في اليوم العالمي للطفل، لابد أن تعي كل أم ما يحتاجه الطفل لبناء شخصيته، ودعمه لمواجهة المجتمع، وتعد الثقة بالنفس إحدى الركائز الأساسية في بناء شخصية الطفل وقدرته على مواجهة تحديات الحياة. كيف تُعلّمين طفلك التعبير عن مشاعره بالكلمات؟ 5 دقائق يوميًا، تقوي العلاقة بينك وبين طفلك فالطفل الواثق بنفسه يصبح قادرًا على اتخاذ قرارات سليمة، وتكوين علاقات صحية، والتعبير عن أفكاره ومشاعره دون خوف. ومن هنا، فإن دور الأسرة—وخاصة الأم—محوري في غرس هذه الثقة منذ السنوات الأولى. فالثقة لا تُمنح للطفل من خلال كلمات التشجيع فقط، بل تُبنى تدريجيًا عبر التربية الواعية، وطريقة التعامل، والروتين اليومي، والبيئة المنزلية. أشارت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، إلى أن اليوم العالمي للطفل هو فرصة جيدة لدعم الطفل، والنظر إلى احتياجاته، وبناء ثقة الطفل بنفسه لا يحدث بين يوم وليلة، بل هو عملية ممتدة تحتاج لصبر ووعي وتربية قائمة على الحب غير المشروط. أضافت الدكتورة عبلة، أن كل كلمة دعم، وكل فرصة تجربة، وكل مساحة يُسمح فيها للطفل أن يكون نفسه—هي طوبة جديدة في بناء شخصيته القوية. فالطفل الواثق اليوم... هو المراهق المستقر غدًا، والبالغ القادر على مواجهة الحياة دون خوف أو تردد.
خطوات دعم ثقة الطفل بنفسه وتقدم الدكتورة عبلة، في السطور التالية، خطوات دعم ثقة الطفل بنفسه.
أولًا: شجّعيه على اتخاذ قرارات صغيرة أحد أهم الأساليب العملية لبناء الثقة بالنفس هو إعطاء الطفل مساحة لاتخاذ قرارات بسيطة تتناسب مع عمره. مثل اختيار ملابسه، أو تحديد وجبته، أو ترتيب ألعابه بطريقته. هذه القرارات الصغيرة تزرع داخله إحساسًا بالاستقلال والمسؤولية، وتشعره بأنه يملك صوتًا ورأيًا محترمًا داخل الأسرة. إذا ظل الطفل يتلقى التعليمات دون أن يُسأل عن رأيه، فسوف يعتاد الاعتماد على الآخرين، ويتردد في أبسط المواقف. لكن حين يشعر بأن رأيه له قيمة، ينمو شعوره بالقدرة والكفاءة. ثانيًا: امدحي الجهد وليس النتيجة كثيرًا ما يقع الأهل في فخ المبالغة في التركيز على النتائج: النجاح، التفوق، الحصول على أعلى الدرجات. لكن الثقة الحقيقية تُبنى عندما يقدّر الطفل مجهوده، لا نتيجته فقط. لذلك، يُفضَّل أن يكون المدح موجهًا للسعي والمحاولة: "أنا فخورة إنك حاولت" "عجبني إصرارك رغم صعوبة الواجب" بهذا الأسلوب، يتعلم الطفل أن قيمته ليست مرتبطة بالنجاح وحده، بل باجتهاده. كما يُصبح أكثر قدرة على تقبل الفشل، والتعلم منه بدل من الخوف منه. ثالثًا: اسمحي له بالخطأ وتعلمي ضبط رد فعلك الطفل الذي يُسمَح له بالخطأ هو طفل لديه فرصة حقيقية للنمو. فالخطأ هو معمل التجربة الأول، ومنه يتعلم الطفل التفكير، البحث عن حلول، وإعادة المحاولة. أما الطفل الذي يتلقى اللوم أو السخرية عند ارتكاب الأخطاء، فيفقد الجرأة للتجربة، ويتراجع مستواه الإبداعي. دعم الثقة بالنفس يبدأ من رد فعل الأم. فالتعليق