تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صَبَاحُكِ يَا تُونِسُ الخَضْرَاءُ ... مَزِيدًا مِنَ العِشْق ِ...
نشر في شموس يوم 02 - 04 - 2013

إلَى كُلِّ أبْنَاء وحَبَق هَذهِ الأرض الطيِّبَة ... " تُونس الحَبيبه ْ " ...
مِنْ أوَّل حَبَّةِ قَمْح فِي الشَّمَالْ إلَى آخِر حَبَّةِ حُبٍّ فِي الجَنُوبْ ...
مِنْ أوَّل طِفْل يُولَدُ فِي غَرْبهَا إلَى آخِر شَيْخ يُنَوِّرُ فِي شَرقِهَا ...
إلَيْكُمْ جَمِيعًا أحْبَابي ...
( كُحْلُ تُوتْ وزُمُرّدُ يَاقُوتْ ... )
خَلَجَاتٌ لا تَعِدُ أنْ تَصْمُتَ بَعْدَ أنْ يَسْكُتَ الشَّاعِِرْ ...
وَطَنِي ... حَبِيبِي ...
صَبَاحُكِ سُكَّرْ ...
وَعُنْقُودُ عِنَبْ ...
صباحُكِ نَدٌّ ومَرْمَرْ ...
وعَسَالِيجُ ذهَبْ ...
صباحُكِ خَدٌّ وعَنبَرْ ...
ومَوَاقِيتُ عِشْق ... ليْسَ يَعْلَمُهَا كُلُّ مَنْ أحَبْ ...
صباحُكِ هَطْلُ نَدَى ... وتَاجُ وَرْدٍ مُحَنَّى ...
وَبَيْلسَانَة عِطْر تُحِبُّ دَائِمًا أنْ تُبْقِي المَكانَ حَبيبًا
لِسِحْر فِي عُيُونِكِ ... شَدَا ...
صباحُكِ كَنْزُ وَفَا ... ورُمُوشُ رُضَابٍ ...
تَرفَلُ فِي وَمْضِهِ الكَلِمَاتُ ...
وتَتَدثَّرُ بفضَاءَاتِهِ كُلّ إمْتِيَازاتِ الصَّفَا ...
صباحُكِ صِدْقُ رضَا ... وَمَرْجَانُ هَوْسِي ...
يَنْجَرفُ لِهَدْيهِ نَجيعُ الأمْوَاج ...
ويَتَأنَّقُ في رَاحَتيْهِ فُسْتُقُ الفِضَّةِ ... وَمَا جَال قريبًا ...
وَمَا ببُعَيْدِ قَلْبي مَالَ ... وأشْعَلَ عُيُونَهُ دَفْقًا ...
وقَعَدَ قُدَّامَ أنَايَ ... وَمَا إنْقَضَى ...
صباحُكِ دِيبَاجُ قلبي ...
وَهَلْ لِصَبَاحَاتِي بدُونكِ ذهُول التَّبَاهِي وخدّ الجَمَال
وزقزقة المَاء والأمُومَة واليَاسَمِين وفَرْط حَاجبَيْهَا
وذِهْنِيّة النَّسِيم وما حَوَى ...
صباحُكِ وَقْدَة عِشْق وخَاتَمُ فَرْو يُبَاركُ مِزْهَريّة تُؤنِسُ خُصْلَتَهَا ...
وتَسِيلُ بَيْنَ ضُلُوعِي كما إرتِسَامَات السَّنَابل في مُرُوج الأبَاريق ...
كما سَرَائِر الوَصْل في أقانِيم جُؤْجُؤ الهَوَى ...
( آهِ ... يَا لسِحْرعَنَاقِيدِ الفيْرُوز في شمَائِل أهَازيج هذا الجَوَى ...)
* * *
صَبَاحُكِ ... يَا خَضْرَاءُ ... سُكَّرْ ...
وَعُنْقُودُ عِنَبْ ...
صباحُكِ فَيْحُ قَلْبٍ ...
لَوْ بَاتَ بدُون فَيَاهِق مُحَيَّاكِ ...
قَصَّتْ صَغَائِرُ الأسْئِلة جَدَائِلهُ ...
وكما الضّنَى ... تَجَرْجَرَ ... وإرتَعَبْ ...
صباحُكِ ...يا تونس الخضراء ... قَلْبي ...
َيرفُّ بي بَعِيدًا عن حَوَائِطِ الجرَاحَاتِ ...
