الرئيس الفرنسى يدعو للتوحد ضد «التبسيط والتزييف».. حريق فى مقر حملة لوبن بباريس.. وميلانشون يرسخ موقعه فى استطلاعات الرأى كتبت - هايدى صبرى: قبل 10 أيام من انطلاق الجولة الأولى الا الرئاسية الفرنسية المقررة 23 من أبريل الحالى، أعلن الرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند، دعمه للمرشح الوسطى إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى أن السياسة الفرنسية «بحاجة إلى التجديد»، فى وقت تمسك فيه مرشح اليسار المتطرف، جان لوك ميلانشون، بالمركز الثالث فى استطلاعات الرأى، مثيرا مخاوف من نجاحه فى العبور للمرحلة الثانية من الانتخابات المقررة 7 مايو المقبل. وفى مقابلة نشرتها صحيفتى «لوموند» و«لوبوان» الفرنسيتين اليوم، قال أولاند إنه «فى إنتظار نتيجة الجولة الأولى بفارغ الصبر»، مضيفا: «اثق فى ذكاء الفرنسيين الذين يريدون بناء جزءا جديدا مما بدأته». وأشارت صحيفة «لوبوان» إلى أن الرئيس الفرنسى أبدى تفضيله لماكرون خلال اللقاء، مضيفة أن كثير من المقربين منه قد صرحوا عن دعمه رسميا لوزير اقتصاده السابق. وأجاب أولاند عن سؤاله حول ماكرون قائلا: «أعتقد أن السياسة تحتاج للتجديد، ولشخصية مثل ماكرون، الذى يمثل الخيار الأفضل والأقل قتامة من المرشحين الآخرين». وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الفرنسى غير إستراتيجيته فى تأييد المرشحيين، لاسيما بعد التصاعد المفاجئ لميلانشون فى استطلاعات الرأى، وتعثر حملة المرشح الاشتراكى بنوا آمون، وتصدر مرشحة اليمين المتطرف فى استطلاعات الرأى. وتابعت الصحيفة أن الرئيس الفرنسى الذى أعلن عدم ترشحه لفترة رئاسة ثانية فى الأول من ديسمبر الماضى، قال إنه سيصوت لمنافس مارين لوبان حال تأهلها للمرحلة الثانية، أيا كان. ودافع أولاند عن فترة حكمه قائلا: «أفتخر بحصيلة إنجازاتى خلال الخمس سنوات الماضية بجميع الأصعدة»، لاسيما فى المجال الأمنى، مضيفا أنه تصدى للعديد من الهجمات الارهابية. فيما قالت صحيفة «لوموند» أن الرئيس الفرنسى خرج عن صمته أخيرا وعُقب على الحملات الانتخابية للرئاسة، قائلا: «أشم رائحة قذرة فى الحملات الانتخابية»، فى إشارة إلى اليمين واليسار المتطرف. كما دعا ساكن الإليزيه الفرنسيين للاحتشاد فى مواجهة «التبسيط والتزييف»، فى إشارة إلى ميلانشون. وأظهر استطلاع أجراه معهد «بى فى آى» لنوايا التصويت فى الإنتخابات الرئاسية أن 51% من الفرنسيين يعتبرون مرشح اليسار المتطرف «الأكثر إقناعا» فى الأسبوعين الماضيين، مقارنة ببقية المرشحين. كما أنه بحسب الاستطلاع نفسه فإن ميلانشون يحتل المرتبة الثالثة بنسبه 19% من نوايا التصويت، خلف ماكرون ولوبن الذى حصد كل منهما 23%. أولاند قال فى المقابلة الصحفية أنه يخشى أن «من يحتل المركز الثالث حاليا، يمكنه كسب الرهان، تماما كما حصل خلال الانتخابات التمهيدية لليسار ولليمين»، حين قلب كل من بنوا آمون، وفرانسوا فيون الطاولة على المرشحين الأوفر حظا، وهما رئيس الوزراء السابق مانويل فالس (يسار)، ورئيس الوزراء الأسبق، آلان جوبيه (يمين). وفى سياق متصل، اندلعت نيران فى مقر حملة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، فى باريس، أمس، فى واقعة اتهمت الأخيرة أولاند بأن له يد فيها. وقالت صحيفة: «لوجورنال دى ديمانش» أن النيران دمرت الطابق الأرضى بالكامل، فيما تدخل رجال الإطفاء بعد ساعتين و40 دقيقة من نشوب الحريق وكانت النيران قد تتطورت بسرعة. وتعليقا على ذلك، قالت لوبن: «يبدو أن مجموعة من اليسار المتطرف هم من قاموا بهذا الفعل»، مشيرة إلى أن «الرئيس الفرنسى هو من أمرهم بفعل ذلك». وكان الرئيس الفرنسى قد حذر أمس، من تأهل مرشح اليسار المتطرف ومرشحة اليمين المتطرفة مارين لوبن إلى الدورالثانى من الانتخابات الرئاسية.