يحتفل العالم النهارده باليوم العالمى الأول للسعادة بعد أن اعتمدت الأممالمتحدة هذا اليوم (20 مارس) من كل عام ليكون ذكرى سنوية للسعادة كهدف إنسانى وقيمة مثلى تسعى إليها الشعوب والأفراد .. وفى هذا الإطار بعث الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون برسالة عالمية نقلتها وكالات الأنباء حيث قال فيها أن التراحم يثمر السعادة ، ويساعد حتما في بناء المستقبل الذي نصبو إليه. وذكر أن الأسباب الأساسية المفضية إلى الرفاهية المادية ما زالت بعيدة المنال بالنسبة لأعداد كبيرة جدا من الناس ممن يعيشون في فقر مدقع ورأى أن من بواعث التفاؤل أن بعض الحكومات تبذل جهودا لتصيغ سياسات تقوم على مؤشرات الرفاهية الشاملة وشجع بقية الدول على أن تحذو حذوها. وكانت العديد من المؤشرات والدرسات العالمية قد أكدت أن المصريين هم ثالث أسعد شعوب الأرض وهى الإحصائية التى أجرتها مجموعة دارسات السوق الدولية وأثارت جدلا واسعا فى حين جاءت المجر فى ذيل القائمة كأتعس شعوب الأرض أما المركزين الأول والثانى فى مقياس السعادة فكان من نصيب الأمريكان والأستراليين. ورغم سوء الأحوال وارتفاع معدلات الضغوط الاقتصادية إلا ان مؤشرات غريبة تظهر من وقت لآخر لتؤكد تقدم المصريين فى مقياس السعادة . وفى هذا استطلاع رأى سابق صدر عن مركز دعم المعلومات واتخاذ القرار أن 89% من المصريين سعداء، رغم كافة الظروف المحيطة بهم. وثمة إستطلاعات ودراسات عديدة تتخرج بمؤشرات تسبح دائما عكس التيار الذى يعيشه المصريون خاصة بعد الثورة مع انتشار حالة القلق وتراجع معدلات الأمان المادى والمعيشى. وكان الفيلسوف والكاتب الفرنسي جان جاك روسو يرى السعادة في جملة واحدة "السعادة تتكون من حساب بنكي جميل وطاهية ماهرة وهضم خال من المشكلات" . هذا ويأتى احتفال هذا العام ليؤكد أن الشعور بالرضا هو أكثر من مجرد نمو للاقتصاد والأرباح وكانت دولة "بوتان" هى التي بادرت بالفكرة، وطالبت الأممالمتحدة باعتماد هذا اليوم ليكون يوما عاليما للسعادة، وهذه الدولة الصغيرة ابتكرت مصطلح «إجمالي السعادة القومية»، وكان ذلك في عام 1971 في عهد جيجمي وانجتشوك، الملك الرابع لمملكة بوتان، الذي قال: «إن إجمالي السعادة القومية أهم من إجمالي الدخل القومي»، هذا التوجه تبلور في خططٍ خمسية لتوفير كل ما يجعل المواطن سعيداً، ولضمان تطبيق هذه الفلسفة التنموية اعتمدت مؤشرات سبعة لقياس تحقيق الأهداف؛ وهي الرفاه الاقتصادي والبيئي والصحي والنفسي والاجتماعي والسياسي وبيئة العمل. وقد أدت سياسة دولة بوتان لمزيد من الشعور بالسعادة بين المواطنين وفقا لهذا المقياس. وأدت تجربها لتخصيص يوم عالمى للسعادة يحتفل به العالم اليوم.