عندما لا أرى الرحيل يتسلل خلسة.. بين أطراف أناملي أو في نياط الوريد.... أو لا ألمح أصوات أناس يبتعدون.. يسرقون فرحة اللقاء.. وتهتف خطاهم بي..أن أستعد.. لريح تدوي تسخرني من بعيد.. لغفوة الشتاء والموقد.. لحلم الفضاء والموعد.. مع العاصفة..ويقظتها في جوانبي.. مع الأيام.. قد تتسرب في ضلوعي ريح تصفع ذاتي لتوقظها من جديد.. قد ألفى قوما" يعبرون... إلى كنه رحابي...ويزرعون.. فرحة تتهافت برعشة السمو... في الأشجان تعبق.. وفي أزقة الوريد... مع الايام.... قد تحييني بسمة بعطر مصفف.. بشهد منمق من ثغر متلهف... وقد اقترب من الضجيج.. وأرحّل وحدتي إلى الأبد.. سئمت السكون والسكينة.. بأن أكون لحزني رهينة.. لعمر معتكف..لالم مديد... سئمت الظلم والظلام.. وجحر الهول يتصبب رهبة.. وهدير البحار في حشرجة الغمام.. مع الأيام يا قلبي... مع الأيام قد أبتسم..