وَعَنْ مَريرالإنْسِحَاق المُضَرَّج بطِين الكَآبَه ْ ...
وعَنْ كُلّ صَقِيع يَكْبُو وَيَتَفَجَّعُ مِنْ نَائِحَاتِ المَرَايَا والمَنَايَا
وكُلّ عَائِمَاتِ التَّعَبْ ...
صباحُكِ ... يا تونس ... شَمْسُ إبْتِهَال ...
تَجيءُ إليكِ جَذلَى / تَتَسَرْبَلُ ... يُعَاونُهَا شِعْري كَمِسْكِ الآس حَمِيمًا ...
أضَفْتُنِي إلَيْكِ فوَجَدتُنِي كَشَهْدِ الوَدَاعَةِ أنْسَابُ ...
كَهَدْأةِ قِبَابٍ تَفْخَرُ بترَاتِيل تِين صَحْوهَا ... وبلَذِيذِ
عُنْفُوَان الشُّهُبْ ..
وتَخَيَّلْتُنِي بدُونِكِ ... فَوَجَدتُنِي أ ُصَوْمِعُ مَا تَرَاءَى لِي
ِمنْ دَبيب مَتاهَاتٍ يَصَّاعَدُ
وَمِنْ زَبَدٍ يُغَلِّفُ صَدَفَ فِكْرتِهَا ...
وَمِنْ مَجَامِر تَسُوط كَطحَالِب بريّه ْ ...
وَمِنْ مِزَق شَظايَا تُرَأرئُ ومِنْ غُيُوم تُرُّهَاتِ إنْخِطافات الغَضَبْ ...
صباحُكِ مَا أحْلَى لَذاذاتهُ يا تونس ...
وإنّي ليْسَ لِي فِي الرُّوح إلاكِ تَفْتَحِينَ بَابَ قلبي ... وتَسْعَدِينَ ...
وَأنَا ... عَمِيقًا ... عَمِيقًا ... أ ُهْدِينِي إليْكِ ... بكُلِّ حُبْ..
صباحُكِ ... يا تونس الخضراء ... غَنَجُ غَزَال يَتَدلَّلْ ...
يَتَمَاوَجْ ...
كما التَّرَانِيم ... مُوَشَّى بحِنَّاء وَزَعْتَرْ ...
وتضَاريس وَشْم رَفِيع ... مَنْ يَرَاهُ يَتَكَوكَبُ ...
وبرَونق الحُبِّ الجَمِيل يُسْرجُ حُلْمَهُ ...
وَيَرتَضِي لِكَرنَفَال الشّّوْق الحَبيب ِ...
... لِمَخَايل النَّخِيل كُلّ هَالاتِ الطَّرَبْ ...
صباحُكِ سُكّرْ ...
وأنا ... مِنْ دَمِي ... رُوَيْدًا ... رُوَيْدًا ... أقْتَربْ ...
صباحُكِ قُطَافُ بَوْحِي ... وأهْنَأ ُ...
فهَلْ أسَلْتُ لُعَابَ السَّحَابِ ... ويُومِضُ ...
وَهَلْ عَرَّفْتُهُمْ بهَوْس مَنْ أ ُوقِنُ رَفِيعًا ...
وأ ُدلِّلُهَا لَوْزَ وَرْدٍ يَلْتَمِعُ ...
هَلْ خَلُصَ حُبِّي عَارمًا لِهَوْس أ ُفْق شَذا مَنْ أ ُحِبْ ...؟!؟
قالتْ ... أ ُصِبْتُ بفَوْح رنِينِكَ ... يَا شَاعِري ...
فَهَلْ أ ُصِبْتَ بمَاء حَنِينِي وَرَحِيق حُمَّايَ ... أمْ لمْ تُصَبْ ... ؟؟؟
قُلْتُ ... بَلَى ... يَا حُبَّ عَيْنِي ...
إنِّي أنَا المُفِْرط ُ فِيكِ ...
أجيئُكِ بكُلِّ مَرَايَا الأرْض ... وبكُلِّ مَشِيئَةٍ مُرَصَّعَةٍ
بزَيْتُون الخَوَاطِر ... وَعَذبِ المُنَى والأمَارَاتِ ...
وما إشْتَهَيْتُ مِنْ تَغَزُّل الوَقتِ ...
بمَهَا الأصْبَاح ...
وما تَعَطَّرَ مِنْ دَوَالِي الأفْلاذِ ...
وما تَرَنَّمَ فِي أغَادِير نِسْرين مَرَابع الغُنُبْ ...
