افتتاح بطولة إفريقيا للكرة الطائرة «سيدات» بالأهلي    تامر حسني يبدأ تصوير فيلم «ري ستارت» في مايو    رحلة فاطمة محمد علي من خشبة المسرح لنجومية السوشيال ميديا ب ثلاثي البهجة    التربية للطفولة المبكرة أسيوط تنظم مؤتمرها الدولي الخامس عن "الموهبة والإبداع والذكاء الأصطناعي"    أسعار الذهب فى مصر اليوم الجمعة 26 أبريل 2024    بالصور.. إحلال وتجديد 3 كبارى بالبحيرة بتكلفة 11 مليون جنيه    وزير التنمية المحلية يعلن بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة    خبراء الضرائب: غموض موقف ضريبة الأرباح الرأسمالية يهدد بخسائر فادحة للبورصة    وزيرة البيئة تعقد لقاءا ثنائيا مع وزيرة الدولة الألمانية للمناخ    النواب يرسل تهنئة رئيس الجمهورية بذكرى تحرير سيناء    عاجل| مصدر أمني: استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي للوصول لصيغة اتفاق هدنة في غزة    وزير الخارجية الروسي يبحث هاتفيا مع نظيره البحريني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتصعيد بالبحر الأحمر    ذاكرة الزمان المصرى 25أبريل….. الذكرى 42 لتحرير سيناء.    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة الجونة للإسكواش ويستعد لمواجهة حامل اللقب "على فرج"| فيديو    تحطم سيارتين انهارت عليهما شرفة عقار في الإبراهيمية بالإسكندرية    والدة الشاب المعاق ذهنيا تتظلم بعد إخلاء سبيل المتهم    الآلاف من أطباء الأسنان يُدلون بأصواتهم لاختيار النقيب العام وأعضاء المجلس    وفد جامعة المنصورة الجديدة يزور جامعة نوتنجهام ترنت بالمملكة المتحدة لتبادل الخبرات    «الصحة»: فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    «التعليم» تستعرض خطة مواجهة الكثافات الطلابية على مدار 10 سنوات    سكاي: سن محمد صلاح قد يكون عائقًا أمام انتقاله للدوري السعودي    وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 3 مايو    حصاد الزراعة.. البدء الفوري في تنفيذ أنشطة مشروع التحول المستدام لإنتاج المحاصيل    الناتو يخلق تهديدات إضافية.. الدفاع الروسية تحذر من "عواقب كارثية" لمحطة زابوريجيا النووية    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    مدينة أوروبية تستعد لحظر الآيس كريم والبيتزا بعد منتصف الليل (تعرف على السبب)    "الدفاع الروسية": "مستشارون أجانب" يشاركون مباشرة في التحضير لعمليات تخريب أوكرانية في بلادنا    إيرادات الخميس.. شباك التذاكر يحقق 3 ملايين و349 ألف جنيه    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    خطيب الأوقاف: الله تعالى خص أمتنا بأكمل الشرائع وأقوم المناهج    مياه الشرقية تنفذ أنشطة ثقافية وتوعوية لطلبة مدارس أبو كبير    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    طريقة عمل ورق العنب باللحم، سهلة وبسيطة وغير مكلفة    مواقيت الصلاة بعد تطبيق التوقيت الصيفي 2024.. في القاهرة والمحافظات    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    سميرة أحمد ضيفة إيمان أبوطالب في «بالخط العريض» الليلة    أمن القاهرة يكشف غموض بلاغات سرقة ويضبط الجناة | صور    تأجيل الانتخابات البلدية في لبنان حتى 2025    دعاء صباح يوم الجمعة.. أدعية مستحبة لفك الكرب وتفريج الهموم    تشافي يطالب لابورتا بضم نجم بايرن ميونخ    اتحاد جدة يعلن تفاصيل إصابة بنزيما وكانتي    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    عرض افلام "ثالثهما" وباب البحر" و' البر المزيون" بنادي سينما اوبرا الاسكندرية    الشركة المالكة ل«تيك توك» ترغب في إغلاق التطبيق بأمريكا.. ما القصة؟    