الحكومة: حجم الاستثمارات العامة لا يتعدى تريليون جنيه في موازنة العام المالي المقبل    سامح شكري: التوافق في الرؤية المشتركة مع أثينا حول تدعيم الأمن بالمنطقة    تشافي ولابورتا.. تأجيل الاجتماع الحاسم في برشلونة    التحقيق مع عاطل لحيازته مخدر الحشيش في الوراق    موعد الفرحة: تفاصيل عيد الأضحى في السعودية لعام 2024    «السرب» الأول في قائمة إيرادات الأفلام.. حقق 622 ألف جنيه خلال 24 ساعة    إيمي سمير غانم في ذكرى وفاة والدها: "وحشتنا يابسبوس"    «الرعاية الصحية»: لدينا منشآت معتمدة وتطبق معايير الجودة في 18 محافظة    7 تعديلات مرتقبة في قانون مزاولة مهنة الصيدلة.. أبرزها رسوم الترخيص والورثة    جامعة القناة يؤكد على ضرورة الالتزام بضوابط الامتحانات والتواجد ومتابعة سير العملية الامتحانية    تنفيذاً لمبادرة "وياك".. حياة كريمة توزع 1228 هدية على طلاب جامعة بني سويف    تأجيل محاكمة «طبيب الإجهاض» بالجيزة    الحبس 3 سنوات لعاطل بتهمة النصب على المواطنين في الأميرية    نائب رئيس نادى السيارات: مسيرات للدراجات النارية ومسابقات سيارات بالعلمين أغسطس 2024    طلب إحاطة بشأن تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    محمد إمام يكشف عن البوسترات الدعائية لفيلمه اللعب مع العيال قبل طرحه    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    علي معلول لاعب الأهلي يجري جراحة ناجحة في وتر «أكيلس»    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    ضبط المتهمين بسرقة خزينة من مخزن في أبو النمرس    مصرع شابين في حادث تصادم بالشرقية    دافع عن نفسه.. مصرع عامل بطلقات نارية على يد مدمن فى قنا    تحرير 142 مخالفة ضد مخابز لارتكاب مخالفات إنتاج خبز بأسوان    محافظ أسيوط: التدريب العملي يُصقل مهارات الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل    الأربعاء.. انطلاق أعمال الاجتماعات السنوية للهيئات المالية العربية بالعاصمة الإدارية الجديدة    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    «ست أسطورة».. سمير غانم يتحدث عن دلال عبد العزيز قبل وفاتهما    إكسترا نيوز تعرض تقريرا عن محمد مخبر المكلف بمهام الرئيس الإيرانى.. فيديو    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة يعقد ندوة تحت عنوان «كيف نفذنا من الحائط الشفاف»    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    تراجع مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الإثنين    رئيس النواب: التزام المرافق العامة بشأن المنشآت الصحية لا يحتاج مشروع قانون    وزير خارجية إيطاليا: حادث تحطم مروحية رئيس إيران لن يزيد التوتر بالشرق الأوسط    موجة الحر.. اعرف العلامات الشائعة لضربة الشمس وطرق الوقاية منها    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    بعد وصولها لمروحية الرئيس الإيراني.. ما هي مواصفات المسيرة التركية أقينجي؟    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    من هو وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان الذي توفي مع الرئيس الإيراني؟    أسرته أحيت الذكرى الثالثة.. ماذا قال سمير غانم عن الموت وسبب خلافه مع جورج؟(صور)    معرض لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا بقرى يوسف الصديق بالفيوم    مجلس النواب يستكمل مناقشة قانون إدارة المنشآت الصحية    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    وزير الري أمام المنتدى المياه بإندونيسيا: مصر تواجه عجزًا مائيًّا يبلغ 55% من احتياجاتها    قائمة البرازيل - استدعاء 3 لاعبين جدد.. واستبدال إيدرسون    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    22 مايو.. المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية ببنها    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    معين الشعباني: تسديداتنا أمام الزمالك لم تكن خطيرة.. ولاعب الأبيض قدم مباراة رائعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكتوبر تحتضن منتدى السلام والتنمية
نشر في أكتوبر يوم 15 - 09 - 2013

نبعت فكرة «منتدى السلام والتنمية» من مقالة للدكتور محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر الذى كان يتحدث فيه عن السلام الاجتماعى ثم طرحت مجلة «أكتوبر» مبادرة لتحقيق السلام الاجتماعى خلال مؤتمر الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع?،?وفى حوار هاتفى مع اللواء أركان حرب «وجيه دكرورى» اقترح الأستاذ أحمد شاهين رئيس التحرير تحويل المبادرة إلى منتدى ونالت الفكرة إعجاب واستحسان بعض الأصدقاء ومنهم الدكتور « علاء رزق» الخبير الاقتصادى المرموق وعمل مع رئيس التحرير على تطويرها إلى مرحلة أكثر عمقاً ومؤسسية حتى تحولت المبادرة إلى «منتدى السلام والتنمية» وهى فكرة تتمنى «أكتوبر» أن تتطور أيضا وتضاهى مراكز الدراسات فى العالم المتقدم ويصبح «Think Tank» وهذه المراكز التى تساعد صناع القرار ومؤسسات الدولة فى دراسة قضايا استراتيجية كبرى وتقديم الحلول والبدائل المختلفة لمعالجتها إذن فالمطلوب إنشاء مؤسسة فكرية متكاملة تعالج كافة قضايا السلام والتنمية وهو ما بدأت مؤسسة دار المعارف ومجلة أكتوبر فى تطبيقه بالفعل وكانت الندوة التى استضافت عددًا من رموز الفكر الوطنى المصرى بكل أطيافه للحديث عن تحويل هذا الحلم إلى حقيقة وكيفية ذلك بخطوات عملية منظمة وثابتة. الخطوة التالية بعض ما طرحه الحضور حول فكرة المنتدى وواقع الحال فى مصر حاليا وكيف يمكن أن ندمج الاثنين معاً..
تناول الأستاذ أحمد شاهين حديثه الذى استهلة بالترحيب بالضيوف عدداً من المحاور المهمة للوصول إلى حلول عملية لمشاكلنا الحالية المحور الأول هو محور السلام فأنا أقترح على المنتدى والمشاركين الكرام..أن يشمل المحاور التالية:
المحور الأول: معالجة مشكلة الفتنة الطائفية والمذهبية
فنحن نشهد الآن بعض مظاهر التعصب والتطرف من كل الأطراف بلا استثناء وهو ما يتنافى مع تكوين الشخصية المصرية الوسطية. على مدار التاريخ وهكذا كان الإنسان المصرى وسوف يظل بمشيئة الله رغم كل محاولات صناع الفتنة داخلياً وخارجياً.
المحور الثانى صناعة الكراهية
للأسف الشديد هذه ظاهرة قائمة فى مصر يشارك فيها جهات وأفراد وأطراف كثر... دون أن يدروا أنهم يخربّون بيوتهم بأيديهم.. أنهم يحاربون أعداء وهميين داخل وطن واحد مما يساعد فى إضعافه وتهميشه وربما تمزيقه لاقدر الله.
المحور الثالث: العنف والتطرف
وهذه ظاهرة ثالثة أخرى شهدناها فى مصر وفى كثير من دول العالم ولكننا لانعالجها معالجة دقيقة وعميقة وشاملة فلا يمكن الحل الأمنى وحده أن ينزع بذور العنف وأسباب التطرف نحن نريد أن ندرس هذه الظاهرة بعناية فائقة على كل الأطراف بل مع من يمارسونها حتى نصل إلى وضع حلول شاملة متكاملة لها
المحور الرابع: التشجيع على قبول
فقد وصلنا فى مصر بل فى العالم العربى إلى مرحلة الكراهية لبعضنا البعض بل إلى مرحلة من العداء أحياناً.. لدرجة أننا بحاجة ملحة إلى إعادة إر ساء مبدأ قبول الآخر رغم أن هذا الآخر قد يكون الجار أو الزميل بل قد يكون الأخ.. أو الابن.. أو حتى الزوج أو الزوجة.
