طالب متحدثون في ندوة مستقبل الإعلام المصري، مساء أمس الخميس، نظمتها هيئة قصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة المصرية بإقالة وزير الإعلام المصري احتجاجا على تغطية الإعلام الحكومي لأحداث ماسبيرو التي أدت إلى مقتل 25 شخصا يوم الأحد الماضي. واعتبر أيمن شرف، رئيس التحرير التنفيذي السابق لصحيفة الدستور، أن "ما كتب على الشريط الإخباري عن مقتل ثلاثة جنود من الجيش وإصابة عشرين آخرين رشقهم متظاهرون أقباط أمام المبنى بأنه كلام غير مسئول لا بد أن يحاسب من كتبه ومن أعطى أوامر بعرضه على شاشات التلفزيون الرسمي في القناة الأولى والنيل الدولية والنيل للأخبار".
وقال شرف: "يجب على وزير الاعلام أسامة هيكل الاستقالة من منصبه نظرا لسوء تغطية الإعلام المصري لأحداث ماسبيرو الأخيرة".
وتابع "وإذا كان وزير الاعلام لا يعلم من المسؤول عن نشر هذا الخبر على الشريط الإخباري فعليه أن يبقى في بيته أفضل"، كما تحدث عن "المنظومة الفاسدة في الإعلام الرسمي الذي يتغلغل فيه الفساد على جميع المستويات".
ومن جهته، أضاف طالب محمود، وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بوجوب "ضرورة اعتماد توصيات للنهوض بمستقبل الإعلام المصري منها مراجعة أوضاع اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمؤسسات الصحفية وضرورة وضع قانون جديد للصحافة وتعديل قانون نقابة الصحفيين ووضع ميثاق شرف إعلامي".
وأكد سعد عبدالرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، على عقد "مؤتمر يتناول قضايا المواطنة والانتماء والتأكيد على النسيج الواحد للشعب المصري؛ باعتبار أن غياب فكرة المواطنة تشكل أساسا للأزمات الطائفية في مصر".
وكان مجلس قيادات الهيئة العامة لقصور الثقافة، قد أصدر بيانا حمل نعيا للذين سقطوا في أحداث ماسبيرو الأحد الماضي، وهم "يعبرون عن آرائهم الوطنية في مسيرة سلمية"، كما ذكر البيان.
ورفض البيان "المحاولات الخفية لإحداث الفوضى والقفز على مكتسبات ثورة 25 يناير المجيدة وإجهاض حركتها الوطنية تحت مزاعم لا تقوم على أي رصيد في الواقع الاجتماعي المصري".
وكانت القوات المسلحة قد نفت، خلال مؤتمر صحافي يوم الأربعاء الماضي، استخدام القوة المفرطة في تصديها للمظاهرة التي حدثت أمام ماسبيرو.
واتهم بيان، وقعه 17 حزبا مصريا وعدد من الشخصيات العامة أمس الخميس، الإعلام الحكومي "بطمس الحقائق وقلب الأدوار ليصبح الجلاد ضحية ويصبح الضحايا هم المجرمون"، حسب قوله.