عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صَبَاحُكِ يَا تُونِسُ الخَضْرَاءُ ... مَزِيدًا مِنَ العِشْق ِ...
نشر في شباب مصر يوم 02 - 04 - 2013

إلَى كُلِّ أبْنَاء وحَبَق هَذهِ الأرض الطيِّبَة ... " تُونس الحَبيبه ْ " ...
مِنْ أوَّل حَبَّةِ قَمْح فِي الشَّمَالْ إلَى آخِر حَبَّةِ حُبٍّ فِي الجَنُوبْ ...
مِنْ أوَّل طِفْل يُولَدُ فِي غَرْبهَا إلَى آخِر شَيْخ يُنَوِّرُ فِي شَرقِهَا ...
إلَيْكُمْ جَمِيعًا أحْبَابي ...
( كُحْلُ تُوتْ وزُمُرّدُ يَاقُوتْ ... )
خَلَجَاتٌ لا تَعِدُ أنْ تَصْمُتَ بَعْدَ أنْ يَسْكُتَ الشَّاعِِرْ ...
وَطَنِي ... حَبِيبِي ...
صَبَاحُكِ سُكَّرْ ...
وَعُنْقُودُ عِنَبْ ...
صباحُكِ نَدٌّ ومَرْمَرْ ...
وعَسَالِيجُ ذهَبْ ...
صباحُكِ خَدٌّ وعَنبَرْ ...
ومَوَاقِيتُ عِشْق ... ليْسَ يَعْلَمُهَا كُلُّ مَنْ أحَبْ ...
صباحُكِ هَطْلُ نَدَى ... وتَاجُ وَرْدٍ مُحَنَّى ...
وَبَيْلسَانَة عِطْر تُحِبُّ دَائِمًا أنْ تُبْقِي المَكانَ حَبيبًا
لِسِحْر فِي عُيُونِكِ ... شَدَا ...
صباحُكِ كَنْزُ وَفَا ... ورُمُوشُ رُضَابٍ ...
تَرفَلُ فِي وَمْضِهِ الكَلِمَاتُ ...
وتَتَدثَّرُ بفضَاءَاتِهِ كُلّ إمْتِيَازاتِ الصَّفَا ...
صباحُكِ صِدْقُ رضَا ... وَمَرْجَانُ هَوْسِي ...
يَنْجَرفُ لِهَدْيهِ نَجيعُ الأمْوَاج ...
ويَتَأنَّقُ في رَاحَتيْهِ فُسْتُقُ الفِضَّةِ ... وَمَا جَال قريبًا ...
وَمَا ببُعَيْدِ قَلْبي مَالَ ... وأشْعَلَ عُيُونَهُ دَفْقًا ...
وقَعَدَ قُدَّامَ أنَايَ ... وَمَا إنْقَضَى ...
صباحُكِ دِيبَاجُ قلبي ...
وَهَلْ لِصَبَاحَاتِي بدُونكِ ذهُول التَّبَاهِي وخدّ الجَمَال
وزقزقة المَاء والأمُومَة واليَاسَمِين وفَرْط حَاجبَيْهَا
وذِهْنِيّة النَّسِيم وما حَوَى ...
صباحُكِ وَقْدَة عِشْق وخَاتَمُ فَرْو يُبَاركُ مِزْهَريّة تُؤنِسُ خُصْلَتَهَا ...
وتَسِيلُ بَيْنَ ضُلُوعِي كما إرتِسَامَات السَّنَابل في مُرُوج الأبَاريق ...
كما سَرَائِر الوَصْل في أقانِيم جُؤْجُؤ الهَوَى ...
( آهِ ... يَا لسِحْرعَنَاقِيدِ الفيْرُوز في شمَائِل أهَازيج هذا الجَوَى ...)
* * *
صَبَاحُكِ ... يَا خَضْرَاءُ ... سُكَّرْ ...
وَعُنْقُودُ عِنَبْ ...
صباحُكِ فَيْحُ قَلْبٍ ...
لَوْ بَاتَ بدُون فَيَاهِق مُحَيَّاكِ ...
قَصَّتْ صَغَائِرُ الأسْئِلة جَدَائِلهُ ...
وكما الضّنَى ... تَجَرْجَرَ ... وإرتَعَبْ ...
صباحُكِ ...يا تونس الخضراء ... قَلْبي ...
َيرفُّ بي بَعِيدًا عن حَوَائِطِ الجرَاحَاتِ ...
وَعَنْ مَريرالإنْسِحَاق المُضَرَّج بطِين الكَآبَه ْ ...
وعَنْ كُلّ صَقِيع يَكْبُو وَيَتَفَجَّعُ مِنْ نَائِحَاتِ المَرَايَا والمَنَايَا
وكُلّ عَائِمَاتِ التَّعَبْ ...
صباحُكِ ... يا تونس ... شَمْسُ إبْتِهَال ...
تَجيءُ إليكِ جَذلَى / تَتَسَرْبَلُ ... يُعَاونُهَا شِعْري كَمِسْكِ الآس حَمِيمًا ...
أضَفْتُنِي إلَيْكِ فوَجَدتُنِي كَشَهْدِ الوَدَاعَةِ أنْسَابُ ...
كَهَدْأةِ قِبَابٍ تَفْخَرُ بترَاتِيل تِين صَحْوهَا ... وبلَذِيذِ
عُنْفُوَان الشُّهُبْ ..
وتَخَيَّلْتُنِي بدُونِكِ ... فَوَجَدتُنِي أ ُصَوْمِعُ مَا تَرَاءَى لِي
ِمنْ دَبيب مَتاهَاتٍ يَصَّاعَدُ
وَمِنْ زَبَدٍ يُغَلِّفُ صَدَفَ فِكْرتِهَا ...
وَمِنْ مَجَامِر تَسُوط كَطحَالِب بريّه ْ ...
وَمِنْ مِزَق شَظايَا تُرَأرئُ ومِنْ غُيُوم تُرُّهَاتِ إنْخِطافات الغَضَبْ ...
صباحُكِ مَا أحْلَى لَذاذاتهُ يا تونس ...
وإنّي ليْسَ لِي فِي الرُّوح إلاكِ تَفْتَحِينَ بَابَ قلبي ... وتَسْعَدِينَ ...
وَأنَا ... عَمِيقًا ... عَمِيقًا ... أ ُهْدِينِي إليْكِ ... بكُلِّ حُبْ..
صباحُكِ ... يا تونس الخضراء ... غَنَجُ غَزَال يَتَدلَّلْ ...
يَتَمَاوَجْ ...
كما التَّرَانِيم ... مُوَشَّى بحِنَّاء وَزَعْتَرْ ...
وتضَاريس وَشْم رَفِيع ... مَنْ يَرَاهُ يَتَكَوكَبُ ...
وبرَونق الحُبِّ الجَمِيل يُسْرجُ حُلْمَهُ ...
وَيَرتَضِي لِكَرنَفَال الشّّوْق الحَبيب ِ...
... لِمَخَايل النَّخِيل كُلّ هَالاتِ الطَّرَبْ ...
صباحُكِ سُكّرْ ...
وأنا ... مِنْ دَمِي ... رُوَيْدًا ... رُوَيْدًا ... أقْتَربْ ...
صباحُكِ قُطَافُ بَوْحِي ... وأهْنَأ ُ...
فهَلْ أسَلْتُ لُعَابَ السَّحَابِ ... ويُومِضُ ...
وَهَلْ عَرَّفْتُهُمْ بهَوْس مَنْ أ ُوقِنُ رَفِيعًا ...
وأ ُدلِّلُهَا لَوْزَ وَرْدٍ يَلْتَمِعُ ...
هَلْ خَلُصَ حُبِّي عَارمًا لِهَوْس أ ُفْق شَذا مَنْ أ ُحِبْ ...؟!؟
قالتْ ... أ ُصِبْتُ بفَوْح رنِينِكَ ... يَا شَاعِري ...
فَهَلْ أ ُصِبْتَ بمَاء حَنِينِي وَرَحِيق حُمَّايَ ... أمْ لمْ تُصَبْ ... ؟؟؟
قُلْتُ ... بَلَى ... يَا حُبَّ عَيْنِي ...
إنِّي أنَا المُفِْرط ُ فِيكِ ...
أجيئُكِ بكُلِّ مَرَايَا الأرْض ... وبكُلِّ مَشِيئَةٍ مُرَصَّعَةٍ
بزَيْتُون الخَوَاطِر ... وَعَذبِ المُنَى والأمَارَاتِ ...
وما إشْتَهَيْتُ مِنْ تَغَزُّل الوَقتِ ...
بمَهَا الأصْبَاح ...
وما تَعَطَّرَ مِنْ دَوَالِي الأفْلاذِ ...
وما تَرَنَّمَ فِي أغَادِير نِسْرين مَرَابع الغُنُبْ ...
