، فتربية الأبناء لا تقتصر على الاهتمام بتعليمهم أو رعايتهم الجسدية والنفسية فقط، بل تمتد أيضًا إلى توجيههم في كيفية بناء علاقاتهم الاجتماعية، وأهمها الصداقات. فالطفل الذي يملك صداقات جيدة ينمو أكثر ثقة بنفسه، ويتعلم مهارات التعاون والتواصل، ويجد دعمًا عاطفيًا خارج نطاق الأسرة. قبل الدراسة بأسبوعين، نصائح للأمهات للاستعداد للمدارس نصائح للأمهات، عقاب بلا ضرب أو إهانة وتربية قائمة على الحب والاحترام لكن السؤال الذي يشغل الكثير من الأمهات هو: كيف نساعد أبناءنا على تكوين صداقات صحية؟ وكيف نعلمهم أن يختاروا أصحابهم بشكل صحيح دون فرض أو تدخل زائد عن الحد؟ أوضحت الدكتورة عبلة ابراهيم استاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن تكوين صداقات صحية هو ركيزة أساسية لنمو الأبناء النفسي والاجتماعي. ودور الأم لا يقتصر على توفير البيئة الآمنة فقط، بل يمتد إلى تعليمهم كيفية اختيار الأصدقاء، وغرس القيم التي تحميهم من العلاقات المؤذية.
خطوات مساعدة أبنائك في اختيار أصدقائهم أضافت الدكتورة عبلة، أنه حينما تنجح الأم في ذلك، فإنها لا تساعد ابنها على بناء صداقات جيدة في طفولته فحسب، بل تضع له أساسًا قويًا ليمتلك مهارات اجتماعية تحميه وتفيده في مراحل حياته كلها.
التعامل مع ابنتك، فيتو أولًا: دور الأم في بناء مهارات الطفل الاجتماعية منذ السنوات الأولى، يتعلم الطفل من خلال الملاحظة والتقليد. فإذا كان يرى والدته تتعامل مع الآخرين بود واحترام، وتُظهر التسامح والاهتمام، فإنه يكتسب هذه السلوكيات بشكل طبيعي. لذلك، على الأم أن تدرك أن دورها لا يقتصر على النصيحة اللفظية، بل يمتد إلى أن تكون قدوة في كيفية التعامل مع الأصدقاء والعلاقات الاجتماعية. كما يمكنها أن تساعد طفلها في تطوير مهاراته الاجتماعية الأساسية مثل: الاستماع للآخرين دون مقاطعة. التعبير عن المشاعر بطريقة مهذبة. التفاوض وحل الخلافات بأسلوب سلمي. التعاون والمشاركة في اللعب أو الدراسة. هذه المهارات تُهيئه لبناء علاقات أكثر توازنًا وصحة.
ثانيًا: الحديث المبكر عن معنى الصداقة من المهم أن تتحدث الأم مع طفلها منذ صغره عن معنى الصداقة، وأن الصديق الحقيقي هو من يشاركه لحظات الفرح والحزن، ويشجعه على الخير، ويحترم خصوصيته. يمكن استخدام القصص والأمثال البسيطة لشرح هذا المفهوم، مثل قصة "الصديق وقت الضيق" أو أمثلة من حياة الأم نفسها. الأطفال يحتاجون إلى تعريف واضح يساعدهم على التمييز بين "زميل المدرسة" و"الصديق الحقيقي".
ثالثًا: تعليم معايير اختيار الأصدقاء على الأم أن تشرح لطفلها بوضوح المعايير التي تساعده على التفرقة بين الصداقة الصحية والصداقات التي قد تكون مؤذية، ومنها: الاحترام المتبادل: الصديق الذي لا يسخر من شكلك أو أفكارك، بل يحترمك كما أنت. التشجيع والدعم: الصديق الجيد يشجعك على التفوق ويحزن لحزنك. الصدق والأمانة: لا يكذب عليك ولا يخون ثقتك. القيم المشتركة: مثل الاهتمام بالدراسة، الالتزام بالأدب، أو حتى حب الرياضة. تجنب السلوكيات السلبية: مثل العنف، التنمر، الكذب، أو محاولة جر الطفل لعادات سيئة. بهذا الشكل، يتعلم الابن أن يضع حدودًا واضحة في اختياراته دون أن يشعر بأنه مجبر.
رابعًا: تشجيع الطفل على الانفتاح دون خوف قد تكون بعض الشخصيات بطبيعتها خجولة أو انعزالية، وهنا يأتي دور الأم في تشجيع الطفل على الانخراط في الأنشطة الجماعية. يمكنها أن تشجعه على الانضمام إلى فريق رياضي، أو الاشتراك في نشاط فني أو ثقافي، حيث تكون البيئة آمنة ومناسبة لبناء صداقات. لكن يجب أن تراعي الأم الفروق الفردية؛ فليس كل الأطفال اجتماعيين بطبعهم. بعضهم يحتاج لوقت أطول للتأقلم. المهم هو أن يشعر الطفل بالأمان النفسي والدعم في محاولاته للتقرب من الآخرين.
خامسًا: المتابعة بلا تدخل زائد من الطبيعي أن ترغب الأم في حماية طفلها من أي أصدقاء قد يسيئون إليه أو يؤثرون عليه سلبيًا، لكن المبالغة في التدخل قد تدفع الطفل للتمسك أكثر بهذه العلاقات. الأفضل هو المتابعة الذكية، أي ملاحظة تصرفات الابن بعد اللعب أو التحدث مع أصدقائه: هل يعود سعيدًا وواثقًا؟ أم يعود حزينًا ومتوترًا؟ الأسئلة البسيطة مثل: "كيف كان يومك مع أصحابك؟" أو "ماذا لعبتم؟" قد تكشف للأم الكثير عن طبيعة هذه الصداقات دون أن يشعر الابن بأنه مراقَب أو محاصر.
سادسًا: غرس الثقة بالنفس الأطفال الذين يملكون ثقة بأنفسهم غالبًا ما ينجحون في تكوين صداقات صحية، لأنهم لا يشعرون بالحاجة للانضمام إلى أي مجموعة فقط من أجل القبول. على الأم أن تعزز ثقة ابنها من خلال تشجيعه على التعبير عن رأيه، مدحه عند إنجازاته، واحترام اختياراته. الصديق الجيد سيبحث عن طفل واثق ومتزن، لا عن طفل ضعيف يسهل استغلاله.
سابعًا: التعامل مع الصداقات المؤذية قد يمر الطفل بتجربة صداقة غير صحية، مثل التعرض للتنمر أو الاستغلال. هنا يجب أن تكون الأم مستعدة لسماعه دون لوم أو تقليل من مشاعره. يمكنها أن تسأله: "هل تشعر بالراحة مع هذا الصديق؟" أو "هل تجعلك هذه الصداقة سعيدًا؟". إن شعر الابن أن والدته سند له وليست قاضيًا عليه، سيشاركها مخاوفه بسهولة، وسيكون أكثر تقبلًا لنصائحها.
ثامنًا: إعطاء مساحة للخبرة والتجربة مهما قدمت الأم من نصائح، لن يتعلم الابن جيدًا إلا من خلال التجربة. ربما يختار صديقًا ثم يكتشف مع الوقت أنه غير مناسب. هذه التجارب جزء من النضج الاجتماعي، وعلى الأم أن تترك مساحة للطفل ليخوضها، مع وجودها الدائم كمرشد وداعم.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا