منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومملكة بوتان تستعرضان تجربيتهما في قياس السعادة السعادة مقياس لنجاح المجتمعات دبي، الإمارات العربية المتحدة، شموس نيوز – خاص استعرض الحوار العالمي للسعادة الذي عُقد بدبي اليوم، ضمن أعمال الدورة الخامسة للقمة العالمية للحكومات نماذج مختارة في قياس السعادة. وفي جلسة حول مؤشر مملكة بوتان لإجمالي السعادة الوطنية، أكد كارما أورا رئيس مركز بوتان للأبحاث ودراسات إجمالي السعادة الوطنية، أن المنظومة التي تحكم العلاقة بين الحكومات والأفراد آخذة بالتغير منذ نهاية القرن الماضي. وشدد كارما أورا على ضرورة التركيز على القضايا التي تحتل أهمية كبيرة في المجتمعات للترويج للسعادة، موضحا أن من بين هذه المسائل على سبيل المثال التغير المناخي وارتفاع أعداد السكان والتنافس على الموارد وحالة البيئة. وفي إشارة إلى موضوع العلاقات الاجتماعية وعلاقته بالسعادة، قال أورا إن تعزيز الأفراد لعلاقاتهم وصلاتهم الاجتماعية يسهم في تحسين سعادتهم. وفي جلسة بعنوان "تأملات في الحياة: إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لقياس السعادة"، ركزت كاري إكستون محللة السياسات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، على المقومات التي تسهم في تحقيق السعادة، وأشارت إلى أن هذا الموضوع يحتل أولوية كبرى لدى الحكومات والأفراد. وقالت إكستون: "لقد بادرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى إعادة هيكلة مهمتها لوضع سياسات أفضل تسهم في تحسين الحياة والرفاه، لا شك بأن الناتج المحلي الإجمالي هو مقياس شائع لقياس نجاح المجتمعات، كما أن المال بحد ذاته يمنحنا الحرية للاختيار وعيش حياتنا كما نريد لكن ينبغي ألا يكون المقياس الوحيد لازدهار المجتمعات". وأضافت: "إن المقياس البديل لنجاح المجتمعات هو السعادة، لكن يجب علينا أن نجد طريقة ملموسة لقياسه، لذلك عمدت المنظمة إلى تطوير إطار عمل يركز على رفاه الأفراد والمجتمعات، إن منهجية القياس تركز على الناس عوضاً عن المنظومة الاقتصادية، وقد قامت المنظمة بتطوير موقع إلكتروني يشارك فيه الناس بإبداء آرائهم حول ما يهمهم في حياتهم، حيث ركز المشاركون على عوامل الصحة والتعليم والحياة الجيدة". وتعمل كاري إكستون من خلال منصبها في مديرية الإحصاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على قياس وتحليل البيانات المتعلقة بسعادة الناس ورفاهيتهم وإعداد التقارير بشأنها. وهي المؤلفة والمنسقة الرئيسية للدراسة الرائدة التي أصدرتها المنظمة تحت عنوان "كيف هي الحياة".