إنِّي أنا المُفِْرط ُ فِيكِ ... يا تونس الخضراء ...
أجيئُكِ بكُلِّ مَرَايَا الأرْض ... وكُلّ رَيَاحِين الحَيَاةِ ... فِي خِدْركِ تَتَوَالَدُ ...
حَتَّى وإنْ كَانتْ في مُخَيْخ شَرَايينِي ...
أوْ فِي أقاصِي الآهَاتِ ... أو في إنْعِطَافاتِ الحَرَاشِفِ ...
أو فِي تَلابيبِ السُّحُبْ ...
إنِّي أنا المُفِْرطُ ُ فِيكِ ...
أجيئُكِ بكُلّ فَائِضَةٍ تَأنَسُ بهَا طَوَاقِمُ الحَوَاسْ ...
... وبكُلّ خَشْخَشَاتِ السّعَادةِ تُبْحِرُ فِي ريَاض مُحَيّاكِ مُعْلِنَة
إرتِوَاءَهَا مِنْ شَفِيفِ المَحَارَه ْ ...
وما إسْتَلَذ َّ مِن دَهْشَةِ الصَّبَاحَاتِ ... وما تَبَهََّرَ وما وَجَبْ ...
إنِّي أنا المُفِْرط ُ فيكِ ...
أجيئُكِ بكُلّ غِمَار/ عَسَل الأرْض ... وَحَسْبُكِ ... إنّي العَاشِقُ القَويمُ
على زَمَن مُعَتَّق تَتَلَقَّفُنِي حَشَائِشُ العَوَاطِفِ والأكَالِيل وبُذور البَصِيرَة والصَّدِيقُ المَاءُ لَيْلَكٌ طَرَائِقهُ وَضَّاءة كمَا ... الرَّوْض ... خَطْوُهُ أهْدَابُ سندَيَان وشَقائِقُ فُسَيْفسَاء
وفسَائِلُ قُبَبْ ...
أ ُحِبّكِ ...
تَمُرُّ بي اللَّحَظاتُ ... والزّغَاريدُ ...
وإحْتَرْتُ كَيْفَ سَأ ُخْبرُ قَلْبي ...
رُوحِي ...
عَقْلِي ... أنّي أ ُحِبّكِ ...
وأنّكِ الفِرْدَوْسُ تَقُدِّينَ مَا بِنَا مِنْ تَسَابيح ومِدَاد ... وخَوَاتِم ...
ولا فِيهَا عِقْدٌ تَوَانَى ...
ولا فِيهَا كسْتِنَاء ... نَضَبْ ...
أ ُرَبِّي سُؤالِي حَنِينًا ...
ولا أسْألْ ... فعَظِيم المَدَى ...
وخُزَامَى شَوْق الرُّوح عِنْدِي ... إليْكِ ...
وقَلْبي ... هذا الّذِي يَعِيشُ في أ ُبَّهَه ْ ...
تُعَايدُهُ شَوَاهِدُ الأمْنِيّاتِ وزَركَشَاتٌ لِلْقُلُوبِ ظَلِيلَه ْ ...
والبَدَاوَاتُ ...
والبَسَمَاتُ ...
ووَفَاءُ عِطْركِ المُدَلَّلْ ... يَسْطعُ كَمَا زَيْن مَلْمَح نَجْم ... عَلا
وَصَحْوٌ يُكَلِّلُ مَا إسْتَطَاعَ مِنْ نِثَار وطُمَأنِينَه ْ
وَبَيْرَقُ حَرير وَخُصُلات إنتِبَاهْ ...
( هَكَذا ... يَا وَطنِي ... حُبّكَ ... غَلَبْ ... )
أ ُحِبُّكِ ...
تَمُرُّ بي اللَّحَظاتُ ... وأنتِ زينَة قصَائِدِي ...
وأنتِ ...
أنتِ قَلْبي وما يَتَمَلَّكُنِي مِنْ زَخَارف مُذهَّبَه ْ
تُدَغْدِغ بَرَاعِمَ حَلْقِي كَمِزْهَر أ ُنْس وَرَونَق تَيَقُّن ... وَعِفَّه ْ ...
أنتِ وَنِيَّتِي الفريدَه ْ ...
وَغَيْركِ ما بَقِيَ لي مِنْ فخَار يُمَشِّط شَارَة هَدِيلِي ...
وما بَقِيَ لِصِنْو القَثَاءاتِ مِنْ قَشَّةِ مَهْوَى ...
