وافق البرلمان الصومالي على تعيين محمد عبد الله محمد رئيسا للوزراء وصوت أغلبية النواب لصالح مرشح الرئيس. وقال مكتب الرئيس الصومالي في بيان ان 297 من بين 392 عضوا في البرلمان صوتوا برفع الايدي لصالح محمد الدبلوماسي السابق الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة وكان يعيش في الخارج. وقال محمد فور انتخابه انه سيتحرك بأقصى سرعة للنهوض بمصالح الشعب وسيشكل بسرعة حكومة "فعالة ومتفانية" تضع الشعب الصومالي في المقام الاول. ويعاني الصومال من العنف وتدفقت عليه كميات كبيرة من الاسلحة منذ الاطاحة بنظام الرئيس محمد سياد بري عام 1991 ولا تسيطر الحكومة الضعيفة المدعومة من الغرب الا على أجزاء من العاصمة. وحذرت الاجهزة الامنية الغربية من أن تحول الصومال الى أرض خصبة للمتشددين الاسلاميين مع انعدام حكم القانون في حين أتاحت الفوضى على الارض الفرصة لانتشار أعمال القرصنة قبالة سواحل هذا البلد. وأنهى التصويت خلافا حادا بين الرئيس شيخ شريف أحمد ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ أدن ثاني أكثر السياسيين نفوذا في الصومال. ورغم ان الخلاف بشأن ما اذ كان يجب أن يكون الاقتراع سريا أو علنيا مثلما أراد الرئيس قال محللون ان هذا الخلاف كان في حقيقته صراع قوة بين الرجلين والكتلتين اللتين يمثلانها. ويقول محللون ان أدن يحظى بتأييد غير مباشر من اثيوبيا المجاورة بينما يلقى أحمد دعما من جماعات دينية داخل الصومال ويتصارع الرجلان على النفوذ داخل الحكومة. واختار الرئيس الصومالي محمد لتولي رئاسة الوزراء بعد استقالة سلفه في سبتمبر أيلول دافعا ثمن فشله في كبح التمرد الاسلامي المستمر منذ ثلاث سنوات.