في هواك..
ولا أطيل النظر...
في ما وراء السحاب..
لعلي ألمح على مفارق وجهك..
بحور عمري تدلّت سنينا...
عشقتك صمتا" لا يذوب...
وسراديب تقطرت قرنفلا" وحنينا..
ورسمتك قمرا" يفني الذنوب..
يشع في صدر أشعاري دواوينا..
أختصر البرق وأومئ للنجوم...
بحديث (...)
ولم يا قلبي...
تستجدي الوله من روابي المحال..
وترنو لصبوة الفجر بتوق..
وتتجهم ضيقا" لرحيل الحبيب ..
وتعدو لضجيج الانفاس بعد الزوال؟..
قد مرّ بك خاطر سحيق..
بعثته أنامل الدجى وعبثت به..
فكفاك تأملا" وتمليا"...
لرحيق بدر لا يتجلى لك..
فيشق عليك الوهن (...)
هل تعلمون...
ما هو الجنوب...؟؟
"ال" تعريف للصمت الواعد،،
بثورة تقدح في العيون..
"جنوب" هو عشق خالد،،
للأرض معناه الجنون...
جنون يتصبب عروبة..
وثورة العنفوان من قديم القرون....
شمسه تتقد نارا" فولاذية..
تصفع بلظاها كل خائن..
وجبين جبابرتها يندى (...)
وأظل أنتظر منك رسائل لا تصل..
أقحمك فيها عالمي الصغير..
فتغادرها على عجل..
تلوح لي في كل الوجوه حاضرا"..
أتأوه في شوقي إليك وأنت..
في غياهب الرحيل تتوارى عني بلا أمل..
من أنت؟ أأمنية تهافتت جلية..
تسرح محياي بخجل؟..
نأت عني عند أول محطة وغدت
جرحا" (...)
من أذَّنكْ
يا بحر من عرش الوتدْ
من أوهمك
أني صريعة معبدك
قبلت وجهك في المساءِ
فهالني دمع الزبد...
قلت احترس...
تحت المطر...في غبشة الغيم الرعود..
ماض غبر...
طيف تخلَّى لن يعود...........
ما أجودك......
في قلعتك..يهتز قلب من شجن........
هيهات أن تفنى (...)
الى كل شهيد...من كل مذهب ودين..يسقط عن غير حق...عن غشاوة الجهل والتعصب..الى كل من فقدنا وافتقدنا لأسباب كره وحقد دفين..لا تمت للدين بصلة ولا للرحمة بصلة...الى كل صهيوني يحبك لنا وعلينا خطوطه الواهية الدنيئة..اقول..ما زلنا نقاوم..بالحجر نقاوم..بالبشر (...)
عندما لا أرى الرحيل يتسلل خلسة..
بين أطراف أناملي أو في نياط الوريد....
أو لا ألمح أصوات أناس يبتعدون..
يسرقون فرحة اللقاء..
وتهتف خطاهم بي..أن أستعد..
لريح تدوي تسخرني من بعيد..
لغفوة الشتاء والموقد..
لحلم الفضاء والموعد..
مع العاصفة..ويقظتها في (...)
غوته انتظر حبيبته...انتظرها كثيرا..لكنها لم تلتفت..انتظرها مع حنين رذاذ المطر..مع زخات الألق..ولم ير سوى طيفها البعيد يشيح عنه ضياءه...فقلت له ...كفى انتظارا..فأنا مثله..روعني الحب يوما...وانتظرت..ولم ألق سوى الندم....اليكم اصدقائي (...)
نعم..أريد..
لكن...ماذا أريد؟......
هوذا الغياب على الباب قد ومى.....
هوذا السراب للعراء قد هذى...
وصدى الرباب يشخص للمدى......
زنوبيا..قولي لي...
من أين ملكك قد أتى؟......
أحيل طرفي للنجم المجتبى..
تصدعني الريح..ماذا أريد؟...
أغرس الدوالي..بساق (...)
ليلتي هي معك...
من أجمل الليالي..
يذوب فيها القلب عشقا"..
وتذوي الأصوات...
أم تراني بها لم أعد أبالي؟...
نبقى وحيدين ننادم ظلنا..
في عرش من الحرير..
يظلله القمر بنوره المفضفض..
يهرق شهدا"..من ثغر الدوالي...
ليلتي هي معك..
وحدك تنبثق من خلف (...)
كالبرق يومض حسرات..
في ثنايا الروح...
أبتعد عنه..كي لا يؤلمني أكثر..
ربما لو لم تسطع الشمس..
ذاك النهار المخملي
ولم تدعني أعبر..
إلى كنه ذاته لما أحببت
وتألمت..ولما تصدعت كلماتي
ونبذتها الأسطر...
ألملم أشلائي...انتشلها..
أصبغ قلمي بحبر الخذلان..
انه (...)
يتلبّد الغيم جاثيا" على صدر مدينتنا...
يداهمنا..كأننا الرحّالة نفذ منا الزاد...
وتوارينا وراء أكوام من الظلام...
ولم نلف في العتمة سوى ممرات قاتمة...
تدلنا إلى حيث العدم يبحث عن بقاياه...
ولم نسمعْ إلا وقع المطر..يبلل التراب...
فيعطّره بآمال ماضية (...)
يوم صيفي يتصبب باللظى ويتلفح بخمار القيظ.. والسحب فيه قد عبّت عبابها وفسحت مساحاتها لوطأة الشمس بلهيبها المتقد شررا" مستطيرا"..كأن الغضب قد أصلدها بتجهم يجول ويصول في حناياها ويدب في الساجي والمائر.. في الجماد والانسان..
شقّ أذنيه وهو هائم في شرود (...)
تابعت كتابتها لذكرياتها تحفرها في اركان الورق كأنها تحشر آلامها في سواقي الحبر التي لا تكفيها لتدون جروحها وتتسمر امام شرودها.....
"مساؤك ألم.......شجن يركض وراء شجن.. أيها الغريب المرتحل بين ارداف النساء وشهوات الليل الصاخبة..والذي يصلي كل يوم خمس (...)
خذني في آفاق منسلة من رحى القدر...
وأرجحني سنونوا ضاع حبه..فضاعت روحه
ومضى يتغلغل في طيات الزهر..
تهافت للضياء يرن وسط الشحوب نغما..
ينثر في جنبات كوة الظلام الأمل..
وعلى صدغ القمر يورق حلما...
أو هو الشرود ساعة السَحَر..
نعم يا قلمي.......
في المدى (...)
لن تعبث بشُجُوب الصبر فقد رتبت ذهنها على التماهي به الى حد الانصهار.. تتوافد الذكريات تندلج في عمقٍ هشٍّ لحب تآكل من طوفان الانكسار... سرحت تحث الخطى في نبضها لماضيها الذي لم تشهد من فصوله الأربع الا فصلا لا وجود له في قافلة الطقوس ولا جذور له في (...)