عام 4102 من أصعب الأعوام والأسوأ بالنسبة للكرة المصرية، إلا أن الأهلي لا يزال هو النادي الوحيد الذي أدخل البهجة والفرحة علي الشعب المصري وبقي وفيا لجماهيره وحصل علي لقب بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، إنه بطل مصر ونادي القرن في القارة السمراء خاصة بعد أن حصد اللقب رقم «02ا» علي المستوي القاري وأصبح أكثر أندية العالم حصولا علي البطولات. رحل عن الأهلي العديد من النجوم وعلي رأسهم محمد أبوتريكة الموهوب وبركات ثم وائل جمعة الذي استجاب لإغراءات وأموال إحدي القنوات الفضائية حيث غادر البساط الأخضر إلي البرازيل لعمل حلقات. استغني عن بعض اللاعبين وهم شهاب الدين أحمد ومانجا وأحمد شديد قناوي والسيد حمدي وأحمد رؤوف وأحمد شكري إلي جانب أحمد فتحي الذي احترف في الدوري القطري. وكما غاب الثلاثي محمد ناجي جدو.. ووليد سليمان.. وعبدالله السعيد لعدة شهور بسبب الإصابة ولحق بهم عمرو جمال هداف الفريق للإصابة في الرباط الصليبي وتغيرت إدارة النادي الأهلي.. ورحل حسن حمدي والخطيب وخالد مرتجي ليتولي محمود طاهر وأحمد سعيد ومحمد عبدالوهاب .. وتم إقالة الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف لفشله في بطولة دوري أبطال أفريقيا علي يد أهلي بنغازي.. ورغم ذلك بقي الأهلي بطلا بكل ماتحمله الكلمة من معني.. وأكبر دليل ما حدث هذا العام رغم الظروف الصعبة التي مرت بها الكرة المصرية.. فعلي الرغم من الأزمة المالية الطاحنة إلا أن الأهلي أنهي العام بالحصول علي أربعة ألقاب حصل علي الدوري مع المدير الفني فتحي مبروك والذي استطاع عمل توليفة من الصغار والبدلاء وقدم كريم بامبو ورمضان صبحي ثم اكتشف سعد الدين سمير وصبري رحيل وحصل علي المركز الأول في الدورة الرباعية بعد أن تفوق علي الزمالك بهدف من نيران صديقة أحرزه اللاعب أحمد توفيق في مرماه حيث حصد به لقب الدوري بفارق هدف عن بتروجيت. وجاء فوز الأهلي بالدوري علي عكس توقعات الخبراء فالفريق الأحمر لم يكن الأقوي ولا الأجهز والمكتمل الصفوف بالمقارنة بالزمالك ولاحتي بتروجيت لكن روح الفانلة الحمراء كانت لها الكلمة العليا وحسمت الأمور في النهاية وجاءت بدوري لم يتوقعه الكثير من الأهلاوية. وكانت بطولة السوبر المحلي في البطولة الثانية التي حصدها الأهلي وجاءت تحت قيادة الإسباني جاريدو بعد الفوز علي الزمالك كان يدربه حسام حسن بضربات الجزاء الترجيحية ولا ننسي أن الأهلي بدأ العام بالحصول علي لقب السوبر الأفريقي علي حساب فريق الصفاقسي بطل تونس في مباراة كان الصاعد عمرو جمال هو نجمها الأول بجانب جماهير الفانلة الحمراء صاحبة الفضل في وصول الأهلي إلي كأس السوبر وختم الأهلي العام علي أحسن مايكون وبمعني أصح كان ختامها مسكا حيث حصل علي بطولة الكونفيدرالية للمرة الأولي في تاريخه بعد أن تغلب في المباراة النهائية علي فريق سيوي سبورت بطل كوت ديفوار. وأطلق خبراء الكرة علي الكونفيدرالية لقب بطولة الوقت القاتل.. ففي دور ال 61 فاز الأهلي في لقاء الذهاب علي الدفاع الحسيني بطل المغرب بهدف لعبدالله السعيد.. وفي لقاء الإياب لم يجد الفريق المغربي صعوبة في أن يهز شباك الأهلي مرتين ليصبح قاب قوسين أو أدني من الصعود إلي دوري المجموعات لكن في لحظة أمل نجح الأهلي في استعادة زمام الأمور وقلب الطاولة علي منافسه المغربي عندما أحرز هدفا في الوقت القاتل عن طريق مهاجمه أحمد رؤوف الذي تركه النادي وانضم إلي صفوف المصري البورسعيدي. وفي المباراة النهائية أمام بطل كوت ديفوار خسر الأهلي في مباراة الذهاب بنتيجة 1/2 وفي لقاء العودة ظهر بطل القرن في إفريقيا بعيدا عن مستواه وتألق الفريق الإيفواري وراح يهدر الفرص السهلة الواحدة تلو الأخري وتصدت العارضة ومنعت أحد الأهداف في مرمي عادل عبدالمنعم حارس الأهلي.. ورفضت الجماهير أن تعترف بضياع الكأس حيث التعادل السلبي يعني حصول سيوي سبورت علي اللقب الأفريقي وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع نجح «المتعب» عماد متعب في إحراز هدف البطولة برأسه في مرمي الإيفواري معلنة عن أغلي هدف للأهلي وللكرة المصرية هذا العام، حيث إنه هدف جاء بالبطولة رقم 02 للأهلي علي المستوي القاري وجعله ينفرد بصدارة أندية العالم كأكثر الأندية حصدا للألقاب. من حق الجماهير الأهلاوية أن تفخر بفريقها الذي وصل إلي العالمية وتفوق علي كبار أندية أوروبا وأمريكا الجنوبية وبالتحديد علي الأسطورة الإيطالية ميلان.. فنجد الأهلي حقق بطولة دوري الأبطال ثماني مرات وأطاح الزمالك عن عرشه وذلك أعوام 2891 و 7891 و1002 و 5002 و 6002 و 8002 و2102 و3102.. وحصد لقب الأندية الأفريقية أبطال الكئوس أربع مرات منها ثلاث مرات متتالية أعوام (4891 5891 6891 والمرة الرابعة كانت في عام 3991). وحقق الأهلي بطولة السوبر الأفريقي 6 مرات وأمامه فرصة للوصول إلي اللقب السابع عندما يلتقي مع فريق وفاق سطيف في ملعب مصطفي تشانكر في مدينة بليدة بالجزائر خلال شهر فبراير المقبل.. بالإضافة إلي كأس بطولة الأفروآسيوية مرة واحدة وذلك في عام 9891 علي حساب فريق يوميوري الياباني وأخيرا بطولة الكونفيدرالية والتي فشلت كل الأندية المصرية في الوصول إليها وكانت تمثل عقدة لهم وحل الأهلي العقدة. لا يشبع الأهلي من الفوز بالبطولات والألقاب وخلف الإنجاز الأخير كانت تقف إدارة النادي برئاسة محمود طاهر الذي سخر جميع الإمكانيات من أجل الوصول للقب الذي استعصي علي كل الفرق المصرية. واعتبر فتحي مبروك المدير الفني السابق أن جماهير مصر والأهلاوية خاصة هي التي صنعت الملحمة في المباراة النهائية. وجاء فوز الأهلي بالبطولة الأفريقية ليجعله زعيم القارة السمراء ويوسع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه برصيد 69 نقطة بفارق 63 نقطة كاملة عن الترجي بطل تونس الذي يبلغ رصيده 06 نقطة. وحصل الأهلي علي مبلغ 526 ألف دولار كمكافأة بالحصول علي الكونفيدرالية ليبقي فريق الكرة بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا في القلعة الحمراء.