شهد قصر ثقافة الأنفوشي، أمس الاثنين، عرضين مسرحيين ضمن عروض مسرح الطفل المجانية التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة لدعم الإبداع وتنمية الوعي لدى النشء، وسط حضور وإقبال جماهيري كبير. وجاء العرض الأول بعنوان: "رحلة إلى مصنع الشوكولاتة"، لشريحة طفل قصر ثقافة مصطفى كامل، وأحداثه مستوحاة من قصة "تشارلي ومصنع الشوكولاتة" للكاتب الإنجليزي روالد دال، وإخراج د. شيماء إبراهيم، ويناقش عدة أهداف تربوية، من خلال قصة الطفل الفقير "آدم"، الذي يعشق قراءة القصص لدرجة أنه يغوص في عالمها بخياله،وذات يوم يقرأ قصة "مصنع الشوكولاتة"، ويظهر له بطلها الشهير "ونكا" ويصبح الصديق المقرب له. ويقترح آدم، على صديقه إعادة النظر في أحداث القصة القديمة، ويبدأ بالفعل رحلة استكشاف التكنولوجيا الحديثة، لكن يندفع ونكا ويصل به الأمر إلى حد الإدمان، ما يهدد عالمه وشغفه الحقيقي بصناعة السعادة. ويتدخل آدم لإنقاذ صديقه، في رسالة واضحة للأطفال عن أهمية الاستخدام الآمن والمتوازن للوسائل التكنولوجية. و"ورحلة إلى مصنع الشوكولاتة" أداء: عبدالرحمن كمال، وعادل محمد عادل، وهنا إبراهيم، وأيسل محمد، وسما محمد صنقر، وحلا إبراهيم، وهنا علي، وكادي أحمد، وعمر والي، وكارما كريم، وتيم الشهابي، ونيللي الشهابي، وفيروز أبو عوف، ورقية محمد، ولارا ولانا تامر، وسيلا محمد، وسدن محمد، ومعالجة درامية وأشعار محمد عبدالله أبو هدروس، وديكور منة أبوالفتوح، واستعراضات مصطفى جابر، وتصميم وتنفيذ إضاءة جاسر الفرن، وتنفيذ موسيقى مروان عمرو. وجاء العرض الثاني، بعنوان "بينوكيو"، لشريحة طفل قصر ثقافة الأنفوشي، من تأليف وإخراج د. جمال ياقوت، وأحداثه مستوحاة من رواية بينوكيو للكاتب الإيطالي كارلو كولودي، وقدم برؤية جديدة تعكس قضايا إنسانية معاصرة. وتبدأ القصة بأسرة تعاني من الحرمان من الإنجاب، حيث يحلم الأب بأن يصبح أباً رغم ظروفه الصعبة، ليفكر في لحظة يأس، في تحويل دمية خشبية صنعها بيديه إلى ابنٍ له. وتبدأ المغامرة، حينما تتحول الدمية إلى طفل حقيقي ذو أنف طويل، ويبدأ الأب تلقينه دروس الحياة، ويواجه الطفل تحديات كثيرة؛ بسبب اعتياده الكذب والتهرب من المسؤولية، ولكنه مع الوقت يدرك قيمة الصدق، ويتعلم الشجاعة، والكرم، وحسن التصرف. وينتهي العرض بمفاجأة، حيث يكتشف الأب، أن كل ما حدث كان حلما، فيقرر مصارحة زوجته والاعتذار لها عن معاملته القاسية طوال فترة الزواج، ويتخذ قرارا بالتوجه مع زوجته إلى دار أيتام لتبني طفلين يمنحانهما حبا وعائلة حقيقية. والعرض يسلط الضوء على أهمية التربية الأخلاقية، وقدرة الإنسان على التغيير من خلال التجربة. و"بينوكيو" بطولة: محمد هاني، وإسلام فايز، ورضوى أحمد، وإيناس غازي، وبمشاركة أكثر من 50 طفلاً وطفلة، وأشعار د. محمد مخيمر، وإضاءة جاسر الفرن، ووألحان محمد مصطفى، ومساعد مخرج دايسي ميلاد، وهدير أمين، ويوسف هاني، ومخرج منفذ محمد عبد القادر. ونفذ العرضان، بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، وشهدا حضور لجنة التحكيم المكونة من: الكاتبة د. إيمان سند، ومهندس الديكور محمود جمال، والمخرج محمد متولي، وأماني علي، مدير قصر ثقافة الأنفوشي، والموسيقار محمود أبو زيد. والعرضان قدما من خلال فرع ثقافة الإسكندرية، بإدارة د. منال يمني، ضمن عروض إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، ومن إنتاج الإدارة العامة لثقافة الطفل التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث.