فيما يعد تراجعاً مرتب له، لمح رئيس السلطة الفلسطينية - منتهي الولاية- محمود عباس إلى إمكانية بقائه على رأس السلطة الفلسطينية إذا قدم الجانبان الصهيوني والأمريكي شيئاً ملموساً في عملية التسوية المتعثرة. وأكد عباس أن الفلسطينيين ماضون بجدية لإقامة الدولة الفلسطينية بدعم عربي عبر مجلس الأمن. وقال عباس في مقابلة أذاعها التلفزيون المصري الأربعاء:"إن أهم العوامل التي دفعته لاتخاذ قرار عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة تتمثل في دخول عملية التسوية في نفق مظلم". ونوَّه إلى أن "الحملة الظالمة" التي تعرض لها وعائلته، والسلطة الوطنية بعد تأجيل مناقشة تقرير جولدستون للمرة الأولى أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة كانت سببا آخر في خيار عدم الترشح. وفيما يتعلق بإمكانية العودة عن قراره بعدم الترشح للانتخابات بضغط من الجماهير وحركة فتح، قال عباس: "أنا شخص عنيد، وليس المهم ما يطلب مني، والأهم ماذا أريد أنا، ولن يتغير قراري تحت أي ضغط إلا إذا انتهت الدوافع التي جعلتني أقدم على اتخاذ هذا القرار". وأضاف عباس أن :"الظروف التي دفعته لاتخاذ قرار بعدم ترشيح نفسه للانتخابات، من ضمنها الحملة الاستيطانية الشرسة في الأراضي الفلسطينية وتهرب "إسرائيل" من استحقاقات خطة خارطة الطريق، والافتراءات التي تخللت وتبعت تأجيل مناقشة تقرير جولدستون". وقال: "للأسف ليس هناك تقدم على صعيد عملية التسوية، كما أن هنالك قضايا موضوعية دفعتني لاتخاذ هذا القرار، بالإضافة لقضايا محلية". وكان منتهي الولاية محمود عباس أعلن أنه لن يترشح لفترة رئاسية في الانتخابات القادمة التي لم يحدد موعدها بسبب الانقسام ، فيما تمارس عليه ضغوط من جانب الانقلابيين في حركة فتح التي يترأسها للعدول عن هذا القرار.