أصدر د.عماد أبوغازي وزير الثقافة قراراً بوقف العمل في جميع مسارح الدولة ثلاثة أيام. وذلك حداداً علي أرواح ضحايا حادث ماسبيرو. قال الكاتب سيد محمد علي رئيس البيت الفني للمسرح إن جميع العاملين بالبيت يدينون هذا الحادث. ويدعون إلي التعقل في مناقشة القضايا الحساسة التي يمكن أن تؤثر علي نسيج الوطن الواحد. أضاف أن عروض البيت الفني لم تغفل مناقشة مثل هذه القضايا وخاصة عروض مثل "في إيه يا مصر" وكذلك "خالتي صفية والدير" الذي يضرب مثالاً رائعاً للوحدة الوطنية. أشار إلي أنه تقرر إقامة جولة لعرض "في إيه يا مصر" بمحافظات مصر. في نفس الوقت أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبدالرحمن بياناً حول أحداث ماسبيرو جاء فيه: ينعي مجلس قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة شهداء الوطن الذين استشهدوا في أحداث ماسبيرو مساء يوم الأحد 9 أكتوبر وهم يعبرون عن آرائهم الوطنية في مسيرة سلمية. ويؤكد مجلس القيادات أن كل المصريين شعب واحد صنع وطناً واحداً وتاريخاً عريقاً منذ فجر الإنسانية. الأمر الذي لم تفرقه الدسائس. والعمل علي إشعال الفتن والمؤامرات الدنيئة. واللعب بمقدرات الوطن الخالد. الذي يحتفظ لأبنائه جميعاً دون تمييز بمكانة واحدة عبر الأزمان. كما يؤكد المجلس رفضه المحاولات الخفية لإحداث الفوضي والقفز علي مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة. وإجهاض حركتها الوطنية. تحت مزاعم لا تقوم علي أي رصيد في الواقع الاجتماعي المصري. ويعلن المجلس رفضه التام أي محاولة للتدخل الخارجي في الشأن المصري. وكذا كل أشكال التمييز العرقي والديني والثقافي ويطالب المجلس في هذا الصدد بالإسراع في إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة. لما في ذلك من حفاظ علي وحدة أبناء الوطن ومستقبلهم. ويهيب المجلس بكل طوائف الشعب المصري والمثقفين بخاصة. ألا ينساقوا وراء الشائعات المغرضة وما تبثه بعض وسائط الميديا. وأن يجتمع الشعب المصري علي قلب رجل واحد. مستحضرين روح الميدان في أثناء الثورة. لتحقيق المستقبل المأمول الذي يطمح إليه المصريون في اللحظة الراهنة. ويعلن مجلس القيادات إيمانه الكامل بقدرة هذا الوطن وأبنائه علي النهوض السريع من آثار هذا الحادث. بما يكتنزه من حكمة وفطنة. وما يتمتع به من عمق حضاري أنتجه كل أبنائه عبر التاريخ.