أنهى مجلس قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة اجتماعه منذ قليل لتدارس أحداث ماسبيرو التي راح ضحيتها عدد كبير من أبناء الشعب المصري، وأقروا عدداً من القرارات الإستراتيجية، واتفقوا على مواصلة الأنشطة الثقافية والفنية والوطنية والتأكيد على الدور الوطني للهيئة العامة لقصور الثقافة في المرحلة المهمة من تاريخ الوطن. وقد أصدر المجلس بيانا جاء فيه (ينعى مجلس قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة شهداء الوطن الذين استشهدوا في أحداث ماسبيرو مساء الأحد 9 أكتوبر، وهم يعبرون عن آرائهم الوطنية في مسيرة سلمية، ويؤكد مجلس القيادات أن كل المصريين شعبٌ واحد صنع وطنًا واحدًا وتاريخًا عريقًا منذ فجر الإنسانية، الأمر الذي لم تفرقْه الدسائس، والعمل على إشعال الفتن والمؤامرات الدنيئة، واللعب بمقدرات الوطن الخالد، الذي يحتفظ لأبنائه جميعاً – دون تمييز – بمكانة واحدة عبر الأزمان). كما أكد المجلس في بيانه رفضَه المحاولاتِ الخفيةَ لإحداث الفوضى والقفز على مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة، وإجهاض حركتها الوطنية، تحت مزاعم لا تقوم على أي رصيد في الواقع الاجتماعي المصري. وأعلن المجلس رفضه التام أي محاولة للتدخل الخارجي في الشأن المصري، وكذا كل أشكال التمييز العرقي والديني والثقافي ويطالب المجلس في هذا الصدد بالإسراع في إصدار القانون الموحَّد لبناء دُور العبادة؛ لما في ذلك من حفاظ على وحدة أبناء الوطن ومستقبلهم. وذكر في ختام البيان بأن ( المجلس يُهيب بكل طوائف الشعب المصري والمثقفين بخاصة، ألا ينساقوا وراء الشائعات المغرضة وما تبثه بعض وسائط الميديا، وأن يجتمع الشعب المصري على قلب رجل واحد؛ مستحضرين روح الميدان في أثناء الثورة؛ لتحقيق المستقبل المأمول الذي يطمح إليه المصريون في اللحظة الراهنة، ويعلن مجلس القيادات إيمانَه الكامل بقدرة هذا الوطن وأبنائه على النهوض السريع من آثار هذا الحادث، بما يكتنزه من حكمة وفطنة، وما يتمتع به من عمق حضاري أنتجه كل أبنائه عبر التاريخ). المصدر : الشروق