تهدد الخلافات بشأن مدى سرعة خفض العجز واستعادة التوازن للاقتصاد العالمي بتعثر محادثات رفيعة المستوى لمجموعة العشرين تبدأ اليوم الخميس في كوريا الجنوبية. وأضاف تراجع اليورو وأسعار الأسهم العالمية بسبب المخاوف من امتداد أزمة ديون اليونان إلى دول أخرى في منطقة اليورو، إلى أهمية اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية بدول مجموعة العشرين في مدينة بوسان الساحلية بكوريا الجنوبية. ومع استبعاد المسئولين لاحتمال التوصل إلى اتفاق في بوسان بشأن إصلاحات مالية وتنظيمية رئيسية، منها فرض ضريبة عالمية على البنوك، وأصبح من المتوقع أن ينصب الاهتمام على الحاجة للموازنة بين خفض العجز والحفاظ على النمو الاقتصادي. وقال تيموثي جايتنر وزير الخزانة الأمريكي للصحفيين في واشنطن أمس الأربعاء، قبل أن يغادر متجها إلى كوريا الجنوبية، "هذا أمر حتمي متفق عليه، كلنا ندرك ذلك"، مضيفا "كما يقول صندوق النقد الدولي نريد لهذه الإصلاحات المالية أن تحدث بشكل لا يتعارض مع النمو"، وتابع "بعض الدول في وضع قوي للغاية والبعض الآخر يحتاج للتحرك بسرعة أكبر". ووصف مسئول آخر من مجموعة العشرين الحاجة لتشديد التنسيق المالي بشكل أوضح قائلا: إن أزمة منطقة اليورو أظهرت أن بعض الدول يتعين عليها الخروج من سياسات التحفيز بأسرع مما كان متوقعا لكن لا ينبغي أن يركض الجميع إلى الجانب الآخر من الزورق في وقت واحد. ويجري نواب الوزراء محادثات تحضيرية اليوم الخميس قبل يوم من بدء الاجتماع الأساسي الذي يمهد بدوره لقمة مجموعة العشرين المقررة يومي 26 و27 يونيو المقبل في تورونتو.