وزراء مالىة الىورو اثناء توقىعهم على وثىقة انشاء صندوق طوارىء اتفق وزراء مالية دول منطقة اليورو أمس علي انشاء صندوق طوارئ بقيمة ضخمة للغاية تصل إلي 440 مليار يورو، بالاضافة إلي تشديد ضبط الميزانيات عبر عقوبات جديدة وذلك بهدف استعادة ثقة الاسواق. ووقع الوزراء اثناء اجتماع في لوكسمبورج الوثائق التي تنشيء رسميا آلية دعم البلدان التي تستخدم اليورو والتي قد تتعرض لصعوبات مالية خطرة. ويتضمن هذا الصندوق الذي من المقرر ان يستمر ثلاثة اعوام ويتخذ من لوكسمبورج مقرا له، 440 مليار يورو من ضمانات القروض للدول التي قد تجد نفسها مثل اليونان عاجزة عن توفير الاموال السائلة في الاسواق المالية. ويأمل وزراء مالية منطقة اليورو أن تقوم هذه الآلية بتمكينهم من طمأنة الجميع بشأن قدرة المنطقة علي مواجهة الازمة. كما اتفق وزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول الاتحاد الاوروبي في اجتماع أمس علي السعي إلي انتشال 20 مليونا من مواطنيها من الفقر والتهميش خلال السنوات العشر المقبلة، رغم أن الأزمة المالية التي تعصف بالقارة العجوز، وضعف مستوي النمو الاقتصادي فيها، قد يجعلان من الصعب بلوغ ذلك الهدف. وعلي رأس الأهداف التي أقرها الوزراء، خفض أعدد الفقراء والذين هم علي أعتاب الفقر. وتشير بيانات إلي أن هناك نحو 80 مليون أوروبي يعيشون تحت خط الفقر، أو هم علي وشك أن يصبحوا فقراء. وفي ألمانيا اعتمدت الحكومة أكبر خطة تقشف في تاريخ البلاد لتوفير نحو مائة مليار دولار حتي 2014 بما يسمح بخفض مستوي الدين العام تحسبا لأزمة مماثلة لأزمة اليونان التي امتدت إلي دول أخري في أوروبا. ووافقت الحكومة علي الخطة إثر مشاورات مكثفة استمرت يومين.وتنص الخطة علي خفض الإنفاق العام بنسق تصاعدي بثمانين مليار يورو خلال السنوات الأربع المقبلة، وتشمل خفض مخصصات الرعاية الاجتماعية، وفرض ضرائب جديدة خاصة علي صناعة الطاقة النووية، وشطب نحو عشرة آلاف وظيفة حكومية. وحذرت ميركل من أن المستقبل يحمل معه أوقاتا عصيبة. وقالت أيضا إن ألمانيا لن تستطيع تحقيق جميع رغباتها في المستقبل دون "تشكيل مستقبل البلاد". وفي اسبانيا بدأ موظفو القطاع العام اضرابا أمس بناء علي دعوة كبري نقابات العمال في البلاد احتجاجا علي الاجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة. من جهته أعلن بن برنانكي رئيس البنك المركزي الامريكي انه مقتنع بأن اوروبا ملتزمة بمعالجة مشاكل ديونها للحفاظ علي تماسك الاتحاد الاوروبي. واعتبر ان الاقتصاد الامريكي يبقي ملتزما سلوك طريق النمو وانما ببطء، وسيتجنب الوقوع في الانكماش. وفي وقت لاحق أظهرت دراسة عالمية أن الازمة المالية العالمية أدت الي تراجع السلام العالمي من خلال اذكاء معدلات الجريمة والاضطرابات المدنية ولكن خطر اندلاع نزاعات مسلحة مباشرة يبدو في انخفاض. وفي تطور لاحق تراجعت الاسهم الاوروبية والامريكية واليابانية أمس وتخلت أسهم البنوك عن مكاسبها المبكرة وسط مخاوف بشأن استمرار أزمة الدين في منطقة اليورو. كما تجاوز سعر اونصة الذهب عتبة 1250 دولارا في لندن للمرة الاولي مسجلة رقما قياسيا تاريخيا جديدا مع 1251.58 دولارا علي خلفية قلق مستمر لدي المستثمرين. ويستفيد المعدن الاصفر من كونه عملة ملجأ في بيئة من المخاوف المتنامية حيال قوة الانتعاش العالمي.