وفى حديثه عن المحور الخامس:
إقرار آليات الحوار والمفاوضات كطريق وحيد خيار استراتيجى لحل كل الأزمات مثال أن داخل المجتمع الواحد لايمكن أن نقبل بغير الحوار كوسيلة للتفاهم والتعايش بل كوسيلة فى حل مشاكل التنمية.
أما (المحور السادس)
وهو تمثيل عادل متوازن لكل الأطياف والأطراف والشرائح داخل المنتدى بما فى ذلك الأزهر والكنيسة والإسلاميين والليبراليين واليساريين والعسكريين.. والمرأة التى تمثل نصف المجتمع وربما شكلت أغلب المجتمع إذا حظيت بمكانتها اللائقة.. وقامت بدورها المرغوب بشدة
أما المحور الأخير
فهو التعليم فقال رئيس التحرير إنه ربما يكون أهم وأخطر محاور نهضة الأمم فلا توجد دولة متقدمة لم تهتم بالتعليم والارتقاء بكل عناصره ونحن إذا نحظى بقامة وخبرة كبيرة فى هذا المجال هو دكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التعليم الأسبق ورئيس حزب مصر وغيره من الخبراء..نحن على ثقة بأننا سنقدم دراسات جادة وحيوية للارتقاء بالعملية التعليمية بكل مراحلها والمحصلة الرئيسية والهدف الرئيسى لهذا المنتدى هو الارتقاء بالإنسان المصرى وتقديم الدراسات اللازمة لصنّاع القرار فإننا فى ذات الوقت.. نتطلع إلى أن تتسع مهام المنتدى لتشمل المنطقة فى مرحلة لاحقة.. وأن يتسع نشاطه إلى آفاق عالمية بمشيئة الله.. نعم كانت هذه فكرة منتدى السلام والتنمية..فكيف نشأت وتطورت وما هى إهدافها ونرجو أن يحقق الزملاء الأعزاء المشاركون فى المنتدى.. أحلامنا وطموحاتنا.. وطموحات الشعب المصرى.
الانقسام الداخلى
السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر ووزير الخارجية الأسبق قال فى حديثه يسعدنى التواجد فى مجلة أكتوبر ودار المعارف ويسعدنى أيضا أن تكون هذه الدار الحاضن الأساسى لفكرة أعتقد لو وقفنا كلنا وراءها يمكن أن نجنى ثماراً كثيرة لصالح هذا الوطن فأنا لدى اقتناع بأن أخطر ما يهدد هذا الوطن هو الانقسام الداخلى.. مصر تستطيع أن تصمدو تقف أمام كافة أنواع المخاطر سواء خارجية.. واقتصادية ودبلوماسية وسياسية من خلال إمكاناتها وبطرقها وثقافتها وبدينها وبشعبها ولكن ما يهدد الأمن القومى المصرى شئ وحيد وهو الانقسام الداخلى... والآن نستطيع أن نتفق أن هناك توازناً مابين السلام المجتمعى والتنمية فكلاهما جناحا التقدم والحفاظ على الأمن القومى المصرى فبدون هذين الجناحين مصر مهددة دائماً وبالتالى أعتبر نفسى دائماً من المدافعين عن فكرة السلام المجتمعى وأناشد الجميع.. أن يحاولوا التعميق فى هذه المشكلة فبدون سلام مجتمعى لانستطيع أن ندعى أن هذه الدولة سوف تنمو بخطوات ثابتة ومعدلات نمو اقتصاد مرتفعة.. إذا فالسلام المجتمعى هو التمهيد الأساسى والرئيسى لتقدم هذه الأمة.. وبالتالى فمن خلال الفترة الماضية سواء عن طريق المقالات التى شرفت بكتابتها فى مجلة أكتوبر وعن طريق حزب المؤتمر كنت دائما أنادى بضرورة الاهتمام بقضية السلام المجتمعى وتدعيمة... والوصول إلى أفضل السبل لتحقيقه.
أنا أشعر بأن شباب مصر له دور كبير وإسهام مهم فى مثل هذه القضايا.. قد التقيت بمجموعة منهم مازالوا طلبة فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لكنى فخور بمعرفتى بهم وبالتالى دعوتهم اليوم لحضور مناقشاتنا ومستعد للتنازل عن كلمتى لصالحهم بحيث يقدموا فكرهم أيضا فى هذا الموضوع المهم والحيوى، لأن السلام والتنمية والشباب هم المستقبل لهذه الامة ونحن نقوم بهذا الواجب وهذا الدور وهذه الأبحاث من أجل مستقبل أحسن لهم.. فالشباب شركاء فى المستقبل وبالتالى يجب أن يكون لهم دور وإسهام فى التمهيد لهذا المستقبل.. وبالتالى أتمنى أن يتاح لهم جزء من الوقت.
السلام ضرورة للتنمية
وتحدث أحمد جمال موسى وزير التعليم الأسبق قائلاً أسعدنى للغاية تلقى الدعوة للحضور اليوم وحرصت على المشاركة لإيمانى بالفكرة، بالتأكيد وجود منتدى يشمل مجموعة من المفكرين والنشطاء فى سبيل دعم السلام والتنمية أمر مهم جداً لمصر فى الفترة القادمة ولذلك سواء بشخصى أو من خلال حزب مصر الذى يتكون معظمه من الشباب وهذا أمر يسعدنا للغاية...
حريصون جداً على المشاركة بقوة.. فى هذا المجال فى الواقع (السلام) أمر ضرورى.. للتنمية.. فلا يمكن تخيل تنمية اقتصادية أو مجمتعية بدون استقرار للدولة سواء فى علاقتها الخارجية من خلال توازن دولى وإقليمى يكفل لها تحقيق مصالحها الاستراتيجية أومن خلال السلام الداخلى فالأمن هو شرط لاغنى عنه للتقدم الاقتصادى والاجتماعى وبالتالى أعتقد أن المهمة الرئيسية لمصر فى المرحلة الانتقالية الحالية هى أن تتمكن من تحقيق هذا السلام بمفهوميه الداخلى والخارجى وأن ننجح فى هذا قدر الإمكان فإذا لم نتجح فبالتأكيد سيتأثر بالسلب وضعنا الاقتصادى وبالتالى فرص التنمية الاقصادية.. التى تمثل مفهوماً شاملاً فهى ليست معدل نمو إقتصادى إنما هى إطار يشمل جوانب مادية وبشرية يتكاملان كل منهما ويدعم الآخر بشكل كبير جداً فبالتأكيد مهم جداً وجود تشجيع للاستثمار سواء العام أو الخاص.. وتشجيع لزيادة حجم الإنتاج لأن الشعب يتكون من 90 مليوناً يحتاج لفرص عمل متزايدة تقدر بحوالى مليون كل سنة لأن عندنا تراكما من العاطلين عن العمل بالأضافة إلى الخريجين الجدد أو المنضمين لسوق العمل فبالتالى لابد من زيادة حجم الإنتاج لمواجهة هذه المشكلة الرئيسية.. فى نفس الوقت أيضاً لابد من تحقيق العدل الاجتماعى لأنه ضمان للسلام الاجتماعى وضمان للتعايش السلمى وكلاهما مرتبط بالتنمية البشرية سواء مايتعلق بالتعليم أو الصحة وهناك جهد كبير يجب أن يبذل فى هذا المجال بالتأكيد الوضع الحالى فى مصر وضع يعطى الأولويات حقها فنزكز على قضية الأمن فى البداية لكن سيأتىاليوم واجوا أن يكون قريباً الذى ينصرف فيه كل جهدنا للتفكير فى مسألة التنمية الشاملة بكل مكوناتها لأنه بدون هذا الجهد سنقابل بشكل أكبر فى المستقبل لاأتخيل أن أجيالاً جديدة من المصريين لم تحصل على تعليم جيد وهذه مشكلة حقيقية فى الإتاحة كما نعلم جميعاً فى ظل المعطيات الحالية كذلك ألا يحصل المواطن المصرى على حقه فى العلاج الجيد، وهذه مشكلة حقيقية فى ظل ظروف المستشفيات والعلاج الطبى، وألا يحصل على حقه فى العمل، فمعدل البطالة أمر مقلق للغاية ويجب أن نفكرفيه بشكل جدى لأننا لايمكن أن نتخيل أن الآلاف كل عام يتخرجون فى الجامعات فيجدوا صعوبة فى الحصول على فرصة عمل، ثم عندما ننجز هذه المهمة.. لابد أن نفكر فى العدالة الاجتماعية لأن مجتمع فيه فقر مدقع وغنى فاحش.. بالتأكيد سينهار فى لحظة وينفصل ولذلك الحرص على العدالة الاجتماعية سيكون مهم للغاية .والصديق العزيز. العرابى أشار إلى مسألة التعايش ومسألة عدم الإقصاء وأنا أركز على هذه المسألة..أن مصر لايمكن أن نتخيل أن لها مستقبلاً مزدهراً مالم يكن هناك مشاركة من معظم المصريين من كل المصريين إن أمكن.. لا يمكن إطلاقا أن أتخيل أننا سنجد حلولاً أمنية لكل مشاكلنا.. يجب أن نفكر فى حلول سياسية مثل أن ننفتح على الآخر وأن نحاول أن نقرّب هذا الآخر فى ظل دولة القانون وفى ظل دولة الحقوق واضحة فيها الواجبات ومن وأن يخرج عن اطار القانون ينال عقابه القانونى فى إطار المحاكم وفى إطار العدل وليس خارج إطار المحاكم العادلة.
