تلقى برنامج "فتاوى الناس" سؤالًا من أحد المشاهدين، أحمد من أسوان، قال فيه: "أنا في العمرة بطوف سبع مرات وبسعى سبع مرات، ومش عايز أروح المدينة. هل لو ما رحتش الروضة عند النبي صلى الله عليه وسلم يبقى عليَّ ذنب؟". الأركان الأربعة وأجاب الشيخ خلال لقائه على قناة الناس بأن العمرة صحيحة تمامًا ما دام المعتمر أتى بأركانها الأربعة: الإحرام، الطواف، السعي، والحلق أو التقصير، مؤكدًا: "من ناحية الأحكام الشرعية عمرتك صحيحة ولا حرج فيها". وانتقل إلى جانب الأعمال القلبية، متسائلًا: "إزاي تبقى في مكةالمكرمة وما تروحش لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم؟ إزاي المسافة تبقى قريبة بينك وبين المدينة وما تروحش تزور خير الخلق". المذاهب الأربعة وأشار إلى أن المذاهب الأربعة كلها قالت باستحباب زيارة النبي صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء من الحج أو العمرة، مستشهدًا بكلام الإمام النووي: "ويستحب للمعتمر أو الحاج أن يذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أداء المناسك". وتساءل: "يعني تبقى موجود في مكة، وسيدنا النبي على بُعد ساعات قليلة، وتمنع نفسك من السلام عليه؟ والنبي بيقول: ما من مسلم يُسلم عليّ إلا رد الله عليّ روحي حتى أرد عليه السلام". وأضاف أن الصلاة في الروضة الشريفة فضل عظيم، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة"، قائلًا: "يعني مكان من الجنة.. مش عايز تصلي فيه؟". قصة أحد الصحابة وروى الشيخ قصة أحد الصحابة الذي كان لا يطيق البعد عن وجه النبي، وشكا له حزنه من أن يفارقه في الآخرة، فأنزل الله قوله تعالى: "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم..." الآية، ففرح الصحابي فرحًا شديدًا. وأوضح أن الآية: "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله..." تدل على فضل المجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب الشفاعة والدعاء عنده. فضل زيارة قبر النبي وعلّق على الأحاديث الواردة في فضل زيارة قبر النبي، مثل: "من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني" و"من زار قبري وجبت له شفاعتي"، مبينًا أن علماء الحديث قالوا إنها أحاديث مقبولة ويُعمل بها في فضائل الأعمال. وقال: "أنصحك.. ما دام ربنا كتب لك الوصول للحرمين، فلا تحرم نفسك من زيارة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، والسلام عليه، والصلاة في الروضة، والإكثار من الاستغفار هناك".