فيما اعتبرت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في كلمة أمام البرلمان الألماني "البوندستاج" أن اليورو في خطر وإذا انهار فستنهار أوروبا، قالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كرستين لاجارد إن اليورو ليس في خطر مما يكشف عن تباين واضح بين وجهات نظر مسئولي أكبر دولتين في الاتحاد الأوروبي. وقالت ميركل "كل واحد منا هنا يمكن ان يشعر بأن أزمة اليورو الحالية هي أعظم تحد تواجهه أوروبا في عقود منذ توقيع معاهدة روما"، واضافت "هذا التحدي مسألة وجود وعلينا أن نرتقي لمستواه"، وتابعت قائلة "سأبين جوهر الأمر اليورو هو أساس النمو والازدهار إلي جانب السوق المشتركة ولألمانيا أيضا، اليورو في خطر"، واضافت "إذا لم نتعامل مع هذا الخطر فإن العواقب بالنسبة لنا في أوروبا لا تحصي". وكانت ألمانيا قد أعلنت حظرا يغطي بعض المضاربات عالية المخاطر التي تشمل سندات حكومية مقومة باليورو وعقود التأمين علي الديون المرتبطة بتلك السندات وأسهم أكبر عشر مؤسسات مالية ألمانية. وقال محللون ان القرار الألماني لن يساعد كثيرا في معالجة أزمة ديون أوروبا وانه يجعل سوق الصرف الأجنبي هو النافذة الوحيدة التي يستطيع المستثمرون من خلالها المضاربة بحرية علي الأصول الأوروبية. وعلي النقيض قالت لاجارد "لا اعتقد اطلاقا أن اليورو في خطر.. اليورو عملة قوية وموثوق بها" وأوضحت لاجارد أنها تدعم خطط ميركل لاتخاذ سلسلة من الاجراءات لدعم اليورو واقتصاد منطقة اليورو ولكنها أكدت أن فرنسا لن تحذو حذو ألمانيا لفرض حظر علي عمليات البيع علي المكشوف للديون السيادية، واضافت الوزيرة ان من المهم ان يكون هناك المزيد من التعاون بين البلدان المختلفة فيما يتعلق بالأمور الاقتصادية. وتأتي تصريحات ميركل ولاجارد بينما تراجع اليورو إلي أدني مستوي له في أكثر من أربع سنوات مقابل الدولار مع اشتداد عمليات البيع في العملة الموحدة بعد أن هز المستثمرين تحرك ألماني لحظر البيع علي المكشوف في بعض الأوراق المالية وسجل اليورو تراجعا حادا خلال الأسابيع الماضية بفعل مخاوف من امتداد أزمة اليونان إلي بلدان أوروبية أخري.