صحيح أن ظروف الطباعة لم تمكنني من متابعة مباريات فرسان الكرة المصرية الثلاثة (الأهلي وسموحة والزمالك) في ذهاب بطولتي دوري الأبطال والكونفيدرالية الأفريقتين، أمام أندية المغرب أتلتيكو تطوان المغربي وليوبارد الكونجولي والفتح الرباطي المغربي بالترتيب.. ولكن هذه المباريات تعد بمثابة شوط أول تخوضه أنديتنا الثلاثة، ومن هنا فإن الأهم هو مباريات الإياب التي تتمني أن يعبر بعدها الأهلي وسموحة إلي دوري المجموعات - دور الثمانية - بدوري الأبطال، والزمالك إلي دور الستة عشر الثاني في الكونفيدرالية.. وبالتوفيق إن شاء الله تعالي للفرسان الثلاثة. لا أحد يستطيع أن ينكر أن نادي الزمالك بالرغم من العديد من المساعدات التحكيمية التي نالها هذا الموسم، وساهمت إلي حد كبير في تصدره لقمة الدوري، إلا أنه يقدم واحداً من أفضل مواسمه في السنوات الأخيرة، وهو بلا شك المرشح الأول للفوز بالدوري بعد غياب إحدي عشرة سنة، وإذا نجح في ذلك فستكون البطولة رقم "12" في تاريخه، وهو الرقم الذي يجعله في المركز الثاني بين أبطال الدوري، وإن كان الفارق سيظل بينه وبين الأهلي كبيراً، فالأهلي حقق 37 بطولة منذ بداية المسابقة عام 1948 وحتي العام الماضي 2014، ومع ذلك يبقي الأهلي منافساً كبيراً علي اللقب، ومازالت فرصته في الفوز بالدوري موجودة. وفي كرة القدم لايمكن لأي فريق في العالم مهما علا شأنه ومهما كان إسمه وما يضمه من نجوم كبار، أن يفوز بكل البطولات التي يشارك فيها، أو أن يفوز بكل المباريات التي يخوضها، ومن هنا تأتي الإثارة التي تتمتع بها تلك الساحرة المستديرة، وبين أندية العالم الكبري صاحبة البطولات، يقف النادي الأهلي علي القمة برصيد 125 بطولة في كافة المسابقة، ومن بينها 20 بطولة قارية تجعله الأول أيضاً علي الأندية صاحبة البطولات القارية، ويأتي خلفه ريال مدريد وميلانو وبوكو جونيورز برصيد 18 نقطة.. وليس هناك أي مشكلة في ألا يفوز الأهلي بالدوري هذا الموسم، والعجيب يسارع البعض بالهجوم علي المدير الفني الأسباني خوان كارلوس جاريدو، وأن يطول الهجوم رئيس النادي المهندس محمود طاهر، وبدون تعليق علي ذلك الهجوم أذكر هؤلاء المهاجمين أن أكثر مدير فني جاء للأهلي ببطولات مانويل جوزيه لم يحرز الدوري في أول مواسمه ولم يحرزه بعد عودته مباشرة، كما أن الكابتن حسن حمدي أكثر رئيس ناد تحققت بطولات في عهده، لم يحقق الأهلي بطولة الدوري لمدة ثلاثة مواسم متتالية.. ثم أحرز الأهلي علي مدي عشر سنوات كل البطولات.. وقد أحرز جاريدو في فترة قصيرة بطولتي السوبر المحلي والكونفيدرالية، أما محمود طاهر ففي عام واحد من رئاسته تحققت ثلاث بطولات، الدوري والسوبر المحلي والكونفيدرالية.. يعني ببساطة علي هؤلاء المهاجمين أن "ينكسفوا علي دمهم"، فالأهلي سيظل هو الأهلي البطل علي الدوام.