دمشق : اتهم رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتواطؤ مع إسرائيل والسماح لها بإراقة دماء الفلسطينيين ، فى إشارة منه إلى قرار تأجيل تقرير جولدستون الذى يدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب فى قطاع غزة. وأضاف شلح في حوار أجرته معه قناة "الجزيرة" الإخبارية الاربعاء أن عباس ارتكب خطيئة في حق شعبه ، مؤكدا أن النهج الذي يتبعه يصفي القضية الفلسطينية. وأضاف أن عباس يحقر العمليات الإستشهادية ويصافح القيادات الصهيونية بعد كل مذبحة ترتكبها فى حق الشعب الفلسطيني ويسعى لتصفية المقاومة من أجل أوهام. وأشار شلح إلى أن التضحية بتقرير جولدستون ليس أمرا تكتيكيا كما زعم البعض ، لكنه مغامرة ومقامرة بمستقبل فلسطين. وتابع أنه كان من الضروري الذهاب بهذا التقرير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وأن الفرصة مازالت سانحة لذلك ولا يجب تفويتها ، مؤكداً أن ما قامت به ليبيا من عرض الامر على مجلس الامن سيتعرض للفيتو الأمريكي. وأشار شلح إلى أن عباس وبهذا التصرف دمر وثيقة المصالحة التي أعدتها القيادة المصرية وأن الفصائل الفلسطينية أصبحت تتساءل عن جدوى المصالحة ومع من تتصالح وكيف ولماذ؟. واختتم قائلاً:"مع كل ما قدمه عباس والسلطة الفلسطينية من تنازلات فإن إسرائيل تسعى لفرض أمر واقع على الأرض ، الشعب الفلسطيني أمام حكومة يمينية ترى أن القدس هى عاصمة إسرائيل الأبدية".