هذه التحديات الكبرى تواجه مصر فى الوقت الحالى وفى المستقبل ويجب على الأحزاب السياسية والقوى الاجتماعية والمفكرين وأصحاب الرأى أن يشاركوا بجدية فى هذه التحديات سواء فى الخطاب الإقصائى أو الخطاب التكفيرى.. كل هذه أعراض مرضية. يجب أن نتخلص منها سريعا لأنها لايمكن أن تؤدى بنا إلى المستقبل الذى نرجوه والدستور خطوة مهمة جدا سوف نبنى عليها الخطوات اللاحقة، حقا إننى أتحفظ على التشكيل للجنة الخمسين بشكل ما، لكن سننتظر حتى يرى المنتج فإذا كان هناك تحفظات سنعلنها للرأى العام.
حملة حماية مصر
وتحدث د. صديق عفيفى نائب رئيس حزب الجبهة قائلا أننى أطرح محوراً أو أسلوباً مختلفاً يضاف إلى ما قيل.. سأقترح أن يتبنى المنتدى «الحملة الشعبية» الدائمة لحماية مصر.لن نجلس مكتوفى الأيدى فى إنتظار الفريق السيسى يقضى على الإرهاب ويتعرض أى شخص للقتل دون تصرف إيجابى من الشعب كان الأمر لا يعينه أولا يستطيع أن يساهم فيه.. أنا أظن أننا قادرون أن نساهم فى كثير فى الأمور.. وها أنذا أطرح ثلاثة أسئلة و أجيب عنها لتوضيح ما أقول..
السؤال الأول: هو حماية مصر من ماذا؟
الثانى: ما الأطراف التى يجب أن تشارك فى هذه الحملة؟
الثالث: ما هى وسائلنا لتحقيق هدف حماية مصر؟
بداية حماية مصر من كل ما يهدد حاضرها ومستقبلها ويعوق تقدمها، نحن درع مكمل وداعم للحكومة بقدر أن يمكن الحكومة من أن تفعل ما لا تستطيع أن تفعله بمفردها ما حدث فى كرداسة وفى زاوية أبو مسلم لا تستطيع وزارة الداخلية- مهما أوتيت من قوة- مواجهته بمفردها لكن الشعب يستطيع.
إذا يجب أن نحارب الإرهاب ونحمى مصر من الإرهاب الداخلى.
وأيضا حماية مصر من العداء الخارجى لما دولة تبقى بتعادى مصر لحقد دفين لديها أو لتعال علينا كل هذا الشعب لابد أن يكون له دور فعندما كنت فى تركيا منذ فترة قصيرة جدا.. وكنا نفتح موضوع موقف أردوغان من مصر.. والحقيقة هما «مضللين» بسبب الدعاية السيئة.. ونحن حاولنا أن نشرح لأى شخص حقيقة الموضوع.. أذكر أيضا أننا قمنا من سنتين بعمل الدبلوماسية الشعبية وسافرنا إلى جنوب الوادى واستطعنا أن نحقق إنجازات مع الحكومات.. فالمبادرة الشعبية تستطيع عمل الكثير.
حماية مصر من التحلل الاجتماعى وتحلل الأسرة وتدهور القيم وهذا لا يأتى بأمر عسكرى ولا بقانون ولكن يأتى بتربية الناس لأبنائهم، فى رفضهم لقلة الأدب فى مقاطعتها للقنوات السوقية أو الهابطة، نستطيع نحن كشعب أن نفعل الكثير..
حماية مصر من الفساد.. يجب ألا نشارك فى الفساد مهما كان السبب فالذين يدفعون مبلغا لمهندس التنظيم لإستخراج رخصة بناء يشاركون فى الفساد ويشجعونه وهكذا،.. ولابد أن أحمى مصر من العجز الإدارى.. لا يمكن السكوت عن رئيس جهاز أو شركة أو حتى رئيس دولة وهو فاسد إداريا.. الشعب يجب أن يتحرك ويقول كلمته، أيضا.. كذلك حماية مصر من الأمية.. أنا أرى أننا لو أغلقنا هيئة محو الأمية وقرر الشعب القضاء على الأمية يستطيع ذلك فى شهرين أو ثلاثة أشهر.. أطراف الشعب هى: المنظمات الأهلية المختلفة فلدينا عشرات الآلاف من المنظمات كثير منها وهمى فلو أن ألف جمعية جادة تستطيع عمل الكثير فى مجال حماية مصر..
أيضا المثقفون باعتبارهم نخب تقود الشعب سواء فى الجريدة أو التليفزيون أو حتى اللقاءات وهم عليهم دور كبير جدا فى حماية مصر هناك عنصران لا يتم توظيفهما بشكل جيد.
العنصر الأول الشباب وهم يصنعون المعجزات كما صنعوا المعجزة فى 25 يناير ثم فى30 يونيو وهم قادرون على صناعة معجزات أخرى الشباب لابد أن يتم توظيفهم جيدا.
العنصر الثانى هو المرأة المصرية.. التى لم تحصل على حقها حتى الآن فلجنة الخمسين بها خمس سيدات فقط «ديكور» وهم قطعا لا يشكلون نصف المجتمع.. لا يصح ويجب أن تمثل السيدات التمثيل الصحيح.
وسائلنا هى:
الندوات.. المشاريع.. الحملات التطوعية.. إضافة إلى الكثير من الاجراءات مثل اللجان الشعبية فى 28 يناير فمثلا لو قال الشعب إنه من سيتولى عملية النظافة.. ولا نريد فساد المحليات يستطيع أن ينظف مصر بإرادته ويساند الحكومة.
أكرر: حملتنا هى «الحملة الشعبية الدائمة لحماية مصر» وأنا أوصى أن تخرج التوصية اليوم فى هذا الاتجاه إذا أذن لى السادة رؤساء المنتدى ومنظموه.
علاقة طردية
ويقول اللواء دكتور وجيه دكرورى أنا ضابط بالجيش قضيت حياتى وعمرى حربا وسلما من سنة 62 حاربت فى اليمن، 67 والاستنزاف و73 وفى حرب تحرير الكويت، أتعجب لمن يمد يده لإحداث تدمير فى مصر لأنه بالتأكيد لا يعرف من هى مصر؟!
من هذا المكان أجيبكم من هى مصر.
