طالب أمس سعد مهلل، مدرس بإحدى المدارس الثانوية، في خطاب موجه إلى وزير التعليم بكتابة وصايا عشر، يتم وضعها على خطابات انتداب المعلمين لامتحانات الثانوية العامة الذين سيتم تكلفهم "كملاحظين داخل لجان الثانوية العامة". وقال مهلل: "إن أول الوصايا العشر مراعاة الحالة النفسية للطلبة والطالبات، خاصة في ظل الأوضاع والمتغيرات التي تمر بها البلاد، مع العلم أن الثوابت لا تتغير"، لافتًا من الطلاب يرتدع بنظرة حادة، ومنهم من يرتدع بنبرة غليظة, ومنهم من يمتثل للتعليمات بالكلمة الطيبة الرقيقة.
وثاني الوصايا العشر، حذر مهلل من أن عبوس الوجه، وتقطيب الجبين، والصوت العالي، ليست هي الأدوات التي ترهب بها الغير، مشيرا أن الابتسامة في وجه الطلاب تعطيهم اطمئنانًا نفسيًا يساعدهم على التركيز.
وقال مهلل في ثالث وصية: "خير الأمور الوسط، لذلك لا تكن صلبا فتكسر، ولا تكن لينا فتعسر." وحذر مهلل في رابع وصية من الحركة الكثيرة ذهابا وإيابا داخل اللجنة، لأنه يرى أن ذلك ليست دليلا على اليقظة بل قد تشتت انتباه الطلاب، مضيفًا إلى تحذيره الجلوس حتى النوم حتى لا تذهب هيبة المراقب.
وعن خامس وصية، قال مهلل: "إن كثرة الأوامر والنواهي، والحديث مع الغير يجعل اللجنة متوترة"، مطالبا في الوصية السادسة بالهدوء وحسن معالجة المشاكل، مخاطبًا المعلم: "كن كالطبيب البارع، يستأصل الأورام بدون جراحة، وبدون ألم".