الهادئ مثل: "تمام، حصل خطأ.. هنعمل إيه المرة الجاية؟" يساعد الطفل على التفكير المنطقي بدل من الشعور بالخوف والعار. رابعًا: وفّري له مهامًا منزلية مناسبة لعمره تحمُّل المسؤولية يعزّز الإحساس بالقيمة. إعطاء الطفل مهام منزلية بسيطة مثل ترتيب غرفته، وضع الملاعق على الطاولة، أو ريّ النباتات يساعده على الشعور بأنه عضو فعال داخل الأسرة. المهم أن تكون هذه المهام مناسبة لعمره، وأن تؤدى بروح تشجيعية لا عقابية. عندما ينتهي الطفل من مهمته، امدحي مشاركته، واظهري سعادتك بإسهامه مهما كان بسيطًا. خامسًا: استمعي له باهتمام وكأنك تستمعين لصديقة الاستماع يُعدّ من أهم لغات الحب لدى الأطفال. حين تتوقف الأم عن الانشغال وتمنح طفلها عينين تنظران إليه باهتمام، يشعر بأنه مهم، وأن كلامه يستحق الإنصات. هذا الإحساس ينعكس مباشرة على مستوى ثقته بنفسه. اسأليه عن يومه، عن مشاعره، عن أفكاره—even لو كانت بسيطة أو غير منطقية. الأهم أن يشعر بأن لديك متسعًا له دائمًا.
تقوية الترابط مع طفلك سادسًا: تجنّبي المقارنة بكافة أشكالها المقارنة من أكثر السلوكيات هدمًا لثقة الطفل. سواء كانت مقارنة بأخوته أو أقرانه أو حتى بنفسه في مراحل سابقة. فالطفل المقارَن يعتقد أنه غير كافٍ، وأن عليه أن يكون مثل الآخرين لكي يُقبَل. الأفضل هو مقارنة الطفل بنفسه فقط: "أنت اتقدمت عن الأسبوع اللي فات" "شايفة تطور جميل في خطك" هذه الطريقة تحفّز الطفل دون أن يشعر بالضغط أو النقص. سابعًا: شجّعيه على تجارب جديدة التجربة هي التي تصنع الشجاعة. كل نشاط جديد يقوم به الطفل—رياضة، هواية، لعبة جديدة، زيارة مختلفة—يزيد من ثقته بنفسه ويقوي شخصيته. ومع كل تجربة ينجح في تجاوزها، تتوسع دائرة ثقته. لكن دون ضغط... قدمي له الخيارات، وشجعيه، وكوني داعمته الأولى. ثامنًا: كوّني له دائرة أمان عاطفية داخل البيت البيت الآمن هو الذي يشعر فيه الطفل بأنه مقبول وغير مهدد بالعقاب العاطفي أو الرفض أو السخرية. هذا الأمان يمنحه مساحة للتعبير عن مشاعره دون خوف. الطفل الواثق هو طفل يعرف أن لأخطائه مكانًا للتصحيح، وأن لمشاعره مساحة للفهم. البيت المتوتر يجعل الطفل يبحث عن التقبل خارج المنزل بدلًا من بنائه داخله. تاسعًا: عزّزي الحوار الإيجابي الداخلي لديه ساعدي طفلك على بناء لغة داخلية مشجعة. عندما يقول: "أنا مش هعرف أعمل كده" علميه أن يستبدلها ب: "هحاول"، "مش لازم أكون ممتاز من أول مرة" هكذا يتعلم الطفل أن يكلّم نفسه بلطف، وأن يكون صديقًا لذاته بدلًا من أن يكون ناقدًا قاسيًا. عاشرًا: قدّمي له نموذجًا حقيقيًا لن يكتسب الطفل الثقة إذا كان يرى أمه أو والده في حالة تردد أو خوف دائم. الأطفال يتعلمون بالملاحظة أكثر من الكلام. لذلك، اظهري أمامه قدرتك على اتخاذ القرار، تجربة الجديد، التعامل مع الأخطاء، والتحدث بثقة. حين يراك قوية ومتوازنة، سيبني ثقته تلقائيًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا