تبادلت الأحزاب التي تتنافس في الانتخابات العامة في إسرائيل اليوم الثلاثاء العديد من الاتهامات من بينها التخريب واستخدام كاميرات مخفية واختفاء كميات من بطاقات الاقتراع داخل لجان التصويت. وطالب النائب بالكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة، زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي اللجنة المركزية للانتخابات بإصدار أمر ضد حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ليكود" والأحزاب اليمينية الأخرى بسبب عرقلة العملية الانتخابية داخل المجتمعات العربية. يأتي هذا وسط تقارير من قيام حزب الليكود بوضع كاميرات مخفية داخل مراكز الاقتراع في القرى العربية. وقال المتحدث باسم الإعلام الأجنبي في الشرطة الإسرائيلية: "في أعقاب عدد من شبهات المخالفات في مراكز الإقتراع في المنطقة الشمالية -حيث يعيش العديد من العرب- تعمل الشرطة في هذه المناطق تحديدا بالتنسيق مع لجنة الانتخابات من أجل الابقاء على النظام العام ومنع المزيد من الحوادث المتعلقة بالتصويت خلال يوم الانتخابات. ورفض المتحدث باسم الليكود التعليق على الأمر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، فيما نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مسؤول بالليكود قوله "المشكلة في سلوك هؤلاء الناس في المجتعات العربية"وأنهم استخدموا الكاميرات من أجل ضمان انتخابات نزيهة. وفي الوقت ذاته، قال مقر حملة الليكود إنهم يعتزمون تقديم شكوى رسمية بشأن تقارير بأن كل بطاقات الإقتراع لحزب الليكود اختفت في 26 مركز اقتراع في مدينة بتاح تكفا وسط إسرائيل. وقال حزب "أزرق وأبيض" أيضا إنه تلقى تقارير من جميع أنحاء البلاد بإبطال بطاقات إقتراع الحزب برسم علامات عليها. وقال يائير لابيد الرجل الثاني في الحزب في مقطع فيديو مسجل "إنها محاولة منظمة للإضرار بالعملية الديمقراطية"، وحث المصوتين على التأكد من أن بطاقات الإقتراع نظيفة. وفي مقطع فيديو أصدره لاحقا، اتهم نتنياهو نشطاء حزب "أزرق وأبيض" بالقيام بنفس الشيء لبطاقات إقتراع الليكود.