مرشح اليمين: ماكرون وريث أولاند ولم يتخلَّ عن الاشتراكية كما يدعى.. والمرشح الوسطى يرد:«الفيونيست» يرتدون قناع الكراهية قبل 3 أسابيع من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، تبادل المرشحان الأكثر بروزا فى السباق، الاتهامات والانتقادات، فى وقت تغيرت فيه خريطة التحالفات، إذ حضر 50 يمينيا، عملوا كمستشارين لرؤساء سابقين، فى الفاعليات الانتخابات للمرشح الوسطى إيمانويل ماكرون. وكشفت صحيفة «لوجورنال دى ديمانش» الفرنسية أن 50 يمينيا عملوا كمستشارين سابقين للرئيس الأسبق جاك شيراك، والرئيس السابق نيكولا ساركوزى، شاركوا فى الفاعليات الانتخابية لماكرون. وأضافت الصحيفة أن هذه المشاركة تشير إلى دلالة أن المرشح الوسطى يرحب بقوى «اليمين واليسار»، موضحة أن مشاركة هذا الكم الهائل من صفوة اليمين فى حملة ماكرون تدحض انتقادات منافسه اليمينى فرانسوا فيون بأن المرشح الوسطى امتداد لحكم الرئيس الحالى فرنسوا أولاند. فيما قالت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن نغمة التصعيد وتبادل الاتهام بين المرشحين قد تصاعدت لاسيما، بين فيون، وماكرون، مضيفأ أن رئيس الوزراء الأسبق اتهم ماكرون بالخداع، قائلا إنه «إيمانويل أولاند»، فى إشارة إلى أنه امتداد لحكم الرئيس الاشتراكى الحالى. وواصل فيون هجومه على ماكرون الذى خدم كوزير للاقتصاد فى عهد أولاند، قائلا إنه لا يزال على المبادئ الإشتراكية، وليس وسطيا كما يدعى. وأشار فيون خلال مؤتمره الانتخابى ب«أجاكاسيو» بمدينة كورس الفرنسية، إلى فشل الحكومة الاشتراكية الحالية، موضحا «أن ماكرون ليس لديه أفكار للتجديد لأنه جزء من النظام السابق»، ومضيفا أمام 1500 من مؤيديه «ماكرون فشل فى التخلى عن مبادئه الاشتراكية»، ومارين لوبن، مرشحة الجبهة الوطنية (يمين متطرف)، صاحبة البرنامج الذى سوف يقود البلاد إلى «العبودية والفقر». وتابع أن «الحرية التى تنادى بها لوبن هى موروثة عن والدها زعيم اليمين المتطرف جان مارين لوبن، جواز سفر للعبودية والفقر»، مؤكدا أنه لا يوجد برنامج يتعارض مع السيادة الوطنية كالبرنامج الذى تنادى به. أما ماكرون، فوصف أمام الآلاف من مؤيديه فى مدينة «مارسيليا» (جنوبا)، أتباع فيون ب«الفيونيست» وقال إنهم يرتدون «قناع الكراهية». وتابع «لا أريد هذا الوجه للفرنسيين». وموجها انتقاداته لفيون، مرشح الحزب الجمهورى اليمينى، تابع ماكرون قائلا«أعتقد أن الجمهوريين عرفوا من يشكل خطرا حقيقيا على الجمهورية، وأين هم أعداؤهم«، فى إشارة إلى أن فيون نفسه الخطر، بعد تورطه فى فضائح فساد.