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    مساعدو ترامب يناقشون معاقبة الدول التي تتخلى عن الدولار    رمضان صبحي: نفتقد عبد الله السعيد في بيراميدز..وأتمنى له التوفيق مع الزمالك    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    منها «عدم الإفراط في الكافيين».. 3 نصائح لتقليل تأثير التوقيت الصيفي على صحتك    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    أطفال غزة يشاركون تامر حسني الغناء خلال احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البحث عن شريك عبر الإنترنت
نشر في أخبار مصر يوم 02 - 11 - 2007


اخبار الخليج فى 2/11/2007
في عصر التكنولوجيا الذي نعيشه اليوم بدأت أساليب الزواج تأخذ منحى آخر عما كانت عليه في السابق فبعد أن كانت الخطابة تلعب دوراً أساسياً في التوفيق بين الأسر، إلا أنه في الوقت الحالي تغير دورها وتحولت الى أمر ثانوي تلجأ اليه نسبة بسيطة نوعا ما من الناس، حيث بدأ الشباب يرسم لنفسه منهجا آخر لطرق الزواج فاحيانا تعجبه زميلة في العمل، أو قريبة له، أو من أحد المعارف فيتقدم لخطبتها، أما الطريقة الحديثة التي يتبعها بعض الشباب فهي عن طريق تعرفها عن طريق مواقع المحادثة أو المواقع الالكترونية المخصصة لتزويج الشباب. فإلى أي مدى تنجح هذه الزيجات؟ وكم نسبة تعرضها للفشل؟
أخبار الخليج التقت مجموعة من الشباب لمعرفة ارائهم تجاه طرق الزواج الالكترونية ومدى اقتناعهم بها حيث اكد البعض أن الزواج بهذه الطريقة أمر صحي لإيجاد حياة مستقبلية سليمة بين الطرفين، فيما ذكرت فئة أخرى أن هذا الزواج شائك وقد يكون مصيره الفشل الذريع. و قد كشف أحدث استطلاع للرأي على موقع مجلة مدام الأسبوعية النسائية على شبكة الانترنت أن 51% من الذين تعارفوا عبر الشبكة وانتهى بهم الأمر إلى الزواج وصفوا علاقتهم بأنها شديدة الرومانسية، وفي المقابل أعرب 17% فقط من الأزواج الذين ارتبطوا بعيدا عن الانترنت برضاهم عن زيجاتهم. لقد لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار مواقع الزواج بشكل لافت للانتباه بين المواقع الإسلامية والعربية، حيث تضاعف عدد المشتركين فيها ليصل إلى ملايين من مختلف أنحاء العالم. وقد لفتت هذه الظاهرة انتباه عدد من وسائل الإعلام عالميا، فقد نشرت النيويورك تايمز والهيرالد تريبيون، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الصحف العربية والأجنبية تقارير تتحدث عن زيادة شعبية مواقع البحث عن شريك عبر الإنترنت بين الجاليات المسلمة بشكل خاص في دول تتصدرها باكستان ومصر والمملكة وعدد من الدول العربية. على الرغم من ان هناك فئة كبيرة من الشباب البحريني لا يؤيد زواج الانترنت فإننا نجد بالمقابل زيجات ناجحة تتم بهذه الطريقة تقول ريم: تعرفت إلى خطيبي عن طريق (الشات) وارتبطت معه بعلاقة حب رائعة يحسدنا عليها كل من يعرفنا فقد كانت ناجحة بكل المقاييس، لأننا كنا صريحين مع بعضنا بعضا منذ البداية، وبذلك نشأت بيننا علاقة قوية ونحن الآن نخطط لزواجنا وحياتنا في المستقبل .
تمنى الحب فوجده أما حسين يرى انه لن يجد نفسه في الزواج التقليدي لذلك قرر أن يتخذ هذه الخطوة مع أي فتاة يكون على علاقة معها قبل الزواج حتى يضمن وجود انسجام تام بينهما، وبالفعل تعرف إلى الكثير من الفتيات ولكنه لم يجد نفسه مع أي واحدة منهن، ومع مرور الوقت قادته المصادفة إلى فتاة تعرفها عن طريق (الشات) فتمكنت من أسر قلبه وأغنته عن كل بنات الدنيا فأصبح لا يرى غيرها في الكون فقد أصبحت له الحبيبة والأخت وزوجة المستقبل والأم لأولاده، فقد دامت علاقتهما أربع سنوات عاشت معه هذه الفتاة خلالها على (الحلوة والمرة)، وهو الآن يتمنى الارتباط بها بأسرع وقت وقد تقدم لخطبتها من أهلها وفي انتظار الموافقة.