أقدم حضارة فى التاريخ.. أقدم دولة فى التاريخ.. ببساطة مصر تتمتع بموقع اجتماعى متميز أشبهه بالمفصلة ما بين أفريقيا وآسيا بها 62 ألف كيلو متر مربع فى آسيا. فيها أبو الأنهار.. نهر النيل وتطل على أبو البحار.. البحر المتوسط.. الذى عرف كل الحضارات وتطل على البحر الأحمر وفيها 2000 كيلو متر شواطىء على البحار يمر فيها أكبر ممر ملاحى بتمر منه 25% من تجارة العالم.. قناة السويس. أيضا هناك رمزين: فيها الكرازة المرقسية وهى رمز للمسيحية الشرقية وفيها الأزهر الشريف رمز الإسلام أيضا مصر هى منتصف العالم فعندما ينام الأمريكان يستيقظ اليمنيون ومصر فى المنتصف ويمكننا عمل أعمال لوجيستيه ما بين الاثنين بحكم موقعنا.. مشكلة مصر أنها ليست بالكبر أو بالقوة التى تجعلها الدولة المهيمنة على الشرق الأوسط وأيضا.. ليست بالضعف الذى يجعلها مهمشة فى هذه المنطقة.. وهذه هى مشكلتها.. وهذه المشكلة سبق أن ناقشها المرحوم الدكتور (جمال حمدان) فى وصف مصر .
مصر بها ثلث آثار العالم، لو وعى الشعب وخاصة ذلك الشباب المغرر به ما كان ذهب ليحطم آثار المنيا.. أنا لا أقدر أن أتخيل ذلك.. هذا الكلام نتج عن ضعف فى تناول الثقافة.. وزارة الثقافة أعتبرت نفسها وزارة الفن والفنانين والمشكلة الثقافية فى مصر يجب أن تخرج عن كون وزير الثقافة ينظم المؤتمرات الثقافية وتوزيع المخصصات المالية الفلوس.. والجوائز وينتهى دوره عند هذا الحد.. مصر محتاجه إلى نهضة ثقافية.
أعود إلى المشكلة الأساسية وهى السلام والتنمية موضوع المنتدى.. فحضراتكم تعلمون أن هناك علاقة طردية بين السلام والتنمية بمعنى أنه كلما زادت التنمية زاد السلام، المشكلة الحالية لها ثلاثة أبعاد: البعد الدولى وهو من أهم الأبعاد.. ثم البعد الإقليمى.. ثم البعد الداخلى لمصر ..البعد الدولى كانت له مؤشرات ففى علم إدارة الأزمات يقولون إن الأزمة تطلق إشارات أوتحذيرات يجب أن يقرأها بنوع من التفهم من يعلم كيف يدير الأزمة فى المجتمع يطلق إشارات، فبعد سقوط الاتحاد السوفيتى أصبح هناك بلطجى واحد بعد أن كانا إثنين واحد فى البيت الأبيض والثانى فى الكرملين.. وهذا البلطجى يريد أن يسيطر على العالم.. فأصبحت الرؤية المستقبلية التى يضعها منظرون ومثقفون فظهر أهم أثنين فى تاريخ مابعد التسعينات «تينتون» الذى كتب صراع الحضارات ويلية «فوكوياما» وكتب (نهاية التاريخ والإنسان الأخير) كلاهما نظرا للعالم كله فى كتابيهما بأن الثقافة والفكر والديموقراطية الليبرالية هى نهاية التاريخ.. وأن هذا هو النموذج النهائى هذا النموذج بدأت القوى الرئيسية فى أمريكا تبنى مناطق الصراع القادم على هذا الأساس.. أى تزرع فى مناطق الصراع المحتملة مايطلق عليه «الديموقراطية الليبرالية» وهى ماكتب فيها «فوكوياما» والذى تحدث فيه عن الانتصار العظيم وهى الفكرة التى خرجت منها كلمة «التدمير الخلاق» والتى حسنتها كوندليزارايس فأسمتها «الفوضى الخلاقة»
ويقولون: إن المجتمعات التقليدية الموجودة فى رمانة ميزان الصراع « الشرق الأوسط»!(لم يكمل) الصراع قادم ليس صراعاً بين الشرق والغرب، هو صراع خاص بمناطق النفوذ صراع خاص بتجارة عالمية.. صراع خاص بين الدول المدينة والدافئة أمريكا أكبر دولة «مدينة» فىالعالم أما أكبر دولتين دائنتين هما «الصين» و «روسيا» وهوما خلق صراعاً رهيباً بين الطرفين ميزانه منطقة الشرق الأوسط الموجود فيها دول يقول عنها فوكوياما إن هذه دول الثقافة هى العنصر المؤثر على النمو وليست التنمية لأن الموروث الثقافى.. الدين والفكر.. إذا الجانب الاجتماعى فى هذا الموضوع هو المؤثر.. ولذلك بدأت الخطة وبدأ التخطيط الأمريكى بإحداث شرخ وإحداث تدمير فى البنية الاجتماعية حتى تمكن إعادة صياغة هذه المنطقة فى هذا الصراع القادم لذلك الربيع العربى ليست مفاجأة أن يظهر فى «تونس» ثم فى «مصر» ثم «ليبيا» ثم «اليمن» والتصور أن الشباب قام فجأة بعمل ثورة ليس لها علاقة بما يحدث هو تصور لشخص لم يقرأ التاريخ جيداً
ما حدث فى تاريخ المنطقة العربية.. هو إعادة صياغة اجتماعية لأن العنصر الاجتماعى هو العنصر المؤثر وليس العنصر التنموى من هذا المنطلق كان التوقع الخارجى تجاه هذه المنطقة وما أطلق عليه الربيع العربى هو إحياء لنوع من الصراع الداخلى لأنه هو الذى يحدث التفكيك، من يتصور أن العلاج يأتى محلياً فهو يتعامل مع ثلث المشكلة ومن يتصور أن العلاج محلى وإقليمى يتعامل مع ثلثى المشكلة.. المشكلة معقدة نحن جزء من الصراع نحن رمانة الصراع الدولى.. فى منطقة الشرق الأوسط يراد تقسيمها أو يراد إعادة صياغتها....
إسرائيل زرعت فىهذه المنطقة حتى تضبط نمو المنطقة العربية، وبالتالى إذا رأينا ماحدث فى الربيع العربى نجد أنه من المستحيل أن تكون عملية عشوائية أو جاءت بالمصادفة... فهذا تحليل بدائى بسيط تافه للموضوع ..هناك ناس دربت قبل هذا فى المجتمع المدنى وسنعرف فيما بعد من خلال التاريخ الذى لايمكن كتابته الآن كيف تمت هذه اللعبة الكبرى وكيف أن إسرائيل تلك الدولة الصغيرة وتلك مشكلتها فى العالم العربى لاتستطيع أن تكبر خاصة بعد حرب 73 فبدلاً من أن تكبر إسرائيل تقزم الدولة العربية التى حولها بحيث كل دولة تبقى صغيرة ولها جيش صغير.
الأزهر والدولة
الدكتور/محمود عزت مستشار شيخ الأزهر قال فى كلمته أشكر مجلة أكتوبر وكل الهيئات والمؤسسات المصرية التى قادمت وتقاوم وترسخ أقدامها لتبقى الدولة المصرية ثابتة كما عرفت خلال تاريخها الطويل بمؤسساتها قبل أن يعرف العالم المتحضر الآن أو الذى يدعى رفع لواء الحضارة فقد كانت هناك إدارة مصرية ودولة مصرية.. وجيش مصرى ومؤسسات قبل أن يعرف العالم شيئاً عن مضمون هذه الألفاظ هذه حقيقة وأنا أؤكد على تضامن الأزهر الشريف مع أمتنا المصرية كلها...
ووقوفه إلى جانبها وهذا دور يضطلع به الأزهر الذى كان له منذ ألف وخمسين سنة هدفان أساسيان: الهدف الأول هو العلم لأنه مدرسة العلوم والحضارة.. القرآن وعلومه ولغته ولغات الحضارة وأدابها وثقافاتها... حمل هذااللواء ومازال يحمله مهما أصابه كما أصاب مصر من فترات ضعف فرضت عليها وعلينا والثانى هو الوطنية.. الأزهر له مهمة وطنية ويسعدنى أن أؤكد وأكرر أن الأزهر الشريف يفرّق تماماً بين العمل الوطنى والعمل السياسى فمهمته وطنية وليست سياسية لأنه ليس حزباً ولاتياراً فكرياً ولا دينياً... ولاتوجهاً ولا مصلحة له فى برلمان ولافى حكومة إنما هو مقصد مصر والشعب المصرى كله بمسلميه ومسيحييه... له ثلاث دوائر منذ نشأته حتى الآن.. الدائرة الأولى هى الدائرة الوطنية..مصر لأنه على أرض مصر وما كان له أن يكون عملاقاً هكذا لوكان على أرض أخرى وقد نشأت قبله وبعده مدارس للعلم ولكن لم يكتب لها ماكتب للأزهر لأسباب كثيرة أهمها أنه على أرض هذا البلد...
الدائرة الثانية للأزهر هى العربية الإسلامية ... حافظ على العربية وعلومها عندما أهينت ثقافات كثيرة سحق الإستعمار كثير منها وسحق لغتها بقيت العربية بفضل الله وبفضل الأزهر الشريف وبقيت علوم الإسلام عندما أحرقت الكتب فى قرطبة حيث نقلت بقايا أعمال ابن رشد إلى الأزهر الشريف... وقال بعض علماء الأزهر فى وقتها..إننا قد نختلف فى بعض نواحى الفكر ولكننا نحترم العلم وصينت بعض كتبه فى الأزهر الشريف.. الأزهر اليوم طلابه من 160 دولة من العالم..فهو ملتقى.. آخر صورة مشرفة رأيتها عندما تطاول أردوغان على الأزهر وعلى مصر.. جمع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الطلاب الأتراك فى جامعة الأزهر فى مكتبه وطمأنهم وساعدهم ورحّب به وقال لهم أنتم فى معهدكم للعلم ولاعلاقة لكم بما يدور من السياسة فى بلدكم..وربما فى مصر كذلك..وهذا كان الرد وكان من الجميل أن يتطوع قداسة البابا تواضروس ليرد بدلاً من شيخ الأزهر... وفى الأزهر استرد فى أقل من عامين الثقة المطلقة والكاملة بينه وبين الكنيسة الوطنية فالأمس عندنا إجتماع للجنة الدستور المكلفة من الأزهر والمكلفة من الكنيسة تتفق على ثلاثة مبادئ أساسية ليس مبادئ الدستور لأن هذه مكانها ستناقش فيه ( لجنة الخمسين) لكن لتنفق على ضرورة الحفاظ على هوية مصر وعلى وحدة مصر وصيانتها من تفاهات وهراءات مايسمى بالطائفية ونحن نعقد دورات تدربية للأئمة والقساوسة للتدرب على الخطاب الدينى الوسطى.. وقلب قضيتنا ثم المواطنة وإعلاء شأن المواطنة أما الدائرة العربية الإسلامية فيستردها الأزهر كاملة.. وله فى إفريقيا عمل كثير ويفتح بابه للمنح لطلاب أفريقيا وحوض وادى النيل خصوصاً عندما كانت مصر سابقاً فى الستينات لها يد عليها فى الوادى بالتقاهم والتعاون العلمى مع شعوب الوادى وليس بالقوة ولا بالإحتكار.. ولابالتجاهل أما الدائرة الثالثة فهى الدائرة العالمية.. والأزهر يحاول أن يقوم بها خير قيام... آخر شىء فى أثناء حديث سفير إيطاليا فى الأزهر الشريف جاء يسألنا فحوّل الأمام الحديث فى الجلسة فأن هاجمة هو بالأسئلة وبقى سفير إيطاليا مدافعاً عن نفسة وعن الأتحاد الأوروبى والأزهر يحاصره بحقائق مصر وثوابتها..
مواقف مشرفة
هذا هو الأزهر كانت له مواقف وطنية أربعة فى التاريخ الحديث فى اللحظات الفارقة ولحظات الخطر يسارع للالتحاق بالشارع المصرى واللجوء إليه ومساندته ..يسارع بالوجود بجانبه لأن الأزهر أخو القاهرة التوأم لأنه ولد فى نفس اليوم الذى بنيت فيه القاهرة.. لذلك فعندما تضعف مصر يضعف الأزهر.. وعندما هانت فى الفترة الأخيرة وأنتزعت منها الريادة فى المنطقة وهذه هى الحقيقة المؤلمة الأولى.. فى كل مشاكلنا فى ثلث القرن الماضى أن تهان القاهرة فيراد لها أن تنزاح عن مكان الريادة فتضعف مصر وتضيع المنطقة... عندما وجد الأزهر أن القاهرة أخته التوأم تصاب أخذ بذراعهاووقف معها وكانت له فى ذلك المرة الأولى فى العصر فى حملة بونابرت والتفاصيل تعرفونها كلكم...
الموقف الثانى فى ثورة 19 وكان هذا المنظر (مشيراً إلى من يجلسون إلى جواره شيخاً وقسيسا) العمائم البيضاء والعائم السوداء.. تنطلق من رحاب الأزهر لتعلن أن الدين الله والوطن للجميع يحيا الصليب مع الهلال وكرر البابا تواضروس حديثا فيما حدث فى الصعيد قال.. كل كنائس مصر فداء لمصر فكان وطنياً كما نعهد دائماً فى الكنيسة الوطنية..
الموقف الثالث فى حرب 56 حرب السويس.... لم يجد الزعيم الراحل .. جمال عبد الناصر إلا منبر الأزهر ليخاطب الأمة لتدافع عن شرفها.. فالأزهر كان دائما الرمز والمرة الرابعة فى ثورة خمسة وعشرين يناير وما بعدها كنا ننزل ؟ظ.. مساعدى الأمام إلى ميدان التحرى ونلتقى بالشباب ومازلنا وكان ماكان من لقاءات الحوار وخرجت وثائق الأزهر التى نتمنى أن يعمل حسابها فى الدستور..كان المبدأ الأول إللى تناقش فيه... وليس الأزهر من ألفها.. بل كل أطياف مصر الفاعلة لكن تحت قبة الأزهر.. لأنه مكلف بعبء كبير وهو ثقة المصريين فيه.. كان المثقفون مسلمين ومسيحيين ورجال وشباب وشيوخ بلوروا هذه المبادى ال12 وعرضت على هيئة كبار العلماء فأقرتها.. وأعلنت للأمة ونتمنى أنه على الأقل أن المبدأ الأول وهو « نريد دولة مدينة ديموقراطية دستورية حديثة» أن يخرج من الأزهر فيميد من يلعب بالدين أو من يريد أن يزج به فى خلافات ويجعل المطلق الثابت فى خدمة النسبى المتغير.. الأزهر لايحب ذلك ولايسمح به وأمته المصرية تسانده فى هذا......
وثيقة الحريات الأربع
ويستمد قوته منها من الشعب المصرى ثم بعدها وثيقة الحريات الأربع الأساسية خرجت من الأزهر كذلك.. بيانات الربيع العربى وسانده الشعوب العربية وأهداف الثورة ورفض الدم فى «محمد محمود»..هذه..لكن الأساس الكبير الحريات الأربع الأساسية التى نتمنى أن توضع فى الدستور حرية العقيدة وهى تأتى من قلب القرأن الكريم.. نحن فى الحوار وأنا مستشاره مبادئه من داخل القرآن الكريم وليس موضة أوروبية ، حق الاختلاف الوارد فى القرآن الكريم .. والإحترام المتبادل والحوار شرط والحديث عن الحوارشجون لأنه مازالت أرضية الحوارغير موجودة نسفت الثقافة المصرية.... الحرية الثانية..حرية الرأى والتعبير عن الرأى وإلا فهو النفاق ومصادرة العقول والنفاق فى الأزهر فى القرآن وفى عرف القرآن الكريم أخطر من الكفر «إن المنافقين فى الدرك الأسفل من النارولن تجدلهم نصيراً» والحرية الثالثة حرية البحث العلمى أن تتاح للجميع وسائل الدولة والأمة مكلفة أن توفر لكل أبنائها وسائل البحث العلمى والحرية الرابعة حرية الإبداع والمسرح والنحت والتصوير والفنون والآداب التى ترقى بعقل الإنسان وقلبة ومشاعره.. وألاكرر تضامن هذه المؤسسة العملاقة الأزهر الشريف مع أمتها المصرية ووقوف هذا الأزهر معكم.. مع كل مصر بلا استثناء.....
