أكد الدكتور اسماعيل عبد الجليل رئيس مركز بحوث الصحراء أن مصر تتصدر قائمة الدولة التي تعاني من التصحر، وبرر ذلك بتزايد معدلات التعدي علي الأراضي الزراعية مشيرًا إلي أن مصر تخسر كل ساعة فدانين من الأراضي الزراعية بما يعادل أكثر من 18 ألف فدان سنويًا بسبب عمليات التعدي. واضاف عبد الجليل خلال كلمته في اجتماع مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل الذي استضافه مركز بحوث الصحراء بمصر أن هناك اسبابًا أخري للتصحر، وعلي رأسها اساءة استخدام المياه الجوفية التي تستخدم في انشاء حمامات السباحة والبرك وملاعب الجولف والقري السياحية، وأشار ايضًا إلي أن التغيير المناخي الذي ادي لارتفاع درجات الحرارة تسبب في اختلاط مياه البحر المتوسط بالمياه الجوفية في شمال الدلتا مما ينذر بفقدان مصر مليوني فدان في هذه المنطقة بسبب ملوحة المياه والأراضي. وحذر رئيس مركز بحوث الصحراء من فشل مشروعي "توشكي" و"ترعة السلام" نتيجة التغيرات المناخية المتوقعة مشيرًا إلي أن هذه المناطق شديدة التأثر بحركة الكثبان الرملية التي تهدد استقرارها لافتًا إلي أن الدولة تسعي جاهدة لحماية هذه المشروعات العملاقة عن طريق زراعة احزمة خضراء حولها. وفجر الدكتور اسماعيل الباجوري عضو لجنة الخبراء الدولية لمكافحة التصحر مفاجأة مدوية في تصريحات خاصة ل"نهضة مصر" وقال انه من المتوقع غرق مناطق الدلتا واختفاء البحيرات الشمالية بحلول عام 2030، واضاف الباجوري أن التغيرات المناخية العالمية في المناطق الساحلية سوف تزيد ارتفاع سطح البحر بما يتراوح بين متر وخمسة أمتار عن مستوي الأرض مما قد يؤدي إلي غرق الربع الشمالي من الدلتا الذي يضم محافظات كفر الشيخ ودمياط والدقهلية والمناطق المجاورة للاسكندرية. وقال أيضًا ان هذا التصور يستند إلي الخريطة الطبوغرافية، ولن يكون هناك مفر أمام ساكني هذه المحافظات سوي النزوح إلي مناطق الجنوب، وقدر عدد هؤلاء بأنه يزيد علي نصف المليون. وأكد الباجوري علي ضرورة إعداد خطة لمواجهة التغيرات المناخية مع الأخذ في الاعتبار الاعتماد علي خرائط وبيانات سليمة تحدد السيناريوهات المتوقعة وكيفية مواجهتها
