ملتقى الاقصر، هنا كل الحضارة تحيط بك، أجواء ساحرة، الشمس، النيل، الضوء، كل ذلك انعكس بشكل كبير في ألوان لوحات الفنانين ومضمونها»، وأضافت: «لاشك أن الملتقى يحقق الهدف ويرسل رسالة سلام ومحبة للعالم كله، من خلال الإبداع والفن». في الختام، يؤكد نجاح ملتقى الأقصر الدولي للتصوير في دورته 18، مكانة مصر كمركز حيوي للإبداع، يلتقي فيه الماضي العظيم بالحاضر المُبتكر، لقد أثبتت التظاهرة الفنية أن الأقصر، بكنوزها التاريخية، لا تزال مصدرًا لا ينضب للإلهام الفني العالمي، ومع إسدال الستار على هذه الدورة، نتطلع بثقة إلى مواصلة هذا الحوار الثقافي الدولي، ليبقى الملتقى منارة فنية تضيء الطريق لأجيال من الفنانين من جميع أنحاء العالم، مؤكدًا الدور الريادي لمصر في صناعة الفن.