المستهلك وحده سيدفع ثمن تضارب التصريحات بين الشركات المنتجة للسكر والتجار، حيث ستشهد السوق ارتفاع سعر الكيلو من 4 جنيهات إلى 450 قرشا للمستهلك فى غضون أيام قليلة، فى الوقت الذى ينفى فيه التجار والشركات رفع الأسعار، من تلقاء أنفسهم. وكشف تجار السكر بشعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية عن ارتفاعات جديدة فى أسعار السكر، تتراوح بين 150 و200 جنيه فى الطن، فيما أكد الصناع ثبات السكر عند 3750 جنيها لطن السكر غير المعبأ، رغم ارتفاع الأسعار العالمية. وقال عمرو عصفور، نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، إن شركات إنتاج السكر رفعت سعر الطن من 150 إلى 200 جنيه حسب الشركة، حيث رفعت شركة السكر السعر من 3750 جنيها للسكر السائب إلى 3900 جنيه ليصل بعد تعبئنه إلى 4050 جنيها للطن، ليباع للمستهلك بسعر 4.50 جنيه للكيلو بعد أن كان يباع ب4 جنيهات، كما رفعت شركة «صافولا» سعر الطن من 4300 جنيه إلى 4500 جنيه للطن. وأشار إلى أن الشركات امتنعت عن البيع للتجار حاليا إلى أن يتم الاتفاق على طرح السكر بالسعر الذى سيحدده المصنعون فيما بينهم. وعلى النقيض تماما، قال عبدالحميد سلامة، رئيس شركة الدلتا للسكر ونائب رئيس الجمعية العلمية لصناعة السكر، إن الأسعار ثابتة ولن ترتفع، رغم ارتفاع الأسعار العالمية، نافيا بذلك ما أكده التجار. وأشار إلى أن مصانع القطاع الخاص ستبدأ فى الإنتاج بعد أسبوعين، وأن السكر الموجود حاليا يكفى الاستهلاك لمدة شهرين للاستهلاك الحر وطوال العام للبطاقات التموينية، وأن السكر يباع الآن فى المحال التجارية ب4 جنيهات للكيلو و3.75 فى المجمعات الاستهلاكية. ولفت سلامة إلى أن شركة النيل للسكر ستبدأ فى الإنتاج فى شهر مارس المقبل بطاقة إنتاجية 150 ألف طن، وأن شركة النوبارية للسكر ستعمل بكامل طاقتها خلال عام الحالى، وأن شركة الدلتا ستفتتح خط إنتاج جديدا بطاقة 150 ألف طن سنويا فى الدقهلية سيبدأ العمل به فى 2011، مؤكدا أن إنتاج سكر البنجر عام 2010 سيصل إلى 750 ألف طن بنسبة ارتفاع 150 ألف طن عن العام الماضى. وأوضح تقرير حديث لغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات أن هناك ارتفاعا كبيرا فى أسعار السكر عالميا، حيث ارتفع سعر الطن إلى 112% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى. وتوقع صفوان ثابت، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات ورئيس مجلس إدارة شركة «جهينة»، ارتفاع سعر السكر ليكسر حاجز ال5 جنيهات للكيلو، عازيا ذلك إلى الارتفاعات العالمية للسكر.