امل علام ... الاستاذة امل علام السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...مشكلتى تبدا بدون مقدمات بعد خطبتى ...فبعد تعارف قصير تمت الخطوبة وتم الاتفاق ع الصراحة والوضوح في كل شي ولكن كنت قلقان ودائم الأسئلة وبعد فترة أصريت أني أعرف الماضي كله صارحتني إنها كانت على علاقة بشخص استمرت سنوات وانتهت قبل خطوبتنا مباشرة وأنها كانت بتروح لبيته وكان في علاقة غير شرعية، ولكنها مازالت عذراء. أنا في صراع نفسي مش عارف هل أسامح على أساس أن كلنا بنغلط وفي أخطاء في حياتنا أو ابعد وانهي الموضوع مع العلم أني بحبها وهي التزمت في حاجات كتير طلبتها منها وهل يفضل عندي شك من ناحيتها مع أن كان بإمكانها أن لا تحكي الموضوع ولكن أقسمت عليها فصارحتني الموضوع ده تاعبني نفسيا جدا ساعات أقول ربنا سبحانه وتعالى يسامح ويغفر وأوقات ثانية يبقي قدامي فاظفر بذات الدين تربت يداك , وتخيروا لنطفكم إن العرق دساس يرجي الإفادة عاجلا- الاجابه .... وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اخى الكريم ...اقصر طريق لحل تلك المشكله هو كتاب الله ...قال تعالي في كتابه الكريم " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ .. " إلي آخر الآية الكريمة ، إنك لم تستفد أي شيء بهذا الطلب وهذا الإلحاح 0 لكنها آفة البشر جميعاً الذين جبلوا علي عدم الراحة والبحث عن الشقاء بأي وسيلة ، وكأنك قد استكثرت علي نفسك أن تحيا حياة طبيعية عادية دونما منغصات فبحثت عن المنغصات ووجدتها لترثي لحالك وتنعي حظك العثر الذي أوقعك في فتاة الخطيئة فقد ألححت علي خطيبتك في معرفة ماضيها لعلك أن ترتاح ويطمأن قلبك فهل ارتحت الآن ؟ لا أظن ولم يبقي لك الآن إلا أن تتخذ القرار السليم ، ولا أظن أنك بكل ظنونك التي تأكلك كما النار يمكنك أن تكمل الطريق معها ، إنك تناقض نفسك بقولك إن الله يغفر ويسامح ولو كنت علي قناعة بهذا المبدأ لكنت قد سامحت قبل أن تعرف ، ولم تطلب أن تعرف أو تلح في الطلب لكن بعد أن عرفت وصار هذا هو حالك لا أظنك مقتنع بمبدأ التسامح علي الإطلاق وإلا ما كانت رسالتك قد وصلت إلي ولأنني بشر وكلنا بشر وكلنا خطاءين وخير الخطاءين التوابون كما علمنا المبدأ النبوي الكريم ، لن أستطيع أن أقول لك أقم عليها الحد واتركها لأنها تستحق الرجم ، ولن أقول لك أيضاً سامحها لأنك غير قادر علي ذلك . افعل ما تشعر أنك مرتاح له فلا تجبر نفسك علي استكمال الحياة معها وأنت غير مقتنع بها فتصبح حياتك جحيماً مقيم ، أظن أنك ميال إلي حد كبير لفسخ الخطبة ، لكن ضميرك يؤنبك لأنك أنت من طلب أن يعرف ماضيها ، أليس من المؤسف حقاً أن تطلب أنت أن تعرف وتلح في الطلب ثم حين تعرف يكون هذا هو موقفك ، أليس من المحزن أن تصارحك الفتاة وتأتمنك علي سرها ، ثم يكون رد فعلك هكذا ؟ علي كل حال أنا اقدر حالتك وألتمس لك ألف عذر وأتفهم موقفك وسيتفهمه غير كثيرين ، ، لكن مالا أفهمه هو استمرارك معها رغم عدم اقتناعك بالزواج منها بل وربما تفكيرك في أن هذه لن تكون الزوجة الصالحة وأم أبنائك والأمينة علي بيتك وما إلي ذلك مما قد يشغل فكرك وبثنيك عن عزمك ويجعلك تتراجع عن الارتباط بها ، لا بأس من مصارحة النفس بهواجسها ، فأنت لا تريد أن تظلمها ، لكنك في نفس الوقت تعتبر زواجك منها هو ظلم لك ، هي إن تركتها فستجد غيرك ونصيبها سينالها عاجلاً أم آجلاً فلا تتمسك بها وأنت غير راض عنها ، وتعلم ألا تسال عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم ، واعلم أيضاً أن الذي يحاسب المخطئين والمذنبين هو من لا يعصي ولا يذنب ، هو الله الخالق المنزه عن كل خطأ ، وليس البشر المذنبين العاصين ، فلا تسأل عن ماض لا يخصك ، فالماضي لا يخص إلا صاحبه ، كما إن ماضيك لا يهم خطيبتك في شيء اتمنى ان اكون قد استطعت المساعدة ولو بالقليل داعيه من الله لك راحه البال والسعادة ..... امل علام تابعونا على الفيس بوك امل علام اريد حلا https://www.facebook.com/groups/albedya/#!/groups/amel.allam/