كنت فى أمريكا يوم 29 يونيو فى مؤتمر فى أتلانتا وكان الرئيس كارتر حاضراً فى آخر اليوم فدعا الوفد المصرى للغداء على مائدته.. وقال لنا «قل لشيخ الأزهر وللناس.. يعطوا فلان أو الحزب الفلانى فرصة أخرى» فقلت له إن كنتم ترون وسائل الإعلام.. فستجدون أنه لا شيخ الأزهر ولا فخامتكم ولا أحد يستطيع أن يقف فى وجه هذه الملايين المصرية الهادرة.. نحن فى الأزهر نمشى وراء الشعب المصرى لا أمامه.. نحن نرى اختياره.. ونعاونه أشكركم على صبركم وعلى سماحكم أن أتكلم مع أنى جئت متأخراً... وأتمنى النجاح والاستمرار لأننا فى حاجة لثورة ثقافية... ثقافية ثقافية عندنا 3 وزارات: الإعلام والثقافة والتعليم.. التى تصنع الوعى فى حاجة إلى ثورة حال تستمر وليست موقفاً وليست إزاحة نظام، إزاحة نظام هو إزاحة عقبة أمام التغيير المجتمعى الذى أتمنى أن يتم فى وطننا العزيز.
التعليم المحور الأساسى
أما الشيخ علوى أمين فيرى أن أمة بلا علم هى أمة لن تتقدم خطوة.. إذا أردنا أن نقدم شيئاً لبلادنا فلنبدأ بالتعليم لأنه هو المحور الأساسى الذى تدور عليه كل الثقافات لن تأتينا صحة إلا بالتعليم لن يمحى الجهل إلا بالتعليم لن تكون هناك تنمية إلا بالتعليم لن يكون هناك إقرار حوار إلا بالتعليم.
ومن جانبه قال القمص بولس عويضة وأنا لى مقولة دائمة أقولها إن منارة الأزهر مادامت مرتفعة فالسلام والأمان لمصر لأنه حينما ترتفع منارة الأزهر يحل السلام والأمان لأنها تحتضن بين طيات جنباتها وسويداء قلبها منارة الكنيسة فمصر بدون الأزهر والكنيسة لن تكون مصر حتى لو كانت من سبعة آلاف سنة فمصر الحديثة هى الكنيسة الوطنية والأزهر فكلاهما هو مصر الحديثة.. مصر البابا شنودة.. الوطن الذى لا نعيش فيه إنما يعيش فينا.. مصر الإمام الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر السابق.. لما قال له مصر هاتتقسم قال لهم «على جثتى».. وتكرر هذا الزمان الجميل مع الأمام الطيب الذى يمتد نسبه إلى آل البيت إلى الأمام الحسن فهو سليل الشرف وسليل العراقة والأسر الشريفة والدين الصحيح.. الأمام الطيب حينما نتكلم عنه نتكلم عن السماحة.. عن السلام عن الدين وحينما كنا فى زيارته يوم ذهبنا إليه وكما قال الشقيق الكبير والنبراس الأستاذ النبيل الدكتور محمود عزب منذ ضمونا إلى بيت العائلة قلت له الكنيسة يامولانا فرد علىّ رداً جعل الدموع تنزل من عينى، قال لى « الكنيسة فى سويداء قلبى» وقداسة البابا فى مقلة عينى.. هى دى مصر وعمر الدين ما هايكون دين خارج الأزهر من يريد الدين فليأتى إلى الأزهر ومن يريد الوطننية فليأت إلى الأزهر وعندما أقول أزهر فأقول الكنيسة والأزهر سنوات فى حماية وحدتنا ومصريتنا وآدميتنا يسألنا من يريد أن يعرف الدين الصحيح.. انظر إلى محكم التنزيل فى سورة الحجرات آية (13)چ? ? ? ? ? چ چ چ چ ? ?? ? ? ? ? ? چ ? وفى الجلالين وفى الصحيحين «المسلم» من سلم المسلمون من لسانه ويده «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو يصمت» وأريد أن أقول لكل مسلمى مصر « انا خالك وابن عمك».. فالخال والد وابن العم أخ فأبو الآباء «إبراهيم» أنجب «إسماعيل»أولًا.. وجاءت منه أمة العرب ثم أنجب «إسحق» الذى جاءت منه الأمة اليهودية التى خرج منها السيد المسيح فإسحق وإسماعيل أخوان وأنا وشقيقى كما ترون لا ينقطع الاتصال بيننا فأنا أقوم لصلاة «نصف الليل» ويتصادف ذلك مع صلاة الفجر فنتبادل الاتصال حتى فى ذلك الوقت ده الواقع هى دى مصر
نسيج الوطن
ويقول مصطفى أحد شباب مبادرة وطن واحد
أحب أشكر سعادة السفير «محمد العرابى» على دعمه لهذه الفكرة وإتاحته لنا للتحدث عنها اليوم وطبعاً نتشرف بوجودنا معكم واستماعنا لهذه الآراء الجميلة ونحن فى مبادرة وطن واحد وهى مبادرة شبابية..من طلاب سياسة أنشئت منذ أسبوعين وعرضناها على أساتذة الجامعة الذين نستشيرهم... إن أهم شئ هو أن نحافظ على نسيج الوطن أن نكون وطناً واحداً وأهم شئ أن نستطيع أن نتغلب علىأى تطرف على أى مشاكل وأن نتماسك فنحن نحاول نجد حلولاً للأزمات فى مصر من الممكن أن نعمل ما يشبه الوثيقة التى تحتوى على مبادئ للدولة الحديثة التى سوف نبنيها، وبالتالى من الممكن أن نصبح محل ثقة للجميع وتستفيد بدراستنا فى العلوم السياسية بأن نقدم حلولاً مع أساتذتنا وكان أول شئ فى حملتنا هو رفع شعار وطن واحد فى كل وسائل الإعلام ونحافظ علىنسيج الوطن ونشكل لجنة من الشباب من كل الانتماءات السياسية والمجتمعية وبالفعل أخذنا تأييد حزب المؤتمر، ونتشرف إذا دعم الأزهر والكنيسة لهذه الفكرة.. بحيث نتفق جميعاً علىحلول للأزمة الموجودة ونضع وثيقة ستكون مبادئ نستطيع السير عليها للفترة القادمة.. سنكوّن لجنة مجتمعية من كل المحافظات وتنذل الشارع فى كل محافظات مصر بالمبادئ التى اتفقنا عليها.
مبادئ وثيقة وطن واحد.. هذا مضمون الفكرة ونحن الآن نعمل على طرح الموضوع على كل جبهات المجتمع وكل الأحزاب المختلفة لكى نبدأ فى عمل اللجنة.
السلم المجتمعى
المستشار الدكتور أيمن عبد الغنى وكيل هيئة قضايا الدولة والمتحدث الرسمى باسمها قال فى كلمته.
إن مسألة السلم المجتمعى والتى يبنى عليها أساسهاالتنمية هىأمر مهم جداً فى هذه المرحلة يجب أن نشعل أنفسنا به.. سأتحدث من مدخل موجز مرتبط بطبيعة عملىفى القضاء وهو بطء العدالة فى مصر...
الذى ترتب عليه أن المواطن المصرى يعانى معاناة شديدة جداً للحصول على حقه ويدفع من المال ومن الجهد ومن الوقت مايجب أن يوجه توجيتها أفضل من ذلك لذلك كان دستور 2012 حريصاً على ذلك، لكنه كان به بعض الحوار لذلك حاول أعضاء لجنة ال 10 أن يصلحوا هذا الحوار ولكن للأسف الشديد تم الانتقاص من بعض المكاسب التى هى لصالح المواطن المتعلقة باختصاصات بعض الهيئات القضائية.. الممتثلة فى هيئة قضايا الدولة وهيئة النيابة الإدارية وعدنا مرة أخرى لنص يبيح الندب للقضاة بعدما أغلقنا هذا الباب وقلنا إن القاضى لاينتدب لجهة إدارية.. لكن للأسف الشديد النص الجديد المقتر ح يتيح هذا الحق فاتمنى من لجنة الخمسين أن تقف موقفاً حازما بشأن هذه المسألة ولكن دعونى أركز فى مسألة مهمة جداً وهى أن فى مصر لدينا مشكلة الإقتصاء والتهميشه وهذه المشكلة هى التى ولدت الكثير من العنف فى المرحلة الماضية وكان هذا العنف وليداً... للكراهية المترتبة على هذا الإقصاء والتهميش.. لذلك نتمنى أن تكون هناك أعمال حقيقية ناجزة فى مجال التمكين للمواطنين المصريين فى كل المجالات.. لايمكن أبداً أن يتصور عاقل أن شخصًا ذو مهارة لا يجد فرصته وتكون الفرصة متاحة لصاحب الواسطة أو النفوذ أو من يتقدم بعطية معينة... هذا الأمر أصبح مقيتاً ويجب أن نتخلص منه.. أيضاً لدينا مشكلة فى سوء الفهم لبعض المفاهيم الدينية ولا شك أن الأزهر الشريف هو المسئول الأول فى هذه المرحلة ليحل كثيرًا من الرموز التى استعصت على البعض فى فهم الدين الصحيح ويحضرنى فى ذلك قول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده.. فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» ولم يقل (صلى الله عليه وسلم) وهذا أضعف الإيمان.
ولدنيا أمر هام آخر وهو مسألة إتاحة الفرص.. الشباب العظيم الذى يقف بين أيدينا اليوم ويتحدث عن مبادرات مهم جداً إتاحة الفرص لهذا الشباب لأن الشباب هو وقود الأمة.. وإتاحة الفرصة ليس فقط أن نعطى له نافذة كى يتكلم ولكن يجب أن يكون هناك وسيلة لاكتشاف القدرات والمواهب، الدستور المصرى يؤكد على ذلك ولكن ليس مردود فى التشريع ولا فى الجهات الإدارية لكى تحقق ذلك نحن حتى الآن لدنيا دستور وهذا الدستور يتم تعديله ولكن الواقع شئ آخر وما هو مكتوب فى الدساتير شئ أخر.. إذا فعلينا أن نهتم بالطبيق.. مسألة أخيره أختم بها وهى مسألة قبول الآخر وهى إشكالية حيث أنك تطلب منى أن تقبلنى كآخر فى حين أنك أصلا لا تقبلنى.. إذا فلابد نتفق على أن كلامنا عليه أن يحاول أن يبذل جهداً فى مجال قبول الأخر.. هذا هو قبول الآخر المنطقى ولكن أن تحدثنى عن قبول الآخر وأنت أصلاً.. تضع حاجزاً للحوار معى فهذا لا يجدى.
التطبيق العملى
د.مغاورى شحاتة - الخبير فى مجال المياه- اقترح أن يبدأ الآن التطبيق العملى لهذا المنتدى حتى لا تتوه الفكرة مع طرح فكرة الأستاذ أحمد شاهين فى إطار عمل هذا المنتدى مع توضيح حدود هذا السلام من وجهة نظر دار المعارف وأيضا مفهوم التنمية ونحن نتفق على أن هذا المنتدى بداية لكى يكون فى خدمة مصر كمرحلة أساسية أولى ثم بعد ذلك يخدم العالم العربى كما هو مقدر فى تحقيق أهدافه ولكن مؤتمر السلام والتنمية فى معظم ندواته يقوم بمجاملة وطن فى مرحلة لا تتحمل المجاملة على الإطلاق بمعنى أننا مطالبون بتقديم عمل فعلى وقابل للتنفيذ على أرض الواقع ولأننا فى مرحلة حرجة فى تاريخ هذا الوطن بمعنى أن يكون الوضع الداخلى والخارجى مهيئاً لتحقيق الهدف منه وهو السلام والتنمية وأيضا الأحزاب القائمة الآن بعضها لا يهيئ لفكرة تحقيق السلام والتنمية وأيضا الخطاب الإعلامى لايحقق فكرة السلام والتنمية بمعنى يقول قولاً وعكسه مؤكداً أنه للأسف الخطاب الإعلامى السفيه هو الأقرب عقل المواطن المصرى وأيضا فكرة تمكين الشباب غير قائمة بمعنى تأخذهم على هواهم نصرفهم عن فعلهم الأصلى مشيراً إلى أنه لا توجد وزارة شابة أو مسئولون شباب ولكنى أطرح رؤس موضوعات وهى: إعادة النظر فى أساليب العمل السياسى والا قتصادى والاجتماعى لأننا نريد إطاراً يحقق السلام والتنمية وليس اقتناص الفرص الشخصية وأيضا إعادة ثقة المواطنين فى وطنهم لإعادة البناء دون هدم لأن هذا الوطن يستحق منا أن يكون مخلصين الآن مشيراً إلى أن البعض يضع مصالحه الخاصة فوق كل اعتبار بمعنى لا يختلف اثنان على بعض التيارات التى تدعى الإسلام والتنظيم الدولى الذى يريد أن يقهر هذا الوطن ويدفعون بشبابنا إلى الهلاك ولذا فهناك مسئولية على الإعلام والأحزاب وهى الارتقاء بهذا الوطن وأننى لا أعتقد بأن هناك مظاهرات يقال عنها بأنها سلمية ونجد هناك محاولة اغتيال وزير الداخلية ولا أستطيع أن أقول إن السيد رئيس قطاع السجون قال إن فلاناً ثابت وقوى كأنه يريد توصيل رسالة للآخر فقال يجب أن تثبتوا على موقفكم ولذا التطبيق المسألة تحتاج إلى قوة طرح وسلام حقيقى من أجل هذا الوطن إذاً فنحن الآن نختلف حول على أنفسنا ولذا يجب على أبناء الوطن الوقوف بالمرصاد ضد من يخرب أو يقتل.
مسئولية جماعية
د.علاء رزق: أبدأ كلامى بقول رب العزة:
ک ک ک ک گ گ گ گ ? ? الأعراف
وهذه الآية هى البداية الحقيقية للسلام والتنمية المبنية على العدل وقبل كل شئ أن تكون هناك الإدارة ولذا يجب علينا أن نتحمل المسئولية جميعاً، وقد كانت البداية فى كلية الاقتصاد عن دور السلام والتنمية بحضور د. محمد العرابى و د. أحمد جمال وزير التعليم ولكن اليوم يكون صالون بدار المعارف وليس منتدى وأتمنى أن يتم تعديله لمنتدى التنمية والسلام لأنه لا سلام بدون تنمية لأن التنمية هى التىتنهى حاجة الصراع الموجودة فى المجتمع للبحث عن لقمة عيش ومستوى معيشى جيد لأن المجتمع يوجد فيه 68% فقر ويجب على هذا المنتدى أن يعطى رسالة لكل دول العالم وهى أننا لا نعطى انطباعاً بأننا ضعفاء لأن الهدف من هذه المشاركة هى إعلاء كلمة السلام لأنه لا مكان لنا أن نبحث لنا عن مكان فى الخريطة السياسية بدون قوة اقتصادية تدفعنا لأن تكون التنمية هى البوابة الرئيسية لتحقيق السلام الاجتماعى أيضا إنهاء حالة الصراع الموجود الآن فى الأمة المصرية فالبعض قال هل ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو ثورة أم غير ثورة ؟ ولكن هناك نموذج أوكرانى أدعو ألا نقع فيه، ولذا كانوا مضحكة العالم ولذا يجب ألا يعود النظام السابق الذى أكل حق البسطاء ونشر الفساد ولكننا يجب أن نأخذ اليابان مثالاً لنا مع العلم بأن هناك 93% من سكانها طبقة متوسطة هذا يعنى علامات مثيرة جداً لأن تهالك الطبقة المتوسطة هو نهاية الصراع فى مصر لأن الطبقة العريقة هى الطبقة الفقيرة أما الطبقة الأقل فهى الطبقة الغنية والتى لا تشكل إلا 1% من السكان.
