الحلقة الأولى: تألقت عيناها في ومض كالبرق يهذي بأحلام تسربت من خطبة البين وهواجس الديجور...تمتمت وهي تحدق بشتات العقل وتيه القلب في السماء.. تمتمت بكلمات تسري في حلق المدى : في عروق المطر ألقاك............في تنهيد الروح.............في غصة ناي حزين...........فكيف السبيل اليك يا الله ............كيف ولولة الريح .......لا تثنيني عنك............لكن قل لي يا الله... كيف تسري في المآذن روح الخير ولا تسري في البشر.......لماذا تلوي العاصفة الافنان ولا تلوي شرورهم....قل لي... قل لي يا الله... من يعلو على الغيم سواك.......وانت تترنم في حنجرة الياقوت والمرجان.......والسرب والانسان..............لكني يا الله تائهة...وفي تيهي لا انام!!............ "ماذا اريد؟....نعم ماذا اريد يا الله........ماذا اروم؟..................في الضحى زقاق الهموم وفي الغروب زحمة الغيوم... فهل ياتي يوما ذاك المجهول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ في سواد المداد وصمت العباد لك سر.....رحماك ان تنصف ما تبقى مني يا الله؟........." ماذا تبقّى منها سوى الخيبة ثم الخيبة ثم الخيبة....هل يجوز الرقص على مذبح تراق فيه نزوات الحب وتُعدم فيه ذكريات الألم؟... وراءها الماضي يشدها إليه كأعاصير ملتوية مجنونة.. فتكاد تتعثر في هاويته السحيقة المرة..وأمامها الغد يرسم في الأفق لازوردية تحيل شفقها ميلادا يعدها بطوفان من الأحلام الوردية.............. وجه قاتلها يتجلى في الماضي قاهرا ظالما...........ووجه ذاك الرجل الذي التقته على شاطئ البحر منذ يومين يهلل لها بوابل حلم لامرئي............... عادت لصلاتها في خشوع ناسك يرفع صلاته تزين كل ما مر وما بقي له من وجوده...!!! ويتمرغ بايمانه في رحاب الله بزهد الحُلُم..