بنسبة نجاح 75% تأهلت ثلاثة فرق مصرية إلى دور ال16 للبطولات القارية دوري الأبطال وكأس الكونفيدرالية، فصعد الأهلي بسهولة وبدون أي معاناة إلى دور ال16 لدوري الأبطال على حساب فريق الجيش الرواندي وفاز ذهاباً وإياباً ليبدأ خطوة جديدة نحو لقبه الأفريقي المفضل والذي يلتقي خلالها فريق المغرب التطواني، كما نجح سموحة في تحقيق فوز مهم على أنيمبا النيجيري إياباً وبفارق هدف في مجموع المباراتين ليواصل مشواره في نفس البطولة بنجاح، أما الزمالك فلم يختلف كثيراً عن الأهلي بعد أن فاز هو الأخر ذهاباً وإياباً في كأس الكونفيدرالية على فريق ريون سبور الرواندي ليخوض مشوار دور ال16 في مواجهة صعبة وقوية مع فريق الفتح المغربي، وكان الاستثناء الوحيد هو بتروجيت الذي سقط في فخ التعادل السلبي على ملعبه أمام ديجوليبا المالي ليودع البطولة مبكراً وتخسر الكرة المصرية احد فرقه الأربعة في المسابقات القارية. نبدأ مع الأهلي زعيم الأندية الأفريقية وصاحب القم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري الأبطال بتحقيقه 8 ألقاب من أصل 25 مشاركة، حيث لم يجد أي عناء من تخطي دور ال32 أمام منافسه المغمور الجيش الرواندي لا سيما بعدما وضع الفريق قدماً في دور ال16 منذ لقاء الذهاب برواندا والذي انتهى بفوز بطل مصر بهدفين سهلا كثيراً من لقاء العودة بالقاهرة والذي تكرر فيه الفوز بنفس النتيجة، ليضرب الفريق موعداً مع المغرب التطواني في دور ال16 منتصف الشهر الجاري. ومن لا يعرف المغرب التطواني هو النادي الوحيد من مستعمرات إسبانيا السابقة والنادي المغربي والإفريقي الوحيد الذي لعب في الليجا الأسبانية بعد أن تأسس عام 1922 من شخصيات إسبانية من مشجعي نادي أتلتيكو مدريد" أتلتيكو مدريد كانت مقيمة في مدينة تطوان شمال المغرب، وهذا يفسر تشابه ألوان قميص الفريق مع أتليتكو ثاني فرق العاصمة الإسبانية مدريد" مدريد بعد ريال مدريد، وقد شارك في ثلاثة مواسم بالدوري الأسباني منذ العام 1953 وحتى 1956، ولم يسبق للفريق أن فاز بأي بطولة قارية وكانت أفضل انجازاته هو الفوز ببطولة الدوري المغربي مرتين 2012 و2014 بالإضافة إلى بطولة القسم الثاني في الليجا الأسبانية مرة واحدة، وبطلاً لدوري القسم الثاني في الدوري المغربي خمس مرات. وبلغة الأرقام فأن الفارق كبير بينه وبين الأهلي ولكن تبقى مباراتي الذهاب والإياب لتأكيد هذا التفوق والذي سيجعل من المباراة إثارة بطبيعة الحال لا سيما وان مواجهة الكبار دائماً ما تستفز دوافع منافسيهم وتطلق طموحاتهم لأعلى المراتب، والأهلي عودنا ألا يعتمد على تاريخه فقط الذي لا يتوقف عند حد، ويسعى في كل مرة أن يزيد انجازاته بالألقاب. وفي نفس البطولة ممثل الكرة المصرية الثاني فريق سموحة الذي نجح بصعوبة في تخطي فريق أنيمبا بفارق هدف بعد ان خسر لقاء الذهاب بهدف نظيف قبل أن يعوض الخسارة بفوز قاتل بالإسكندرية بهدفين وصعوبة الفوز هو تأخره حتى الدقيقة 91 من عمر اللقاء بعد أن أحرز العجيزي الهدف الأول في الدقيقة 80 قبل ان ينهي المحترف هيرمان القصة بهدف قاتل في الوقت البديل، وسيكون لقاء ال16 صعب أيضاً على سموحة عندما يلتقي فريق ليوبارد بطل الكونغو، وصعوبة الموقف بسبب حداثة سموحة في البطولة الأفريقية وقلة خبرة أغلب لاعبيه باستثناء من لعبوا من قبل في البطولات القارية مع القطبين، وحتى المنافس فريق ليوبارد من الفرق القارية الكبرى بعد أن سطر أسمه في سجل الأبطال من خىل لقب الكونفيدرالية نسخة 2012 بعد أن فاز في نفس الموسم 2011-2012 بالدوري الكونغولي، وهو من أقدم واقوى الفرق، ولابد وان يضع حلمي طولان في حساباته قوة منافسه في الدور القادم للوصول إلى دوري المجموعات. كأس الكونفيدرالية أما بطولة كأس الكونفيدرالية والتي يشارك بها الزمالك وحيداً بعد ان ودع بتروجيت السباق مبكراً، فيلتقي فريق القلعة البيضاء في دور ال16 مع فريق الفتح الرباطي المغربي وهو أحد الفرق العريقة بعد ان تأسس عام 1919وسبق وان فاز بلقب الدوري المغربي سبع مرات أعوام: 1920،1921 ،1923 ،1926،1930 ،1936 ،1937، وكان تأسيسه من طرف بعض المقاومين وقد تم إنشاء فرق في المغرب قبل 1919، لكنها كانت أندية بمؤسسين أجانب معظمهم من المعمرين الفرنسيين والإسبان كان الرباطي احدهم ولكنه الوحيد الذي واصل مشواره حتى اليوم. وبجانب ألقابه السبعة في الدور فقد حصل على لقب كأس العرش ستة مرات أعوام 1967، 1973، 1976، 1995، 2010، 2014، وأهم إنجازاته القارية الحصول على لقب كأس الكونفيدرالية في نسخة 2010. ولكن الزمالك يظل هو الأفضل بألقابه سواء في دوري الأبطال خمس مرات وكأس السوبر الأفريقي 3 مرات و كأس أفريقيا لأبطال الكؤوس مرة واحدة. وتنتظر الزمالك صعوبة في هذه البطولة حيث ان الوصول إلى دوري المجموعات والمنافسة على اللقب تتطلب من الفريق تخطي دور ال16 مرتين، الأولى أمام الفتح الرباطي والثانية مع الفرق الثمانية التي ستودع دور ال16 لدوري الأبطال الأفريقي. ورغم النجاح الواضح للفرق المصرية في دور ال32 للبطولات القارية إلا أنه يجب ألا نتوقف عند هذا الدور أو المبالغة في الفرحة الذي لا يتناسب وحجم خبرات الكرة المصرية بأنديتها في البطولات القارية ويجب ألا يقل طموح الفرق الثلاثة عن الوصول إلى المربع الذهبي للبطولتين والمنافسة على تحقيق اللقبين ليتبعم لقب مصري قاري ثالث بضمان الفوز بالسوبر الأفريقي.