لم يكن الحادث الإرهابى الذى تعرضت له نقطة « سترا» الحدودية بالقرب من الفرافرة على الحدود الغربية، هو الأول من العمليات الإرهابية التى يتعرض لها أبناء القوات المسلحة، ولن يكون الأخير كما يتمنى البعض وأنا منهم، خاصة فى دولة بحجم الدولة المصرية مترامية الأطراف، تمتلك حدودا شاسعة جميعها تشرف على مناطق ملتهبة، فالحدود الغربية تئن من حالة عدم الاستقرار التى تشهدها ليبيا، وسيطرة عدد من الجماعات الإرهابية على بعض المناطق على الجانب الليبى، بالإضافة إلى استخدام تنظيم القاعدة والجماعات المنبثقة منها « مثل انصار بيت المقدس، وداعش» للارأضى الليبية كمنطقة تخزين لوجيستية للاسلحة، التى يتم استخدامها فى العمليات الإرهابية بالمنطقة، وحالة التوتر التى تشهدها السودان خاصة بعد هروب عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين إليها ثم الانتقال إلى قطر، ومنها إلى تركيا، فباتت الحدود الجنوبية أيضا حدودا ملتهبة، بعد أن كانت من أكثر الحدود استقرارا، بالإضافة إلى سيناء التى شهدت العديد من العمليات الإرهابية مستهدفة عناصر القوات المسلحة خاصة بعد ثورة 30 يونيو، ومع إحكام القوات المسلحة سيطرتها على الارض وتجفيف معظم البؤر الإرهابية والإجرامية، بالإضافة إلى هدم وتدمير الانفاق، ادى إلى بحث العناصر الارهابية عن مكان جديد يستطيعون من خلاله تهديد الدولة المصرية، ظانين أن هذه الجماعات المتشرذمة من مصاصى الدماء والمتمسحين فى الدين يستطيعون النيل من الدولة المصرية، التى تعد أقدم دولة فى التاريخ، ولأن أطراف المؤامرة كثر وأموالهم ضخمة، تظهر بين الحين والآخر بعض العمليات التى تحاول خفافيش الظلام من خلالها تعكير صفو المشهد المصرى، ولكن هيهات لها أن تبقى فسوف تتحطم بأذن الله مثل هذه التنظيمات على صخرة الوطن العظيم « مصر» طالما أن هناك جيشا قويا تتألف عناصرة من ابناء هذا الشعب العظيم، ليس بينهم مرتزقة يعملون لحساب دافعى الأموال، ولكنهم ابناء هذا الوطن يفدونه بدمائهم وأرواحهم، يقدمونها رخيصة من اجل الحفاظ على كل حبة رمل من ترابه . ومع عظم المؤامرة و وقوع البعض فريسة لمن يغيبون عقولهم تتكون مثل هذه العمليات الإرهابية الخسيسة . لقد أثبت جنود نقطة « سترا» من قوات حرس الحدود بسالة الجندى المصرى وايمانه بوطنه فقد ظلت القوة المسئولة عن تامين النقطة لأكثر من ساعة تقاتل ببسالة فى مواجهة العناصر الارهابية دون تراجع ومنعتهم من اقتحام النقطة والسيطرة عليها كما كان يخطط هؤلاء الخونة . لن ينال الإرهاب من الدولة المصرية .. وسوف تستطيع القوات المسلحة والأجهزة الامنية اجتثاث هذه النباتات الشيطانية من جذورها ، لتظل الدولة ويسقط الإرهاب الأسود .