أما النقطة الأخرى فهى الصناعة لأنها بمثابة العمود الفقرى لتحقيق التنمية وأيضا التركيز على التعليم خاصة التعليم الفنى الذى أصبح تعليم الانحراف عكس الدول الأوروبية فمثلا ألمانيا يعامل خريجو التعليم الفنى معاملة القضاء وأيضا محاربة الفساد من خلال قوانين ويجب أن يكون هناك حوار وللأسف جربنا الحوار فى عهد مرسى 37 مرة، ولكننا فشلنا، ولذا فهناك أربعة محاور للحوار لابد أن يكون حواراً مجتمعياً به أمانة وعرض وشفافية ورؤية جادة وأيضا النظر إلى الماضى لنتغلب على مشاكلنا.
ثلاث نقاط
وقال جمال عبد العزيز - ممثل القبائل العربية هناك ثلاث نقاط أولاً المصالحة المجتمعية إذا كنا نريد السلام والتنمية ويترتب عليه توحيد الخطاب الدينى الوسطى السمح وهذا على عاتق الأزهر الشريف والكنيسة والمثقفين والإعلام والجمعيات الأهلية ولكن منذ عام 1948م تجتمع القبائل العربية على مستوى مصر من بعد ثورة 1952م لذلك همش قطاع كبير من المصريين وهو قطاع القبائل العربية وهم متمركزون فى أخطر الأماكن المصرية على حدود مصر ولها تاريخ مع المخابرات والحدود، ولذا أرجوا من هذا المنتدى أن يضع دور القبائل العربية ودورها فى حربى 67 و73 وأيضا أطالب لجنة الخمسين بالتعديلات الدستورية أن تضع القبائل العربية فى الحسبان لأنهم يمثلون 40% من سكان مصر.
ورش تنفيذ
أما سوسن أبو حسين - رئيس تحرير وادى النيل فتقول إنى سعيدة بحضور هذه الكوكبة التى شرفتنا بدار المعارف ومجلة أكتوبر لأنها أضافت الكثير ولكنى أطالب بأن تخرج كل هذه الكلمات إلى حيز التنفيذ بحجة أن تؤسس ورش لتنفيذ هذه التوصيات وأن يدعو رجال الأعمال الوطنيين لمساعدة الشباب وتقديم الدعم المادى لهم لإتاحة فرص عمل وأيضا توصية لرئيس مجلس الوزراء بأن يضع مجموعة من الشباب فى وزرات مختلفة لا يقل عن ثلاث وزارات ونسعى لتمكين جميع الشباب بالمحليات وإنشاء لجنة متابعة فى كل وزارة مصرية وتكون مهمتها تذليل أية عقبات أمامهم وأيضا متابعة أعمال الوزارة فى الشارع بواسطة الشباب.
توصيات منتدى السلام والتنمية
***
تواصل مؤسسة دار المعارف ومجلة أكتوبر الفعاليات الشهرية ل (منتدى السلام والتنمية) بإشراف كمال محجوب رئيس مجلس الإدارة وأحمد شاهين رئيس التحرير.
حاضر فى المنتدى كوكبة من خيرة مفكرى وعلماء مصر، وأبدى الجميع قلقه على مصر، وطالبوا الشعب المصرى بالإلتفاف حول قياداته للخروج من الأزمة الراهنة.
وكانت مجلة أكتوبر طرحت مبادرة السلام الاجتماعى ضمن فعاليات مؤتمر الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع وباقتراح من اللواء وجيه دكرورى تم تحويل المبادرة إلى (منتدى السلام والتنمية) ليكون مركزًا للدراسات والأبحاث الدولية ويساعد فى صناعة القرار ومؤسسات الدولة فى دراسة القضايا الاستراتيجية، وتقديم الحلول والبدائل الممكنة.
وقد فض المؤتمر إلى عدد من التوصيات حيث تقدم حزب مصر بثمان توصيات هى أولًا التمثيل المتوازن للقوى السياسية ضمن لجنة تشكيل الدستور، والاستفتاء على تعديلات الدستور ثم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.ثانيًا عدم الاستبعاد أو الإقصاء لأى تيار إذا ما التزم بالسلوك السلمى واحترام القانون. ثالثًا احترام مفهوم التعايش والتكامل، وعدم التميز فىتولى الوظائف العامة. رابعًا تضييق نطاق الحبس الاحتياطى والإفراج الفورى عمن لا تثبت عليه تهمة جنائية. خامسًا تولى مفوضية مستقلة تتسم بالنزاهة والحيدة والانتخابات القادمة ومراقبتها دوليًا ومحليًا. سادسًا ترشيد المظاهرات والاعتصامات. سابعًا ضبط الخطاب الإعلامى من كل الأطراف وتجنب وسائل التهديد والتخوين والتكفير. ثامنًا الاتفاق على اختيار شخصية وطنية وتعيين مراقبا عامًا لضمان احترام بنود اتفاق المصالحة الوطنية.
وتقدم اللواء د. وجيه دكرورى بسبعة اقتراحات: أولًا التأكيد على دور وزارة الثقافة ومسئوليتها عن تشكيل وجدان الشباب لدعم السلام الاجتماعى. ثانيًا للتعليم دور رئيسى، فنحن أمة لابد أن تتعلم. ثالثًا التأكيد على دور الأزهر والكنيسة المصرية لإيجاد التوازن مع الدولة والسلطة. رابعًا الريف المصرى هو منبع القيم ومخزن الروح الوطنية ولا بد من تطوير وتنمية الريف. خامسًا رقى الدولة يعنى أن الأخلاق اهم من القوانين، والثقة أهم من رأس المال. سادسًا من يروع المواطنين بدعوى الإرهاب لا يردع إلا بالقانون. سابعًا الحداثة هو تغليب القيم التعاقدية على القيم الموروثة.
وقد تقدمت الزميلة سوسن أبو حسين رئيس تحرير مجلة وادى النيل بعدد من التوصيات إذ طالبت بمعالجة مشاكل الفتنة الطائفية والتصدى لصناعة الكراهية، ومشاركة كل صاحب رأى دون إقصاء ومقاومة العنف والتطرف والتشجيع على قبول الآخر وإيجاد حلول لقضايا الفقر والجهل والمرض والتعليم، كما أن مصر فى المرحلة الحالية تريد تضافر القوى الوطنية لعبور المرحلة الانتقالية بأمن وسلام وإعادة النظر فى أساليب العمل السياسى والاقتصادى وإعادة الثقة لدى المواطنين فى المؤسسات خاصة الحكومية، ولفظ كل ما يؤدى إلى التمييز والإقصاء والدعوة إلى تبنى تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية كما أن الشباب هم أمل الأمة ويجب إعطاؤهم الفرصة لأنه واجب وطنى إضافة لضرورة وضع التشريعات والقوانين التى تحقق التقدم ونشر الوعى الوطنى فى الداخل والخارج والاهتمام بتعليم المرأة ودعم دورها المجتمعى وأوصى د . محمود عزب مستشار شيخ الأزهر بأن تخصص مجلة أكتوبر بابًا لتوضيح الكثير من معانى المصططلحات غير الواضحة للناس فى المجالات السياسية والاجتماعية والدينية، مشيرًا إلى أن هناك بعض المصطلحات تستخدم خطأ مثل الحرية والديمقراطية والمدنية، والعلمانية، والسلفية إلخ....
مؤكدًا أن ذلك يتطلب إتاحة الفرصة لكل مثقفى مصر من خلال منبر مجلة أكتوبر للاهتمام بآرائهم لتقديم لغة سهلة ومفهومة للعامة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.