تشهد صحة الأمعاء اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، نظرًا لدورها المحوري في تعزيز جهاز المناعة، وتحسين المزاج، ورفع مستوى الطاقة وتُظهر الدراسات الحديثة أن الالتزام بنظام غذائي متوازن يُعدّ الخطوة الأولى نحو أمعاء صحية وأكثر قدرة على أداء وظائفها بكفاءة. تشير التوصيات الحديثة إلى أهمية التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف، والبروبيوتيك، والمواد المضادة للالتهابات، من أجل دعم التنوع البكتيري في الأمعاء وتعزيز الصحة العامة ويُعد دمج هذه الأطعمة في النظام الغذائي اليومي من الوسائل الأساسية لتحسين الهضم وتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة. اقرأ أيضًا | ابدأ صباحك بطريقة صحيحة.. عادات بسيطة تعيد التوازن إلى أمعائك الألياف ودورها الحيوي في الهضم تُعد الألياف الغذائية حجر الأساس لصحة الأمعاء، حيث تساعد في تحسين حركة الجهاز الهضمي وتعزيز نمو البكتيريا النافعة، الخضروات مثل السبانخ، الكوسا، الجزر، والخيار تُعد خيارات مثالية، خاصة عند طهيها جيدًا لتقليل تهيج الجهاز الهضمي. أما الفواكه مثل التوت الأزرق والأفوكادو والموز الأخضر فهي غنية بالألياف القابلة للذوبان، وتساهم في تحسين الهضم. وتبرز الحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا والأرز البني كخيارات فعّالة لدعم صحة الأمعاء، إلى جانب البقوليات مثل العدس التي تجمع بين الألياف والبروتين. البروبيوتيك: البكتيريا النافعة التي تعيد التوازن يُعتبر البروبيوتيك من العناصر الأساسية لتحقيق توازن ميكروبيوم الأمعاء ويأتي الزبادي، خصوصًا اليوناني، على رأس قائمة المصادر الغنية بالبكتيريا النافعة، نظرًا لاحتوائه على بروتين أكثر وقدرته على تعزيز الهضم. كما يُعد الكفير من أفضل المشروبات المخمرة التي تدعم صحة الأمعاء، إضافة إلى الأطعمة المخمرة الأخرى مثل الكيمتشي ومخلل الملفوف، والتي تُعد مصادر طبيعية لبكتيريا فعّالة. الأطعمة المضادة للالتهابات: حماية الأمعاء من التهيّج تلعب الأطعمة المضادة للالتهابات دورًا مهمًا في الحد من تهيج الأمعاء، وعلى رأسها الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل، الغنية بأحماض أوميغا 3. كما تُسهم المكسرات والبذور مثل الجوز وبذور الكتان والشيا في دعم صحة الجهاز الهضمي. ولا يمكن إغفال الثوم والبصل اللذين يعززان نمو البكتيريا النافعة، ويُعدان ركيزة مهمة لنظام غذائي صحي. الأطعمة التي يجب تجنبها للحفاظ على صحة الأمعاء تحذر الإرشادات من الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية، لما لها من تأثيرات سلبية على بطانة الأمعاء، إضافة إلى الأطعمة المقلية والدهنية التي تُعد أصعب في الهضم وقد تؤدي إلى الانتفاخ والالتهاب. كما يعد شرب الماء بكميات كافية عنصرًا أساسيًا لتسهيل الهضم وتنظيم حركة الأمعاء. اقرأ أيضًا | من الإمساك إلى عدم توازن الميكروبيوم.. كيف يضعف الجفاف صحة الأمعاء؟