ولا حَتَّى وَشْوَشَات نَسَبْ ...
أنتِ قَلْبي المُزْدَانة قَوَافِيهِ بخَلاخِيل /
وبسَرْو نُعُومَةٍ تَتَقَاطَرُ كما مُتَّسَع الخَفَقَان في
مَكَاحِل الزَّعْفرَان ... فِي دُهُور تُحَوِّط أبْهَى التَّقَاسِيم ...
وتَضُمُّ سِمْسِمَات لهَا العُيُونُ تَنُزُّ بأزكَى ما تَفَضَّلَتْ
بهِ شُرُفاتُ الحُجُبْ ...
أنتِ قَلْبي ...
فكَيْفَ لي أنْ أ ُخَلِّيكِ عَنِّي ...
إنْ ضَيَّعْتُكِ متُّ ... ومَاتَتْ شَرَاشِفُ الضَّوْء ...
وضَاع دَمُ الوقتِ عِنْدِي ...
ومَاتَ كُلُّ حُبٍّ أعْلَنُوهُ ...
... فِي أنْوَاطِ الفضاءاتِ ...
... فِي حَدبَةِ المساءاتِ ...
... فِي حُلْكَةِ المتاهاتِ ...
... فِي فلوَاتِ الحَلْوَى الجَمِيلهْ ...
وفِي لُجَج / تَأمُّلاتِ كُلّ الكُتُبْ ...
إنْ ضَيّعْتُكِ متُّ ...
وماتَ كلّ حُبٍّ أعْلَمُوهُ ...
أنَّ حُبِّي لكِ يا تونس الخضراء كَشَمْس الوَقتِ
وَارفة الإيقَاع والذرْوَهْ ... تُضِيءُ حُسْبَانَ / فُتُوحَ دُنيَا الرُّوح فِينَا ...
إسْمُكِ ... يُزَيِّنُ التّلاحِينَ في بَهْجَة صَحْو نُفُوس صَدَى كُلّ العَرَبْ ...
فسِيحُ المَنَاهِل قَلْبكِ ... يا تونس ...
وَمَرْآكِ ... يَشُدُّ إليهِ تَوقا ... كلّ مَنْ إغْتَرَفَ العَوْدَ شَوقًا إليْكِ ...
وكلّ من يَسْطَعُ هَدْيًا إليكِ لِمَزَارَاتِ الإنْبثَاق ِ...
وكُلّ مَنْ هَبَّ أنِيسًا ...
وكُلّ مَنْ تبَاهَجَ وَدَبْ ...
مَرآكِ ... يَشُدُّ تَوقا إليهِ ...
كلّ أعْنَاب التَّلاوين وَدِمَقسَ الإشتِيَاق وألَق
الأسَاور تَتَنَشَّقُ كَأعْيَاد شَامَات قَدِيدَ حُلْم وَشَهْوَه ْ ...
كَرَيْحَان يَمِيدُ ...
كَأهْضُوبَة كَوَائِن وَمَلاكْ ... وَنَيَاشِين تِيجَان تَتَعَشَّقُ
سُطُوحَ خَيَالات بَيْلَم وَقبْ ...
مَرآكِ يا تونس الخضراء ... يَشُدُّ تَوقا إليهِ ...
كلّ مَنْ ترَصَّعَ صَحْوهُ بوَابل مِن أمْوَاج صِدْق وَريش أمْطَار
وَحَنَاجر نَخْل وَزَخَّات سُندُس وَرُخَام حُبْ ...
مَرآكِ ... يَشُدُّ توقا إليهِ ...
كُلّ مَنْ إسْتَبَقَ فَيْضَ البَال وَالوَلَه إليْكِ ...
وَبجنَان / عُذوبَة قَلْبكِ تَشبَّثَ وتبَاهَى ...
وعلى رَفائِفِ رَمْلكِ لَمََّ ذهُولهُ
وَهَيْلَلَ وتَهَنْدَمَ ...
وَكَمَا طِفْل فِي القَلْبِ تَحَرَّرَ وَأيْنعَ رَفِيعًا ...
وتَنَوَّرَ ...
وَبَعْدَهَا .......... لَعِبْ ...
* * *
صَبَاحُكِ سُكَّرْ ...
وعُنْقُودُ عِنَبْ ...
صباحُكِ نَدٌّ وَمَرْمَرْ ...
َوعَسَالِيجُ ذهَبْ ...
صباحُكِ خَدٌّ وَعَنبَرْ ...
