وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصويت جرى اليوم الخميس، على قرار يدعو إيران إلى السماح بإجراء عمليات تفتيش موسعة على برنامجها النووي. وفي يونيو الماضي، شنت إسرائيل والولايات المتحدة هجمات على منشآت نووية مهمة في إيران لمنع الجمهورية الإسلامية من تطوير أسلحة نووية، بينما تنفي طهران سعيها لامتلاك مثل هذه الأسلحة. وخلال الأشهر الأخيرة، سمحت إيران لمفتشي الوكالة بزيارة المنشآت غير المتضررة فقط، لكنها منعت الوصول إلى مواقع تخصيب متضررة، تم فيها إنتاج يورانيوم مخصب إلى مستويات تقترب من عتبة صنع الأسلحة النووية. وطالب مجلس المحافظين في فيينا، اليوم الخميس، بالوصول الفوري إلى المنشآت النووية المتبقية وإلى اليورانيوم الموجود فيها. وأكد المجلس على ضرورة تطبيق إيران ما يعرف بالبروتوكول الإضافي في اتفاق الضمانات مع الوكالة، والذي يسمح للمفتشين بالقيام بزيارات دون إنذار مسبق، والبحث عن أدلة على أنشطة سرية خارج المواقع النووية المعروفة. وانتقد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رضا نجفي، القرار. وقال نجفي للصحفيين إن بلاده تواصلت مؤخرا مع الوكالة بشأن إمكانية الوصول إلى منشآت أخرى، لكن خطوة مجلس المحافظين ستكون لها "عواقب". ووفق دبلوماسيين، صوتت 19 من أصل 35 دولة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصالح القرار.