السلام عليكم يا دكتوره اود ان اخذ برأيك السديد في حل مشكلتي انا احببت فتاه حبا جنونيا وهي احبتني من كل قلبها وانا متأكد من حبها لي لدرجه اننا كنا نلتقي منذ الصباح الباكر الى ان تغيب الشمس ولا نمل ولا نشبع من بعضنا صارحتني منذ البدايه بانها كانت على علاقه حب مع رجلان قبلي وثانيهما كانت علاقته معها جديه ويريد الزواج منها ولكن لم يحدث النصيب ولكن عندما سألتها ماذا كانت طبيعة العلاقه بينكما احان يصنع معك شي قالت لي بانه قبلني تلات مرات ومرت الأيام في حبنا الى أن خطبتها من أهلها والان هي خطيبتي ولكن يا دكتوره هواجس وافكار تجنني وتؤرقني بعلاقاتها القديمه لا اتحمل ان احدا غيري لمس جسدها وقبلها وضمها فماذا افعل اناشدك الله ان تخبريني اعينيني اعانك الله فانا احبها اكثر من روحي ولا استطيع العيش من دونها ولكن بعض الاحيان تاتي هذه الهواجس الى بالي فاجن واحترق حسام - سوريا ما تمر به هو أمر منطقي والهواجس لن نتتهي إلا بإرادتك أنت ، أنت طلبت منها أن تقص عليك كل شيء عن مرحلة مرت في حياتها ومضت ، وبإصرار عنيد ، وقد كانت صادقة معك فقصت عليك كل شيء ولم تخفي عنك أي شيء لكنك ، يقولون إن الحقيقة رغم كونها مرة لكنك عليك تحمل مرارتها طالما أردتها ، عليك أن ترضي بمرارتها وتعرف كيف لك أن تتعايش مع الواقع ، أنت تحب هذه الفتاة ولذلك آلمتك الحقيقة رغم كون ما قصته عليك أمر عادي وقد يحدث في حياة أية فتاة فليست جريمة أن تكون قد خطبت لآخر وتعاهدت معه علي الزواج ، فعليك أن تتحمل مرارة الحقيقة وعليك أيضاً ان تثق بها أكثر فلو أنها تخدعك أو تكذب أو غير ذلك لما ذكرت الحقيقة كاملة ليس لك أن تحاسبها علي ذنوبها إن كنت تعتبر ما مر بحياتها ذنب ، فلست إله أو ملك أو معصوم من الخطايا والذنوب ، يا عزيزي كلنا بشر يخطيء ويتوب ، كلنا لنا أخطاء ،فما بالك وما روته لك ليس بخطأ ولا خطيئة ، تعلم أن تصفح وتعفو عن أخطاء غيرك وتسامحه فلن يعفو عن خطاياك أحد أو يسامحك من لا يغفر لا يغفر له ، ومن لا يسامح لن يسامحه ، إن كنت تحبها وتثق بها وتعلم أنها تحبك فاصفح عنها طهر قلبك من الغيرة العمياء ، وطهر عقلك من الوساوس والأفكار السيئة ، واعلم أنه لا أحد معصوم من الخطأ وأننا جميعاً نخطيء لكن الغباء كله في الاستمرار في الخطأ وعدم الاعتراف به ،تلك حقيقة يجب أن لا تدعها تغيب عنك وبديهة يجب ان تتأكد منه ، فانت لست ملاكاً ولا أنا ولا يوحدج علي الأرض ملائكة علي جانب آخر حبك لخطيبتك وقناعتك بها ، يعني أن تصفح عنها ، كل ما تفكر به هو من صنع خيالك والحقيقة وحدها يعلمها الله ، فلا تشغل بالك بغير الحقيقة ، ولا تفكر إلا فيما يمكنك فعله ، هل تستطيع ان تكمل حياتك معها رغم ما يعتمل بداخلك ، أم أنه برغم الحب الكبير بينكما تفضل أن تتركها وشأنها وتبدأ الحياة مع أخري ليس لها من أحد تعرفه قبلك ، الإنسان علي نفسه بصيرة وانت أعلم بنفسك وبقدراتك ، فالخياران بالنسبة لك بهما من الصعوبة ما بهما لكن أنت وحدك تعلم ما هو الحل الأمثل لك هل الاستمار أم التوقف ، الخيار لك والحيرة التي تشكو منها الآن سوف تهديك إلي القرار السليم وإلي ما يجب أن تفعله ، وتذكر أنك لست مطالباً بتحميل نفسك مالا تحتمل ولست مطالباً بأن تقبل مالا ترضاه او ترضي به ، الأمر في غاية البساطة إما ان تقبل وتسامح وتصفح أو تنسحب معتذراً ، تاركاً لها ولنفسك فرصة استكمال الحياة مع آخر لماذا تتوقف الحياة عند هذه القضية ، فحياتك لم تضيع إن أنت تركتها ، ولن تضيع إن أنت قررت استكمال المشوار وإتمام الزواج ، لا تتوقف عند اللحظة الحالية وتجاوزها ، وقرر ماذا يمكنك أن تفعل وأين تجد راحتك ، الوقت معك فلا تتعجل وتحلي بالصبر . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك