ينعي مجلس قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة شهداء الوطن الذين استشهدوا في أحداث ماسبيرو مساء يوم الأحد 9 أكتوبر 2011م وهم يعبرون عن آرائهم الوطنية في مسيرة سلمية.. ويؤكد مجلس القيادات أن كل المصريين شعب واحد صنع وطنا واحدا وتاريخا عريقا منذ فجر الإنسانية، الأمر الذي لم تفرقه الدسائس، والعمل علي إشعال الفتن والمؤامرات الدنيئة، واللعب بمقدرات الوطن الخالد، الذي يحتفظ لأبنائه جميعا - دون تمييز - بمكانة واحدة عبر الأزمان.. كما يؤكد المجلس رفضه المحاولات الخفية لإحداث الفوضي والقفز علي مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة، وإجهاض حركتها الوطنية، تحت مزاعم لا تقوم علي أي رصيد في الواقع الاجتماعي المصري.. ويعلن المجلس رفضه التام لأي محاولة للتدخل الخارجي في الشأن المصري، وكذا كل أشكال التمييز العرقي والديني والثقافي ويطالب المجلس في هذا الصدد بالإسراع في إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة، لما في ذلك من حفاظ علي وحدة أبناء الوطن ومستقبلهم. ويهيب المجلس بكل طوائف الشعب المصري والمثقفين بخاصة، ألا ينساقوا وراء الشائعات المغرضة وما تبثه بعض وسائط الميديا، وأن يجتمع الشعب المصري علي قلب رجل واحد، مستحضرين روح الميدان في أثناء الثورة، لتحقيق المستقبل المأمول الذي يطمح إليه المصريون في اللحظة الراهنة.. ويعلن مجلس القيادات عن إيمانه الكامل بقدرة هذا الوطن وأبنائه علي النهوض السريع من آثار هذا الحادث، بما يكتنزه من حكمة وفطنة، وما يتمتع به من عمق حضاري أنتجه كل أبنائه عبر التاريخ. عاشت مصر.