وَأيْقونَة عِشْق ... ليْسَ يَعْلَمُهَا كُلُّ مَنْ أحَبْ ...
صباحُكِ دُرٌّ وَكَوثرْ ...
وَوَجْهي الّذِي أرَاهُ بدُون لُقْيَاكِ ... يَغْتَربْ ...
صباحُكِ فُلٌّ وَجَوْهَرْ ...
وَإسْتَبْرَق يَتَلَذ َّذُ بمَاءاتِ هَدِيل أطَايبِ كُلّ الرُّطبْ ...
* * *
صباحُكِ هَمْسُ نَدَى ... وجُمَانُ وَرْدٍ تَحَلَّى ...
وبَلابلُ وقْتٍ لا يَشُوبهَا يَبَابٌ ... وليْسَ يُضْنِيهَا ... مَدَى ...
صباحُكِ كَنْزُ وَفَا ... وعِنَّابُ حَنِين تَدَلَّى ...
فِي وَمْضِهِ تَصْفُو الكَلِماتُ ... وَمَا هَفَا ...
صباحُكِ صِدقُ رضَا ... وَمَرْجَانُ دَفْق تَمَلَّى ...
لِهَدْيهِ تَنْجَرفُ الأمْوَاجُ ونَجيعُهَا وما تَرَصَّفَ أنِيقًا ...
وَمَا جَاءَ سَريعًا ... وَمَا مَضَى ...
صباحُكِ بَوْحُ شَذا ... وأفْنَانُ لُؤلؤ تَجَلَّى ...
على رَصْفِهِ يَجيئُكِ العُمْرُ زَخّات خَصْب أيْنَعَ ...
وبعِقْدِ شَال رُخَامكِ دَالَ ... وتَغَنْدَرَ ...
وَبَاعَدَ بَيْنكِ وبينَ كُلّ دَيَاجير الأذى ...
صباحُكِ جُلّنار رُؤَى ... ونَسْغُ نَجْم تَسَلَّى ...
بأوْرَاق عِيدٍ في عَمِيق الهُوَيْنَا ...
وَفِي أيَادِي شُمُوسكِ ... تسَوْسَنَ ... وَرَنَا ...
صباحُكِ جنانُ كُحْل تَدَانَى ...
كأنّي بهِ مِنْ فَرْطِ بلَّوْرهَا ... بَلْ هُوَ مِنْ فَرْطِ حَنِينِي يُطرِّزُ لكِ
أحْلامَ ما تَبَقَّى مِنْ غَامِق لَوْز الهَنَا ...
صباحُكِ بَدْرُ قَلْبٍ تَفَانَى ...
في لَقْفِ الطُّيُوبِ ...
وإنْهَمَلَ يُؤسِّسُ لِرُوحهِ مَوَاويلَ زَبَرْجَدٍ وَهَدْي ٍ وَغِنَى ...
صباحُكِ شِعْرُ خُطَافٍ يَترَنَّمُ بهِ شُحْرُورُ الأشْوَاق كَعَزْفِ سِوَاكٍ
تَتَقَافَزُ الأحْدَاقُ فِي جَحَافِلِهِ ...
وإذا سَاءلَتْهُ النَّوَارسُ عَنْ أحْوَال النَّسَائِم المُعَتَّقه ْ ...
سَرَّهُ حُلْمُهُ ... وَمِنكِ دَنَا ...
صباحُكِ عَبيرُ جَفْن يُصَادِقُ المَكانَ ويَسْألْ ...
أمَازَالَ في أقْصَى الوَرْدةِ شَاطِئ وجْدَان
وفَخْفَخَات مُبَلَّلة بالنَّهَار والكَلِماتْ ... ؟!؟
أمَازَالَ لِصَنَوْبَر القَلْب عِشَاشٌ تَمْرَقُ في حَوْضِهَا فلوَات القنَا ... ؟!؟
أمَازَالَ لِلأ ُقْحُوَان جَوقَة على نغماتِهَا وَهِيجُ جَدَاولِي يُدَندِنُ ... ؟!؟
أمَازَالَ لِشَبَق التَّنَاسُق ...
... لِهَادِي السّدُول كَوَاعِب / رَضِيض
ريح يُرَقِّطُ رَذاذ شَتات كَلْكَلات العَنَا ... ؟!؟
صباحُكِ فُطامُ قَلْبي وحَجَل عِشقِنَا الفَريدِ ... يَعْلُو
بِنَا إلى وَشق الكيَان وأجْرَاس الأصْدَاء وعُرُوش الذكريات وعَنادِل السَّنَا ...
