ميلانشون على بعد 3 نقاط من تصدر السباق للإليزية.. ومخاوف من تصويت 500 ألف فرنسى مرتين يوم الاقتراع قبل نحو اسبوع من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة 23 إبريل الحالى، اشتدت المنافسة بين المرشحين الأربعة الأبرز، المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، ومرشح اليمين فرنسوا فيون، ومرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون، الذى قلص الفجوة بين منافسيه فى استطلاعات الرأى. وأظهر استطلاع للرأى أجراه معهد «إيبسوس» لدراسات الرأى العام ونشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية، اليوم، أن ماكرون لايزال متصدرا فى نوايا التصويت بنسبة 23%، فيما حصلت مرشحة اليمين المتطرف على نسبة 22%، متراجعة نقطة واحدة، وصعد مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون وأصبح فى المرتبة الثالثة بنسبة 20% من نوايا التصويت. وتخطى مرشح اليسار المتطرف، المرشح اليمينى فيون، الذى حصل على 19%، وظل المرشح الاشتراكى بنوا آمون فى المرتبة الأخيرة، بنسبة 7.5% من نوايا التصويت. وحسب الصحيفة ذاتها، فإن الاستطلاع اجرى بين يومى 13 و14 إبريل على عينة قوامها 1509 ناخبين. ونوهت الصحيفة إلى أنه يفصل ميلانشون عن ماكرون ولوبن ثلاث نقاط فقط مع الاخذ فى الاعتبار هامش الخطأ. وتابعت أن النتائج تبدو محكمة، حيث إن هامش الخطأ 2.7 نقطة، ما يعنى أن ميلانشون الحاصل على نسبة 20% والتى تبدو نتيجة حقيقية ممثلة لأرض الواقع، وأن نتيجته فى الاقتراع إذا اخذنا فى الاعتبار هامش الخطأ، تنحصر بين نسبتى 22.7%، و17.3%. بدورها، قالت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية إن هناك سيناريو متوقعا بتأهل مرشحى اليمين واليسار المتطرف للجولة الثانية المقررة 7 مايو المقبل، موضحة أن مرشحة الجبهة الوطنية تحلم بهذا السيناريو، لتركز هجماتها على منافسها اليسارى الذى تتهمه بأنه سيتسبب فى انهيار النظام السياسى المؤسسى. وتابعت الصحيفة أن ميلانشون يسهل طعنه وقابل للإطاحة به من خلال برنامجه الهش الذى يدافع عن الهجرة، وتخفيض الضرائب على الطبقات المتوسطة والدنيا. وأشارت الصحيفة نفسها إلى تصريحات لوبن فى أحد اللقاءات الصحفية بأن المرشح المثالى أمامها فى الجولة الثانية ميلانشون، ثم، فيون، ثم ماكرون. من جانبها، أشارت محطة «إل سى أى» الفرنسية إلى أن هناك ثغرة تسمح للناخبين الفرنسيين بالاقتراع مرتين، إذ تلقى آلاف الفرنسيين بطاقتين انتخابيتين مختلفتين، لأنه من المتبع أن ترسل لهم السلطات الفرنسية المشرفة على الانتخابات بطاقات الاقتراع بالبريد بحسب الأسماء المدرجة فى القوائم الانتخابية. وغرد الفرنسيون على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» ساخرين بأنهم تلقوا بطاقتين انتخابيتين من أماكن اقتراع مختلفة وأنهم بذلك بإمكانهم الاقتراع مرتين». وأشارت المحطة إلى أن هذه الثغرة تحدث كل انتخابات مما يسمح للفرنسيين بازدواجية التصويت، مضيفة أن السلطات الفرنسية غلظت عقوبة التصويت مرتين بالحبس من 6 أشهر إلى عامين، ورفعت الغرامة لتصل إلى 15 آلاف يورو. وأكدت المحطة أن أكثر من 500 ألف فرنسى تلقوا بطاقتين للاقتراع.