إنِّي أنا المُفِْرط ُ فِيكِ ... يا تونس الخضراء ...
أجيئُكِ بكُلِّ مَرَايَا الأرْض ... وكُلّ رَيَاحِين الحَيَاةِ ... فِي خِدْركِ تَتَوَالَدُ ...
حَتَّى وإنْ كَانتْ في مُخَيْخ شَرَايينِي ...
أوْ فِي أقاصِي الآهَاتِ ... أو في إنْعِطَافاتِ الحَرَاشِفِ ...
أو فِي تَلابيبِ السُّحُبْ ...
إنِّي أنا المُفِْرطُ ُ فِيكِ ...
أجيئُكِ بكُلّ فَائِضَةٍ تَأنَسُ بهَا طَوَاقِمُ الحَوَاسْ ...
... وبكُلّ خَشْخَشَاتِ السّعَادةِ تُبْحِرُ فِي ريَاض مُحَيّاكِ مُعْلِنَة
إرتِوَاءَهَا مِنْ شَفِيفِ المَحَارَه ْ ...
وما إسْتَلَذ َّ مِن دَهْشَةِ الصَّبَاحَاتِ ... وما تَبَهََّرَ وما وَجَبْ ...
إنِّي أنا المُفِْرط ُ فيكِ ...
أجيئُكِ بكُلّ غِمَار/ عَسَل الأرْض ... وَحَسْبُكِ ... إنّي العَاشِقُ القَويمُ
على زَمَن مُعَتَّق تَتَلَقَّفُنِي حَشَائِشُ العَوَاطِفِ والأكَالِيل وبُذور البَصِيرَة والصَّدِيقُ المَاءُ لَيْلَكٌ طَرَائِقهُ وَضَّاءة كمَا ... الرَّوْض ... خَطْوُهُ أهْدَابُ سندَيَان وشَقائِقُ فُسَيْفسَاء
وفسَائِلُ قُبَبْ ...
أ ُحِبّكِ ...
تَمُرُّ بي اللَّحَظاتُ ... والزّغَاريدُ ...
وإحْتَرْتُ كَيْفَ سَأ ُخْبرُ قَلْبي ...
رُوحِي ...
عَقْلِي ... أنّي أ ُحِبّكِ ...
وأنّكِ الفِرْدَوْسُ تَقُدِّينَ مَا بِنَا مِنْ تَسَابيح ومِدَاد ... وخَوَاتِم ...
ولا فِيهَا عِقْدٌ تَوَانَى ...
ولا فِيهَا كسْتِنَاء ... نَضَبْ ...
أ ُرَبِّي سُؤالِي حَنِينًا ...
ولا أسْألْ ... فعَظِيم المَدَى ...
وخُزَامَى شَوْق الرُّوح عِنْدِي ... إليْكِ ...
وقَلْبي ... هذا الّذِي يَعِيشُ في أ ُبَّهَه ْ ...
تُعَايدُهُ شَوَاهِدُ الأمْنِيّاتِ وزَركَشَاتٌ لِلْقُلُوبِ ظَلِيلَه ْ ...
والبَدَاوَاتُ ...
والبَسَمَاتُ ...
ووَفَاءُ عِطْركِ المُدَلَّلْ ... يَسْطعُ كَمَا زَيْن مَلْمَح نَجْم ... عَلا
وَصَحْوٌ يُكَلِّلُ مَا إسْتَطَاعَ مِنْ نِثَار وطُمَأنِينَه ْ
وَبَيْرَقُ حَرير وَخُصُلات إنتِبَاهْ ...
( هَكَذا ... يَا وَطنِي ... حُبّكَ ... غَلَبْ ... )
أ ُحِبُّكِ ...
تَمُرُّ بي اللَّحَظاتُ ... وأنتِ زينَة قصَائِدِي ...
وأنتِ ...
أنتِ قَلْبي وما يَتَمَلَّكُنِي مِنْ زَخَارف مُذهَّبَه ْ
تُدَغْدِغ بَرَاعِمَ حَلْقِي كَمِزْهَر أ ُنْس وَرَونَق تَيَقُّن ... وَعِفَّه ْ ...
أنتِ وَنِيَّتِي الفريدَه ْ ...
وَغَيْركِ ما بَقِيَ لي مِنْ فخَار يُمَشِّط شَارَة هَدِيلِي ...
وما بَقِيَ لِصِنْو القَثَاءاتِ مِنْ قَشَّةِ مَهْوَى ...
