اعتبرت وزيرة الاقتصاد والصناعة والتشغيل الفرنسية كريستين لاجارد السبت الهبوط الحاد للعملة الأوروبية مقابل الدولار بسبب المخاوف من تداعيات أزمة الديون في منطقة اليورو تحسنا مقارنة بالمستوي المرتفع جدا الذي كان عليه. وقالت لاغارد في اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الصناعية السبع الكبيرة في إيكالويت بأقصي شمال كندا "لطالما شكونا من أن الدولار بات قويا جدا. من الواضح أن هذا تحسن". وكان اليورو قد تراجع مؤخرا إلي أدني مستوي له في عام مقابل العملة الأمريكية وسط عزوف كبير للمستثمرين عنه. وتم تداول اليورو في تعاملات الجمعة عند 1.3824 دولار بعدما كان تجاوز في الآونة الأخيرة 1.4 دولار. وساعد علي هبوط اليورو إلي ذلك المستوي تصريح لرئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه قال فيه إن دولا كثيرة بمنطقة اليورو ستعاني من اختلالات مالية كبيرة ومتزايدة بشكل حاد. وأضاف تريشيه بعد أن أبقي البنك أسعار الفائدة دون تغيير أن ارتفاع الدين العام وعجز المالية العامة سيضع أعباء إضافية علي السياسة النقدية بمنطقة اليورو. وهوّن إيوالد نوتني العضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي أول أمس من الهبوط الحاد للعملة الأوروبية. ووصف بالسخيف الحديث عن احتمال تفكك منطقة اليورو التي تضم 16 دولة ويرزح بعض أعضائها مثل اليونان والبرتغال وإسبانيا تحت ديون حكومية تهدد استقرار اقتصاداتها التي تضررت بشدة من الأزمة الاقتصادية. ولا تزال إسبانيا -خامس أكبر اقتصاد في منطقة اليورو- تعاني الركود مع عجز كبير في الموازنة ومستوي بطالة عال فوق 18%.