استطلاعات: لوبن وماكرون فى الصدارة ب23% من نوايا التصويت.. وميلانشون يتساوى مع فيون ب19% قبل أسبوعين من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة 23 أبريل الحالى، احتدت المنافسة بين المرشحين لخلافة الرئيس الحالى فرانسوا أولاند، وتقاربت الحظوظ بشدة فى استطلاعات الرأى، فى وقت قدم فيه الرئيس السابق نيكولا ساركوزى، ورئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، دعمها للمرشح اليمينى فرانسوا فيون، وقالت صحيفة لوموند إن قادة أوروبا يحشدون من أجل فوز المرشح الوسطى إيمانويل ماكرون. وأمس، أعلن ساركوزى، وجوبيه دعمهما رسميا، لفيون الذى يواجه تحقيقات بتهم فساد تفجرت أثناء حملته الانتخابية، وهو ما ساهم فى خفض شعبيته بشكل كبير. وقالت صحيفة «لوموند» إن هذا الدعم، جاء على الرغم من انتقاد الرجلين اللاذع لفيون خلال الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهورى التى خسراها لصالحه. وأضافت الصحيفة أن فيون الذى ألقى عليه الناخبون فى مدينة ستراسبورج طحينا، حصل فى نفس اليوم على تأييد شخصيتين لهما ثقل سياسى، وقالوا فى حقه عبار المودة والدعم المعنوى. وقالت صحيفة «لوبوان» الفرنسية، إن شرطة ستراسبورج اعتقلت الشخصين الذين ألقوا الطحين على فرانسوا فيون أثناء جوله لحملته الانتخابية فى المدينة، أمس الأول، موضحة أن «أحدهم كان مدرجا على قائمة (إس) الارهابية، وأن القضاء سيستمع لهما يوم 12 إبريل». لوموند عادت وقالت إن قادة أوروبا يحشدون لدعم ايمانويل ماكرون، المرشح الأكثر تأييد للاتحاد الأوروبى. وأشارت الصحيفة، اليوم، إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استقبلت ماكرون فى مارس الماضى. وفى ايطاليا، يرى رئيس الوزراء الإيطالى، باولوجنتليونى، أن المرشح الوسطى هو الخيار الأفضل، ويشبهه برئيس الوزراء الايطالى السابق ماثيو رينزى. وتابعت الصحيفة أن رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى استقبلت ماكرون فى فبراير الماضى، فى الوقت إلى رفضت فيه استقبال مرشحة الجبهة الوطنية المعادية للاتحاد الأوروبى، مارى لوبن عندما طلبت مقابلتها، مضيفة أن وسائل الإعلام البريطانية تركزعلى انتقاد لوبن، لأنهم يرون أن بإمكانها أن تنقل أفكارها المعادية لأوروبا للبلدان الأخرى. فيما أظهر استطلاعا للرأى أجراه معهد «بى فى آى» لدراسات الرأى العام، نشرته صحيفة «لوفيجارو»، أن لوبن وماكرون قد تراجعا بنقطين، لكنهما بقيا فى المرتبة الأولى ب23% من نوايا التصويت لكل منهما. وجاء فرنسوا فيون بعدهما، حاصدا 19% من نوايا التصويت، وهى نفس النسبة التى حصل عليها مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون الذى تقدم ب4 نقاط كاملة، فيما خسر المرشح الاشتراكى بنوا آمون 3 نقاط، وحصل على نسبة 8.5%. وأجرى الاستطلاع ما بين يومى 5 و7 أبريل، على عينة قوامها 1421 من الأسماء المقيدة فى قوائم الناخبين، وبلغ هامش الخطأ ما بين 1.4 إلى 3.1 نقطة. وفى استطلاع آخر أجراه معهد «أودوكسا»، قال 70% من الفرنسيين أن أولاند «رئيسا سيئا»، فى مقابل 29% يرون أنه كان رئيسا جيدا، بينما أيد 54% سياساته الأمنية وإصلاحاته الاجتماعية مثل السماح بزواج المثليين. وأشار الاستطلاع بثته قناة «فرانس أنفو»، أمس، إلى أن غالبية الفرنسيين ليسوا راضين عن سياسته الخارجية (58% مقابل41%) ولا عن أخلاقيات الحياة السياسية (69% مقابل 30 %)، ولا سياسته الاقتصادية والاجتماعية (83% مقابل 16%).