ولا حَتَّى وَشْوَشَات نَسَبْ ...
أنتِ قَلْبي المُزْدَانة قَوَافِيهِ بخَلاخِيل /
وبسَرْو نُعُومَةٍ تَتَقَاطَرُ كما مُتَّسَع الخَفَقَان في
مَكَاحِل الزَّعْفرَان ... فِي دُهُور تُحَوِّط أبْهَى التَّقَاسِيم ...
وتَضُمُّ سِمْسِمَات لهَا العُيُونُ تَنُزُّ بأزكَى ما تَفَضَّلَتْ
بهِ شُرُفاتُ الحُجُبْ ...
أنتِ قَلْبي ...
فكَيْفَ لي أنْ أ ُخَلِّيكِ عَنِّي ...
إنْ ضَيَّعْتُكِ متُّ ... ومَاتَتْ شَرَاشِفُ الضَّوْء ...
وضَاع دَمُ الوقتِ عِنْدِي ...
ومَاتَ كُلُّ حُبٍّ أعْلَنُوهُ ...
... فِي أنْوَاطِ الفضاءاتِ ...
... فِي حَدبَةِ المساءاتِ ...
... فِي حُلْكَةِ المتاهاتِ ...
... فِي فلوَاتِ الحَلْوَى الجَمِيلهْ ...
وفِي لُجَج / تَأمُّلاتِ كُلّ الكُتُبْ ...
إنْ ضَيّعْتُكِ متُّ ...
وماتَ كلّ حُبٍّ أعْلَمُوهُ ...
أنَّ حُبِّي لكِ يا تونس الخضراء كَشَمْس الوَقتِ
وَارفة الإيقَاع والذرْوَهْ ... تُضِيءُ حُسْبَانَ / فُتُوحَ دُنيَا الرُّوح فِينَا ...
إسْمُكِ ... يُزَيِّنُ التّلاحِينَ في بَهْجَة صَحْو نُفُوس صَدَى كُلّ العَرَبْ ...
فسِيحُ المَنَاهِل قَلْبكِ ... يا تونس ...
وَمَرْآكِ ... يَشُدُّ إليهِ تَوقا ... كلّ مَنْ إغْتَرَفَ العَوْدَ شَوقًا إليْكِ ...
وكلّ من يَسْطَعُ هَدْيًا إليكِ لِمَزَارَاتِ الإنْبثَاق ِ...
وكُلّ مَنْ هَبَّ أنِيسًا ...
وكُلّ مَنْ تبَاهَجَ وَدَبْ ...
مَرآكِ ... يَشُدُّ تَوقا إليهِ ...
كلّ أعْنَاب التَّلاوين وَدِمَقسَ الإشتِيَاق وألَق
الأسَاور تَتَنَشَّقُ كَأعْيَاد شَامَات قَدِيدَ حُلْم وَشَهْوَه ْ ...
كَرَيْحَان يَمِيدُ ...
كَأهْضُوبَة كَوَائِن وَمَلاكْ ... وَنَيَاشِين تِيجَان تَتَعَشَّقُ
سُطُوحَ خَيَالات بَيْلَم وَقبْ ...
مَرآكِ يا تونس الخضراء ... يَشُدُّ تَوقا إليهِ ...
كلّ مَنْ ترَصَّعَ صَحْوهُ بوَابل مِن أمْوَاج صِدْق وَريش أمْطَار
وَحَنَاجر نَخْل وَزَخَّات سُندُس وَرُخَام حُبْ ...
مَرآكِ ... يَشُدُّ توقا إليهِ ...
كُلّ مَنْ إسْتَبَقَ فَيْضَ البَال وَالوَلَه إليْكِ ...
وَبجنَان / عُذوبَة قَلْبكِ تَشبَّثَ وتبَاهَى ...
وعلى رَفائِفِ رَمْلكِ لَمََّ ذهُولهُ
وَهَيْلَلَ وتَهَنْدَمَ ...
وَكَمَا طِفْل فِي القَلْبِ تَحَرَّرَ وَأيْنعَ رَفِيعًا ...
وتَنَوَّرَ ...
وَبَعْدَهَا .......... لَعِبْ ...
* * *
صَبَاحُكِ سُكَّرْ ...
وعُنْقُودُ عِنَبْ ...
صباحُكِ نَدٌّ وَمَرْمَرْ ...
َوعَسَالِيجُ ذهَبْ ...
صباحُكِ خَدٌّ وَعَنبَرْ ...