النجاح والفشل أحمد ناصر تحدث عن رأيه في هذا الموضوع وقال : يكثر الحديث في الوقت الحالي حول هذه الزيجات إلا أنني أراها عبارة عن وضع طبيعي له ايجابياته وسلبياته ولا نستطيع أن نجزم بأنها قابلة للفشل، فكم من زيجات تمت بالأسلوب التقليدي وفشلت، بالمقارنة مع بعض زيجات الانترنت التي تكللت بالنجاح. فالنجاح والفشل ليسا مرتبطين بالانترنت وإنما بطبيعة الأشخاص أنفسهم، وأنا أعرف كثيرا من الشباب تزوجوا عن طريق الانترنت وهم يعيشون حياة سعيدة نظراً لحدوث تفاهم وانسجام قبل الزواج. الصراحة والوضوح ويشاركه أحمد إسماعيل في الرأي ويقول إن الحكم على زواج الانترنت بأنه فاشل أمر غير صحيح فهناك الكثير من النماذج التي تزوجت بهذه الطريقة ونجحت، لأن علاقتهما كانت مبنية على الصراحة والوضوح المطلوب بشكل ملح في مثل هذه العلاقات، وقد سمع عن الكثير من علاقات الحب التي تمت عن طريق الانترنت وتكللت بالنجاح، ويذكر واحدة منها ويقول سمعت عن علاقة حب جمعت شخصين عن طريق الانترنت ووصلت إلى مرحلة الزواج وبعد أن تقدم الشاب لخطبتها اكتشفت إن الاسم الذي كانت تعرفه به على الانترنت قد تبدل، ولأنها كانت على ثقة تامة من أخلاق هذا الشاب فقد قبلت بالزواج منه، واعتبرت أن كذبته بيضاء وتغتفر. ضحك فوقع فيها فيما تروي لنا ن.ع احدى الحكايات الغريبة عن هذه الزيجات وتقول : ذات مرة تعرف شاب فتاة عن طريق الانترنت وأعجب كثيراً بأخلاقها العالية فتقدم لخطبتها وتزوجها، وكان أحد أصحابه يضحك عليه من زواجه بهذه الطريقة، وشاء القدر أن يتزوج هو الآخر بهذه الطريقة فأصبح الجميع يضحك عليه هو الآخر، مما جعله يتحرج كلما كشف أحد أصحابه أمر زواجه فبدأ يشعر بالضيق لأنه كان يضحك على صديقه فتعرض للموقف نفسه ولكن عزاءه الوحيد انه وفق في اختياره هذه الفتاة وكانت مميزة بسمعتها الطيبة وأخلاقها العالية.
وسيلة جيدة للتواصل و(ف) مرتبط بعلاقة عاطفية منذ 6 أشهر بفتاة عن طريق الانترنت وهي من خارج البحرين، فكان (الماسنجر) الوسيلة الوحيدة للتواصل فتم التفاهم فيما بينهما على عدة أمور وذلك من خلال دردشات طويلة لا يمكن ان تتم عن طريق الهاتف نظرا للكلفة المادية لبعد المسافات، ومن خلال هذه الوسيلة نشأت بينهما علاقة حب قوية وناجحة لأبعد الحدود بحسب قوله حيث ستتوج بالارتباط الرسمي خلال الإجازة الصيفية.
