قال النائب عن المجلس الأعلي الإسلامي، محمد ياسر أمس إن المجلس لن يصوت لصالح نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته في حال طرح اسمه للتصويت في مجلس النواب لولاية ثانية مؤكدًا أن الذهاب بالمالكي وسط الخلافات إلي مجلس النواب يعد سابقة خطيرة. وأكد ياسر أن «المجلس الأعلي الإسلامي قرر عدم التصويت لصالح المالكي وأوضح أن «موقف ائتلاف الكتلة العراقية من ترشيح المالكي زاد من إصرار المجلس الأعلي علي موقفه الرافض للترشيح، لافتًا إلي أن عدم حضور العراقية إلي جلسات مجلس النواب، وعدم مشاركتها في الحكومة المقبلة ستحمل تبعات خطيرة علي الواقع العراقي. إلي ذلك أعلن باسم العوادي مستشار رئيس المجلس الأعلي الإسلامي العراقي عمار الحكيم: «إن عادل عبدالمهدي مازال مرشحنا لرئاسة الحكومة ولديه رقم كبير جدًا من الأصوات المؤيدة لترشيحه». وقال العوادي إن مرشحنا يحظي بمقبولية واسعة ومن الممكن في المستقبل، إذا لم تتم عملية التوافق ولم يستطع المالكي أن يقنع العراقية والكردستانية خلال الأسبوع أو العشرة الأيام المقبلة، أن يطرح اسم عبدالمهدي مجددًا مرشحاً في الساحة السياسية. من جانبه أكد القيادي في القائمة العراقية عبدالكريم الحطاب أن القائمة تسير باتجاه تكوين تحالف قوي يضم العراقية والمجلس الأعلي وحزب الفضيلة وجبهة التوافق ووحدة العراق. وقال الحطاب إن هذا التحالف يستطيع أن يكون قادرًا علي تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تمثل جميع العراقيين وتتبني برنامجًا وطنيًا يعمل علي إعمار العراق وتقديم الخدمات لشعبه ويسهم بأمنه واستقراره. وفي سياق متصل اتصل نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن باللاعبين البارزين كافة في العراق خلال الأيام الأخيرة، وأكد مجددًا دعم الولاياتالمتحدة «لعملية» تفضي إلي «حكومة شاملة» وليس لمرشح أو نتيجة بعينها، وذلك في وقت اقترح رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر علي إياد علاوي زعيم القائمة العراقية العودة إلي مقترح بايدن لتقاسم السلطة، وأوضح الصدر أنه لن يبقي علي تحالفه مع المالكي ما لم يصبح علاوي رئيسًا للبلاد ويحظي بسلطات أكبر.