أهالى القرية: عمرها الافتراضى انتهى منذ سنوات.. وتشهد العديد من الحوادث بسبب عمق المياه وضغط الأهالى الكبير عليها.. والمحافظ: نعتزم شراء عبارة جديدة ب 6.5 مليون جنيه "معدية الشورانية" تهدد حياة آلاف المواطنين بالخطر يوميا في سوهاج «معدية الشورانية» واحدة من حالات الإهمال التى باتت تهدد حياة آلاف المواطنين بمركز المراغة بسوهاج كونها وسيلة النقل الوحيدة لأهالى الجزيرة بين ضفتى النيل، وسط غياب تام من الأجهزة التنفيذية المعنية. ويصف عدد من أهالى جزيرة الشوارنية فى تصريحات ل«الشروق»، حالة المعدية النيلية بالمتهالكة لافتين إلى أنها أصبحت لقدمها وتهالك أجزائها وافتقادها لأقل وسائل الأمان «نعش عائم» لمواطنين مضطرين إلى استخدامها للوصول إلى أعمالهم، موضحين أن العديد من المراكب الشرعية تعمل لنقل الركاب بين ضفتى النيل بعد موعد توقف المعدية فى السابعة مساء والتى تفتقد أيضا جميع سبل الامان. ويقول السيد محمد حسين، مدرس أحد أهالى مركز المراغة: إن هناك عبارتين من المفترض أنهما تعملان على نقل الركاب بين ضفتى النيل لكن واحدة منهما فقط تعمل حاليا، مضيفا أن معدية الشورانية تعد من أخطر المعديات فى المحافظة، نظرا لكثرة الحوادث التى تتسبب فيها بصفة مستمرة، وذلك بسبب عمق المياه، بالإضافة إلى الضغظ الكبير من الأهالى عليها. وأضاف حسين أن تحميل السيارات على العبارة يجعلها فى حالة خطورة شديدة على الركاب، مشيرا إلى أن المرسى النيلى نفسه يعد غير مؤمن، كما شهدت السنوات الماضية العديد من حوادث الغرق لكن دون تحرك من قبل المسئولين. وأكد عامر السيد أحمد أحد الأهالى، أن ما يزيد الأمر سوء أنه عدم وجود تأمين للمرسى فإنه لا يوجد أيضا سور للمرسى بالإضافة إلى عدم وجود متخصصين فى الانقاذ ما يزيد الوضع خطورة. وأوضح، على حسنى موظف «أحد أهالى الجزيرة»، أن ما يزيد من الأزمة توقف عمل المعديه النيلية بعد الساعة ال7 والتى من المفترض أن تتوقف فى ال11 ليلا الأمر الذى يجعل مواطنى القرية القاطنين شرق أو غرب النيل منعزلين تماما، مضيفا أن الأهالى يلجئون إلى ركوب مراكب صغيرة تفتقد كل وسائل الأمن أو استقلال سيارات تستغرق مسافات طويلة ووقت أطول فى رحلة الوصول من وإلى الجزيرة. وأضاف حسنى أنه من المؤسف أن يكون اهتمام الجهات التنفيذية بوضع المعدية وقتيا عقب كل حادث ليعود بعد أيام الحال إلى ما كان عليه. ويقول يسرى عبدالحميد موظف، أن المعدية التى تقوم بنقل المواطنين بين شطرى النيل عمرها الافتراضى انتهى منذ سنوات، ورغم ذلك مازالت تعمل تحت سمع وبصر المسئولين، مشيرا إلى أن القائمين عليها وصلت بهم درجة الإهمال إلى جعلها وسيلة مواصلات للبشر والحيوانات والبضائع، موضحا أن الحيوانات تجلس بجوار الركاب فى المعدية، وفى حالة الاعتراض لا نسمع غير جملة واحدة «مش عاجبك انزل.. وروح مواصلات». وطالبت هالة عبدالحميد مدرسة المسئولين بضرورة حل أزمة معاناة آلاف المواطنين من سوء حالة وسيلة المواصلات الوحيدة التى تصل الجزيرة بالمركز، موضحة أن أهالى القرية من طلاب وموظفين يعتمدون على العبارة بشكل أساسى يوميا، لافتة إلى أن أعطال العبارة المتكررة تهدر الوقت كما تؤثر بالسلب على كبار السن وأصحاب الحالات الحرجة. كما طالب عماد فاروق موظف الحكومة بإنشاء كوبرى لربط شطرى النيل نظرا لبعد المسافة بين القرية ومدينة المراغة، حفاظا على حياة المواطنين، مشيرا إلى سقوط العديد من المواطنين فى النيل جراء حوادث المعدية الناجمة عن تهالك معداتها. يشار إلى أن محافظ سوهاج أيمن عبدالمنعم أعلن فى تصريحات سابقة عن عزم المحافظة شراء عبارة نهرية جديدة للعمل بين جزيرة الشورانية ومركز المراغة ب6.5 مليون جنيه.