وَأيْقونَة عِشْق ... ليْسَ يَعْلَمُهَا كُلُّ مَنْ أحَبْ ...
صباحُكِ دُرٌّ وَكَوثرْ ...
وَوَجْهي الّذِي أرَاهُ بدُون لُقْيَاكِ ... يَغْتَربْ ...
صباحُكِ فُلٌّ وَجَوْهَرْ ...
وَإسْتَبْرَق يَتَلَذ َّذُ بمَاءاتِ هَدِيل أطَايبِ كُلّ الرُّطبْ ...
* * *
صباحُكِ هَمْسُ نَدَى ... وجُمَانُ وَرْدٍ تَحَلَّى ...
وبَلابلُ وقْتٍ لا يَشُوبهَا يَبَابٌ ... وليْسَ يُضْنِيهَا ... مَدَى ...
صباحُكِ كَنْزُ وَفَا ... وعِنَّابُ حَنِين تَدَلَّى ...
فِي وَمْضِهِ تَصْفُو الكَلِماتُ ... وَمَا هَفَا ...
صباحُكِ صِدقُ رضَا ... وَمَرْجَانُ دَفْق تَمَلَّى ...
لِهَدْيهِ تَنْجَرفُ الأمْوَاجُ ونَجيعُهَا وما تَرَصَّفَ أنِيقًا ...
وَمَا جَاءَ سَريعًا ... وَمَا مَضَى ...
صباحُكِ بَوْحُ شَذا ... وأفْنَانُ لُؤلؤ تَجَلَّى ...
على رَصْفِهِ يَجيئُكِ العُمْرُ زَخّات خَصْب أيْنَعَ ...
وبعِقْدِ شَال رُخَامكِ دَالَ ... وتَغَنْدَرَ ...
وَبَاعَدَ بَيْنكِ وبينَ كُلّ دَيَاجير الأذى ...
صباحُكِ جُلّنار رُؤَى ... ونَسْغُ نَجْم تَسَلَّى ...
بأوْرَاق عِيدٍ في عَمِيق الهُوَيْنَا ...
وَفِي أيَادِي شُمُوسكِ ... تسَوْسَنَ ... وَرَنَا ...
صباحُكِ جنانُ كُحْل تَدَانَى ...
كأنّي بهِ مِنْ فَرْطِ بلَّوْرهَا ... بَلْ هُوَ مِنْ فَرْطِ حَنِينِي يُطرِّزُ لكِ
أحْلامَ ما تَبَقَّى مِنْ غَامِق لَوْز الهَنَا ...
صباحُكِ بَدْرُ قَلْبٍ تَفَانَى ...
في لَقْفِ الطُّيُوبِ ...
وإنْهَمَلَ يُؤسِّسُ لِرُوحهِ مَوَاويلَ زَبَرْجَدٍ وَهَدْي ٍ وَغِنَى ...
صباحُكِ شِعْرُ خُطَافٍ يَترَنَّمُ بهِ شُحْرُورُ الأشْوَاق كَعَزْفِ سِوَاكٍ
تَتَقَافَزُ الأحْدَاقُ فِي جَحَافِلِهِ ...
وإذا سَاءلَتْهُ النَّوَارسُ عَنْ أحْوَال النَّسَائِم المُعَتَّقه ْ ...
سَرَّهُ حُلْمُهُ ... وَمِنكِ دَنَا ...
صباحُكِ عَبيرُ جَفْن يُصَادِقُ المَكانَ ويَسْألْ ...
أمَازَالَ في أقْصَى الوَرْدةِ شَاطِئ وجْدَان
وفَخْفَخَات مُبَلَّلة بالنَّهَار والكَلِماتْ ... ؟!؟
أمَازَالَ لِصَنَوْبَر القَلْب عِشَاشٌ تَمْرَقُ في حَوْضِهَا فلوَات القنَا ... ؟!؟
أمَازَالَ لِلأ ُقْحُوَان جَوقَة على نغماتِهَا وَهِيجُ جَدَاولِي يُدَندِنُ ... ؟!؟
أمَازَالَ لِشَبَق التَّنَاسُق ...
... لِهَادِي السّدُول كَوَاعِب / رَضِيض
ريح يُرَقِّطُ رَذاذ شَتات كَلْكَلات العَنَا ... ؟!؟
صباحُكِ فُطامُ قَلْبي وحَجَل عِشقِنَا الفَريدِ ... يَعْلُو
بِنَا إلى وَشق الكيَان وأجْرَاس الأصْدَاء وعُرُوش الذكريات وعَنادِل السَّنَا ...
