أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس اليوم السبت، أنه سيعلن فى 25 أكتوبر الجارى موعد الانتخابات العامة الفلسطينية المقبلة، واعتبر قرار مجلس حقوق الإنسان بشأن تقرير جولدستون "أنصافا لضحيا العدوان". وقال عباس خلال افتتاح جلسات المجلس الثورى لحركة فتح التى يتزعمها والتى بدأت مساء أمس الجمعة، وتستمر حتى التاسع عشر من الجارى "سنعلن فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة". من جهة أخرى، رأى عباس "أن تبنى مجلس حقوق الإنسان لتقرير القاضى جولدستون شكل أنصافا لضحايا العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة والشعب الفلسطينى كله". وأشار إلى "أن التصويت لصالح التقرير جاء نتيجة للجهود الجبارة التى تبذلها السلطة الوطنية منذ تشكيل لجنة تقصى الحقائق وإلى غاية التصويت على تبنى التقرير". وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة قرارا يصادق فيه على تقرير جولدستون الذى يتهم إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة فى أواخر 2008 ومطلع 2009. وأضاف عباس "أننا سنستمر فى متابعة تنفيذ آليات القرار فى المؤسسات الدولية". وأوضح أنه "مع كل هذه الجهود التى بذلناها ظلوا يتحدثون عن تواطؤ فى الوقت الذى هربت فيه قياداتهم من غزة إلى الأراضى المصرية عبر سيارات الإسعاف"، فى إشارة إلى قادة حركة حماس. وبخصوص الورقة المصرية، قال عباس "قبلنا الورقة المصرية بدون أى تحفظ وأرسلنا الأخ عزام الأحمد إلى القاهرة، لكن حماس لم تذهب رغم أنها أعطيت فرصة أخرى للمصالحة". من جهته، أعلن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت أن وفدا قياديا من حركته يتوجه غدا الأحد إلى القاهرة لتسليم رد الحركة للمسئولين المصريين على الورقة المصرية بشأن المصالحة. وقال المتحدث فوزى برهوم إن وفدا قياديا من الحركة "سيتوجه غدا إلى القاهرة حيث سيلتقى مع المسئولين المصريين وتسليمهم الرد الرسمى لحماس حول الورقة المصرية".
