أعلنت بعثة الاتحاد الإفريقي لمتابعة الانتخابات الرئاسية في مصر، تقريرها المبدأي، وذكرت فيها عدة ملاحظات وتوصيات، جاء منها أن كافة اللجان التي زارتها فتحت أبوابها في تمام التاسعة صباحًا، مع وجود كافة أدوات الانتخاب. وقال رئيس البعثة عبد الله ديوب، وزير خارجية مالي الأسبق، في مؤتمر صحفي، اليوم الجمعة، إن الانتخابات تمت في جو سلمي للغاية وبيئة آمنة، حيث لوحظت قوات التأمين بوضوح في كافة مراكز الاقتراع، مشيرًا إلى ملاحظة بطئ الإقدام من الناخبين، مع وجود مكثف للمرأة وإحجام عدد كبير من الشباب. ولفت إلى عدم ملاحظة منع أي ناخب من ممارسة حقهم الدستوري، ولكن كان هناك تسهيل للناخبين ومساعدة لكبار السن لتمكينهم من الإدلاء بصوتهم، مضيفًا أن معظم اللجان الانتخابية كانت سهلة الوصول إليها من قبل الناخبين. وأضاف أن إجراءات الاقتراع داخل اللجان تمت بطريقة جيدة ولم تشهد أية عوائق، وأن المشرفين امتازوا بالمهنية العالية، لافتًا إلى وجود بعض الملاحظات على عملية فرز الأصوات، إلا أن العملية في مجملها جيدة. وأشار إلى ملاحظة وجود مندوب عن أحد المرشحين، بينما لم يوجد مندوب الآخر في معظم اللجان بشكل دائم، بالإضافة إلى ملاحظة عدد قليل من المراقبين المحليين والدوليين في مراكز الاقتراع، موضحًا أن قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بتحديد هوية المراقبين الدوليين لم يكن مدرجًا فيه اسم بعثة الاتحاد الأفريقي، ما صعب على مراقبيه التواجد في عدد من اللجان. وأعرب عن شكر بعثة الاتحاد الأفريقي للهيئة الوطنية للانتخابات على تعاونها، رغم تأخرها في إرسال بطاقات المراقبين ما أدى إلى تأخرهم في كثير من الأشياء. وعن توصيات البعثة للحكومة المصرية وقوات الأمن، قال إن البعثة تحثهما على الاستمرار في توفير المناخ الآمن للناخبين، وتوصي بزيادة الاندماج مع الشباب للحفاظ على ثقافة ديمقراطية متطورة، داعيًا الحكومة والهيئة الوطنية للعمل على استكمال ثقافة تعليم الحقوق للشباب من أجل التصويت في المستقبل. وأوصى الهيئة الوطنية للانتخابات بمواصلة تدريب وتأهيل الأفراد العاملين في مراكز الاقتراع، مشيرًا إلى وجود تطور في التعامل مع الناخبين وتسهيل الإجراءات بشكل كبير، وثمن مساعدة غير القادرين على الإدلاء بأصواتهم لتمكينهم من القيام بذلك.