( أنا مَعَكِ وتَسْألِينَ ... هَلْ هذا المَكانُ مَعَنا الآنَ هُنَا ...؟؟؟ )
... ومازالَ لِلخَطْو بَلسَمٌ يُرَتِّقُ صَحْوَ النَّسَمَاتْ ...
... ومازالَ لِلوَجْهِ صَفْوٌ يَشفِي ما تَكَوَّمَ مِنْ تَرَاكُم النَّجَمَاتْ ...
... ومازالَ لِلوَقْتِ المُنَدَّى أكْمَام قرنفل تُوَقِّتُ رشْفَة مُشَمََّسَة الحَلال ...
كَكُمَثْرَى قِرْمِيد البَسَمَاتْ ...
... ومازالَ لِلنُّور حِنْطَة ... لوْ سَاءلُوهَا عَنِّي لَقَالتْ ...
هذا الشَّاعِر مَاتَ وأحْيَيْتُهُ بفُؤَادِ البلادِ ...
وتُونِسُ دُرّة عَقْلِي ...
ونَجْمَة ما تَوَرَّدَ وَمِيقًا ...
وَمَا تَجَدَّدَ أنِيقًا ...
وَمَا ضَاءَ أريجًا فِي أ ُرْجُوَان / رَاحَةِ هَذِي الدُّنَى ...
( أنَا مَعَكِ يا تونس وتَسْألِينَ ...
" أمَازَالَ لِلقَلْبِ فَرْخ هُتافٍ مَعَنَا الآنَ هُنَا ... !!! " )
وَصَبَاحُكِ وَقْعُ وَرْدٍ تَعَوَّدَ أنْ يَجيءَ مُفْعَمًا
بسَلْسَبيل الوَقْتِ وبِدِلاءِ الطَلِّ المُعَطََّر بالمَنَابض والبَنَفْسَج
وَخَلَجَات الغِنَى ...
صباحُكِ يا تونس الخضراء حُبِّي وما أنْبَتَ القَلْبُ مِنْ سَعِيدِ المَرَايَا
والتَّحَايَا وظَافِر الأ ُمْنِيَّاتِ وقَاطِبِ الثُرَيَّا والمُنَى ...
* * *
صباحُكِ ... يا تونس الخضراء ... سُكَّرْ ...
ومَرْجَانُ هَوَى ...
وهَطْلُ رضَا ...
وكَنْزُ وَفَا ...
وشَالُ فُسْتُق وَفِدَى ...
وصِدْقُ قَلْبٍ شَذا ...
وعِنَّابُ حُبٍّ سَنَا ...
وبَوْحُ دَم مِنْ كُلِّ حَائِمَات / جُثثِ الزِّيفِ ... صَفَا ...
وزَهْرُ كَلام دَنَا ...
... بمَائِهِ الجَمِيل غَذ َّى طِيبَة الأرْوَاح النَّدِيَّه ْ ...
وَعَلا ...
كَرُوح عَاشِق خَفَقَ ...
وَإمْتَشَقَ سَاهِرًا ... وأضَاءَ كَتِبْر المُنَى ...
* * *
صباحُكِ يا تونس الخضراء سُكَّرْ ...
ولَوْز دُرِّ الجَوَى ...
وفَاتِحَة رَبِّي ... وقُرْآنهُ ... وما حَوَى ...
* * *
صباحُكِ يا تونس الخضراء سُكَّرْ ...
وَحَلْوَى جَمِيله ْ ... وَشَامَاتُ صَعْترْ ...
سَأقُولهَا دَائِمًا ... وَسَأ ُكْثِرْ ...
أنتِ قَلْبي ...
وقَلْبي حَبيبي ...
أنتِ عَقْلِي ...
وأنَا نَبْضُكِ الأسْمَرْ ...
فكَيْفَ لا تَكْتَوي بحُبِّكِ الأحْدَاقُ ...
وَكَيْفَ لا أشْكُرُ اللَّهَ لِي ...
كَيْفَ لا أشْكُرْ ...
وَكَيْفَ لا أكونُ طائِركِ اللازَوَرْدِيّ ... وأنتِ بَيَاضِيَ الأخْضَرْ ...
( كَيْفَ لا أكونُ طائِركِ اللازَوَرْدِيّ ... وأنتِ بَيَاضِيَ الأخْضَرْ ... ؟؟؟ )
... / ...


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.