وزير الثقافة ل«الشروق»: لا غلق لقصور الثقافة.. وواقعة الأقصر أمام النيابة

قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، إن ما حدث في محيط قصر ثقافة الطفل بالأقصر لم يكن اكتشافًا شخصيًا منه كما تداول البعض، بل جاء بناءً على بلاغ من محافظ الأقصر عن هبوط أرضي في سرداب بإحدى الشقق التابعة للقصر، ما دفعه للتوجه بنفسه إلى الأقصر لمتابعة الأمر ميدانيًا.
وأضاف هنو، في تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن ما جرى في الأقصر هو حادث فردي لا يمكن القياس عليه أو تعميمه على باقي قصور الثقافة في الجمهورية، مؤكدًا أن ما أُثير على مواقع التواصل الاجتماعي يختلف كثيرًا عن البيان الرسمي الصادر عن وزارة الثقافة، والذي أوضح كل ملابسات الواقعة، ومنها أن الزيارة لم تكن مفاجئة كما رُوّج. وأشار إلى أن الواقعة حاليًا قيد التحقيق أمام النيابة العامة.
وفيما يتعلق بما تردد عن نية الوزارة إغلاق بعض بيوت أو قصور الثقافة، شدد وزير الثقافة على أنه "لا إغلاق لأي بيت أو قصر ثقافة"، موضحًا أن ما يحدث هو مراجعة لأوضاع بعض البيوت المؤجرة التي لا تملكها الوزارة، والتي لا تمارس أي نشاط ثقافي، وبعضها مغلق بالفعل منذ سنوات.
وأشار هنو إلى أن هذه المراجعة تأتي في إطار خطة الدولة واستراتيجيتها الشاملة لمراجعة وتقييم أداء مختلف القطاعات، مضيفًا: "من الطبيعي أن تراجع كل مؤسسة، حكومية كانت أو خاصة، أوضاعها بشكل دوري، فلا يصح أن تظل الأمور على حالها مع مرور الزمن".
وبشأن ما أُثير عن وجود أزمة بين الوزارة ومجلس النواب، ووجود مسألة من المجلس للوزارة بسبب مراجعة أوضاع قصور الثقافة، نفى الوزير ذلك تمامًا، مؤكدًا أن تلك المراجعة جزء من خطة وضعتها الوزارة منذ سنوات، ولا توجد خلافات بشأنها.
واختتم وزير الثقافة حديثه بالتأكيد على أن الوزارة لن تغلق أي قصر أو بيت ثقافة، لأن الهدف ليس الإغلاق، بل رفع كفاءة قصور الثقافة في مختلف أنحاء الجمهورية، لتؤدي دورها التنويري والثقافي على الوجه الأكمل، بما يليق بها وبجمهورها.