( أنا مَعَكِ وتَسْألِينَ ... هَلْ هذا المَكانُ مَعَنا الآنَ هُنَا ...؟؟؟ )
... ومازالَ لِلخَطْو بَلسَمٌ يُرَتِّقُ صَحْوَ النَّسَمَاتْ ...
... ومازالَ لِلوَجْهِ صَفْوٌ يَشفِي ما تَكَوَّمَ مِنْ تَرَاكُم النَّجَمَاتْ ...
... ومازالَ لِلوَقْتِ المُنَدَّى أكْمَام قرنفل تُوَقِّتُ رشْفَة مُشَمََّسَة الحَلال ...
كَكُمَثْرَى قِرْمِيد البَسَمَاتْ ...
... ومازالَ لِلنُّور حِنْطَة ... لوْ سَاءلُوهَا عَنِّي لَقَالتْ ...
هذا الشَّاعِر مَاتَ وأحْيَيْتُهُ بفُؤَادِ البلادِ ...
وتُونِسُ دُرّة عَقْلِي ...
ونَجْمَة ما تَوَرَّدَ وَمِيقًا ...
وَمَا تَجَدَّدَ أنِيقًا ...
وَمَا ضَاءَ أريجًا فِي أ ُرْجُوَان / رَاحَةِ هَذِي الدُّنَى ...
( أنَا مَعَكِ يا تونس وتَسْألِينَ ...
" أمَازَالَ لِلقَلْبِ فَرْخ هُتافٍ مَعَنَا الآنَ هُنَا ... !!! " )
وَصَبَاحُكِ وَقْعُ وَرْدٍ تَعَوَّدَ أنْ يَجيءَ مُفْعَمًا
بسَلْسَبيل الوَقْتِ وبِدِلاءِ الطَلِّ المُعَطََّر بالمَنَابض والبَنَفْسَج
وَخَلَجَات الغِنَى ...
صباحُكِ يا تونس الخضراء حُبِّي وما أنْبَتَ القَلْبُ مِنْ سَعِيدِ المَرَايَا
والتَّحَايَا وظَافِر الأ ُمْنِيَّاتِ وقَاطِبِ الثُرَيَّا والمُنَى ...
* * *
صباحُكِ ... يا تونس الخضراء ... سُكَّرْ ...
ومَرْجَانُ هَوَى ...
وهَطْلُ رضَا ...
وكَنْزُ وَفَا ...
وشَالُ فُسْتُق وَفِدَى ...
وصِدْقُ قَلْبٍ شَذا ...
وعِنَّابُ حُبٍّ سَنَا ...
وبَوْحُ دَم مِنْ كُلِّ حَائِمَات / جُثثِ الزِّيفِ ... صَفَا ...
وزَهْرُ كَلام دَنَا ...
... بمَائِهِ الجَمِيل غَذ َّى طِيبَة الأرْوَاح النَّدِيَّه ْ ...
وَعَلا ...
كَرُوح عَاشِق خَفَقَ ...
وَإمْتَشَقَ سَاهِرًا ... وأضَاءَ كَتِبْر المُنَى ...
* * *
صباحُكِ يا تونس الخضراء سُكَّرْ ...
ولَوْز دُرِّ الجَوَى ...
وفَاتِحَة رَبِّي ... وقُرْآنهُ ... وما حَوَى ...
* * *
صباحُكِ يا تونس الخضراء سُكَّرْ ...
وَحَلْوَى جَمِيله ْ ... وَشَامَاتُ صَعْترْ ...
سَأقُولهَا دَائِمًا ... وَسَأ ُكْثِرْ ...
أنتِ قَلْبي ...
وقَلْبي حَبيبي ...
أنتِ عَقْلِي ...
وأنَا نَبْضُكِ الأسْمَرْ ...
فكَيْفَ لا تَكْتَوي بحُبِّكِ الأحْدَاقُ ...
وَكَيْفَ لا أشْكُرُ اللَّهَ لِي ...
كَيْفَ لا أشْكُرْ ...
وَكَيْفَ لا أكونُ طائِركِ اللازَوَرْدِيّ ... وأنتِ بَيَاضِيَ الأخْضَرْ ...
( كَيْفَ لا أكونُ طائِركِ اللازَوَرْدِيّ ... وأنتِ بَيَاضِيَ الأخْضَرْ ... ؟؟؟ )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.