تقدم اتحاد كتاب مصر فى بيان له بتحية إلي شعب مصر العظيم لإصراره على ممارسة حقه الأصيل في اختيار حكامه، وهو حق ثابت من حقوق الإنسان تجلى أمام العالم في شوارع وميادين مصر علي مدي الأيام الأخيرة بقيادة شباب الثورة الذين نجحوا ونجحت معهم الجماهير في استرداد ثورة يناير 2011 بعد اختطافها. انطلاقاً من الالتزام الوطني لأدباء مصر ومفكريها أعضاء اتحاد الكتاب الذين كانوا أول نقابة مهنية تعلن رسمياً سحب الثقة من رئيس الجمهورية، وتطالب بانتخابات مبكرة ودستور يقوم على التوافق ويليق بتاريخ مصر الدستوري. كما تقدم بتحية لقوات مصر المسلحة التي وعت دورها الوطني النبيل ولم تتوان عن تلبية نداء الجماهير وحماية حقها في الحرية، الذي هو حقها في الحياة. و تابع البيان : إن التحام قوات مصر المسلحة بالجماهير واستجابتها لإرادة الشعب التي تمثلت في أكبر تظاهره سياسية عرفها التاريخ البشري، هي أبلغ تعبير عن المبادئ الديمقراطية الكبرى التي تقوم، علي إعمال إرادة الجماهير. كما أبدى أعضاء الاتحاد سعادتهم بعودة الشرطة إلى دورها النبيل في حماية أبناء الوطن، وهو ما رسخ المعنى الحقيقي لعلاقة قائمة على الشراكة بين الشعب والجيش والشرطة. و أضاف البيان إن مصر تبدأ اليوم تجربتها الديمقراطية التي طال تطلعنا إليها،وهي الديمقراطية الحقة التي لا ترتكز إلا علي إرادة الجماهير ولا تستمد شرعيتها إلا منها، الديمقراطية التي تقوم علي المواطنة واستقلال القضاء وحقوق الإنسان وتمكين المرأة. و جاء فى ختام البيان : لقد انقشعت الغمة السوداء التي خيمت علي سماء البلاد بعد أن فتح الشعب الطريق أمام صباح جديد في تاريخ مصر، مصر الحضارة والفكر والعلم والآداب والفنون، مصر التنوير.