لا أحد ينكر الدور المهم والمحوري الذي تلعبه الأعمال الدرامية التي نشاهدها علي شاشتي السينما والتليفزيون في تشكيل وجدان ملايين المشاهدين وبالتالي أصبح هناك عبء كبير يقع علي صناع هذه الأفلام والمسلسلات في إختيارهم للقضايا والموضوعات التي يقدمونها في إطار بناء درامي محكم يزرع داخل الناس العديد من المبادئ والقيم والسلوكيات التي تدفعهم الي تنمية روح الانتماء لتراب وطنهم القومي وهو ما نحتاج اليه الآن في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا عقب ثورة 52 يناير المجيدة التي قام بها شبابنا الوفي وأحتضنها الشعب وساندتها وقامت بحمايتها قواتنا المسلحة لتعبر بها الي بر الامان. وإذا كانت الدراما عنصر فعال وأصيل في التعبير عن ضمير الأمه وحمل مشاعل التنوير لصناعة مستقبل أفضل تسوده كل مبادئ العدالة والحريه والديمقراطية فالواجب الوطني يحتم علينا العمل علي استقرار الأوضاع علي أراضينا والإلتفاف حول هدف قومي واحد يعيد للدولة هيبتها، ويكفل حق المواطنه لكل فرد من عنصري الأمه التي يضمها منذ الآف السنين نسيج واحد تحدثت عنه كل الأديان والشرائع السماويه وجسدته ببراعه أقلام كتابنا ومؤلفوينا في أعمالهم الدرامية في سنوات الانتصار والانكسار حتي انقشعت الغمه وجاءت الثورة لتحرير إرادة الانسان المصري. وإنطلاقا من النسيج الواحد والامة الواحده التي يذوب أبناؤها عشقا في ترابها الوطني قام ملحق »الفنون« باستطلاع أراء كبار كتاب الدراما في كيفية إعادة الحياة مرة أخري للأعمال الفنية التي تلعب دورا مؤثرا وفعالا في تشكيل وجدان الناس وتبث بداخل كل منهم روح الانتماء التي تكفل لهذا الوطن أمنه وسلامته في مواجهة كل ما يعانيه من أزمات ومشاكل عقب نجاح ثورته الرائعة التي اقتلعت والي الأبد كل جذور الفساد والطغيان.