بالرغم الاستغاثات المتكررة من المواطنين فى سوهاج للمسئولين بتطوير وتحديث معديات النيل إلا أنها ما زالت تروح وتغدو بين ضفتى نهر النيل بمدن سوهاج، وتمثل خطرا داهما يهدد المواطنين بالموت لافتقادها أبسط وسائل الأمان، وقائدوها لا يلتزمون بالحمولة المقررة والطرق المؤدية إليها معظمها عبارة عن سقالات خشبية متهالكة، الأمر الذى يجعل من خطر الغرق لركاب هذه الوسائل النهرية احتمالا شبه محقق. فى البداية يقول حمادة فرغلى، عضو مجلس محلى المحافظة، إن المعدية (العبارة) التى تنقل المواطنين من قرية الخذندارية غربا إلى قرى ساقلتة وبعض قرى مركز طهطا تفتقد أبسط سبل الأمن والأمان والمتانة، بالإضافة إلى سوء حالة المرسى سواء الغربى أو الشرقى الأمر الذى يؤدى إلى وقوع كارثة فى أى وقت من الأوقات، ونطالب المسئولين بالوحدات المحلية والمسطحات المائية بعمل مرور يومى، بالإضافة إلى عمل حملات تفتيشية من شرطة المسطحات لضبط قائدى العبارات المخالفة، وإيقاف العبارات غير الصالحة لنقل المواطنين وتحرير محاضر لأصحابها. ويضيف صبرى المعبدى، رئيس المجلس المحلى لمدينة طما، أن العبارة النهرية بقرية السكساكة التى تقوم بنقل المواطنين من شطرى النيل غربا إلى قرى البدارى شرقا لا تصلح للاستخام الآدامى، حيث يقوم أصحابة بحشر المواطنين مع المواشى وعربات الكارو وعربات النقل مما يهدد الأرواح، بالإضافة إلى تهالك المرسى المؤدى إلى العبارة، حيث شهدت منطقة الركوب سقوط سيارة داخل النيل راح ضحيتها أسرة الأم وطفليها بالكامل منذ أربعة شهور، وإننى أطالب المسئولين بإحلال وتجديد المرسى بالكامل وكذلك توفير وسائل أمان للعبارة. ويشير محمد عبد السميع، عضو مجلس محلى المحافظة، إلا أن معظم وسائل النقل النهرى بمراكز المحافظة غير مطابقة للمواصافات الملاحية، بالإضافة إلى وجود مراكب شراعية تنقل المواطنين والطلبة بمركز العسيرات تفتقد أيضا للأمان، حيث إن المعدية تسع من 50 إلى 70 راكبا، ولكن فى أوقات الذروة يتكدس بها الركاب، بالإضافة إلى الحيوانات والعربات وتصل الحمولة إلى أكثر من 150 مواطنا. وأوضح كمال عبد الستار، عضو مجلس محلى المحافظة، أن العبارات النهرية بسوهاج معظمها متهالك وخصوصا عبارة الشورانية بمركز المراغة، حيث إنها شهدت العديد من الكوارث وراح ضحيتها عشرات المواطنين لعدم توافر أطواق النجاة بالعبارة وندرة قوارب الإنقاذ. وتؤكد غادة القاضى، عضو مجلس محلى بالمحافظة، أن معظم وسائل النقل النهرى بسوهاج تعمل بدون ترخيص فى ظل انعدام الرقابة كما يعمل البعض الآخر بدون وسائل اتصالات، مما يحول فى حالة وقوع حادث استدعا النجدة للإنقاذ، مؤكدة أن هذه العبارات على مستوى المحافظة تنقل يوميا أكثر من نصف مليون مواطنا من الغرب إلى الشرق والعكس، ويضعون أكفانهم على أيديهم بسبب الإهمال الجسيم فى معديات الموت.