وعلى الرغم من نجاح العديد من الزيجات التي تتم بهذه الطريقة فإنه في المقابل توجد علاقات قد فشلت فشلا ذريعا وتسببت في احداث حالات كبيرة من الاحباط لأصحابها وهذا ما يدفع الفئة الأخرى الى عدم تأييد هذا النوع من الزيجات. استجداء العطف احمد شاب متزوج وأب لطفلة جميلة والظروف المادية الصعبة جعلته يقدم على السفر إلى إحدى الدول العربية كي يستطيع الإنفاق على أسرته، ولم يكن أمامه من سبيل لقضاء وقت الفراغ في الغربة سوى الجلوس ساعات طويلة أمام الإنترنت متجولا في غرف الدردشة حتى يضيع الوقت إلى أن تعرف إلى سيدة مطلقة من جنسيته نفسها ولكنها تعيش في أمريكا ولديها ثلاثة أبناء، وقد بدأت التقرب إليه والشكوى من طليقها وتهديده لها بأخذ أبنائها، وما كان منه إلا التعاطف معها ومحاولة نصحها، إلى أن تحول التعاطف إلى قصة حب كبيرة، وكان لابد ان تتوج بالزواج، فقد أغرته بالسفر والحصول على الجنسية الأمريكية، واستفزت رجولته باحتياجها إليه للوقوف بجانبها في وجه طليقها، وبدأ أخذ خطوات إيجابية للزواج من محبوبته، مما أدى إلى سوء العلاقة بينه وبين زوجته حتى وصلت إلى الطلاق، وفي أول إجازة ذهب إلى أهلها للتعارف، وقد تم الترتيب لكل شيء، وبدأ الاستعداد للسفر إلى أمريكا كي يتزوج ويهنأ بالحياة المريحة، ولكنها فجأة اختفت ولم تعد تدخل غرفة الدردشة، ومرت الشهور وهو قلق عليها خوفا من أن يكون أصابها مكروه من طليقها، إلى ان أراد الله أن يكشف كذب هذه الإنسانة عندما علم بطريق المصادفة أن حبيبة القلب دأبت على الدخول إلى غرف الدردشة بأسماء مختلفة لاستجداء عطف الشباب وطلب النصح منهم في مشكلتها، وإغرائهم بالزواج منها للحصول على الجنسية، وان هذه هي الطريقة التى اختارتها لنفسها كي تحصل على اهتمام خاص من الشباب، وعندما يحين وقت الجد تتبخر في الهواء، وهو الآن نادم أشد الندم لأنه أضاع الحب الحقيقي المتمثل في زوجته وابنته.
زواج زائف شيرين العليوات ترى ان هذا الزواج زائف، فأي شخص يتوجه إلى الانترنت ليبحث له عن شريك لابد انه يخفي بجعبته عيوبا كثيرة، فالانترنت غامض ويفتقد المصداقية ويصعب الكشف عن الجانب الحقيقي للشخص وخصوصاً ان التواصل يكون عن طريق جهاز الكمبيوتر، وغالباً ما تكون العلاقة ناقصة وتشوبها الريبة والشك الدائمين بين الطرفين بعد الوصول إلى مرحلة الزواج، ويتضح ذلك من خلال القصة التي سمعتها صديقة لي تربطني بها علاقة جدية فقد ارتبطت بشخص عن طريق أحد مواقع المحادثة واستمرت العلاقة عبر الانترنت مدة سنة تقريباً وبعد ذلك اتخذا قرارهما بالزواج بحكم الحب الذي جمعهما، فهما كانا يظنان أنهما متفاهمان إلى ابعد الحدود وبعد ذلك تم الزفاف ومع مرور الوقت بدأت الاختلافات تظهر بوضوح على كل منهما وخصوصاً ان الزوج قد عاد مجدداً للدخول إلى مواقع المحادثة مما أثار الشك بينهما لأنه ظن أنها ستفعل مثلما يفعل وتدخل المواقع نفسها التي تعرفها فيها مما فاقم المشاكل بينهما والتي انتهت بالطلاق. الزيجات التقليدية ويوافقها الرأي إحسان فرج ويقول كثيراً ما نسمع عن فشل الزيجات التقليدية التي تكون مكتملة الجوانب بحسب الدين والعادات والتقاليد، فما بالكم بالزيجات التي تكون بالتعارف عن طريق الانترنت؟ لذلك يجب على الأهل التأكد قبل تزويج أبنائهم وبناتهم بهذه الطريقة وذلك استناداً إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال ( تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس ، والخال أحد الضجيعين). طلقها ليلة الزفاف أما فهد بوقيس لا ينكر وجود مثل هذا النوع من الزيجات في مجتمعنا البحريني ولكنها قد تنجح وقد تفشل وهذا الأمر يتوقف على الزوجين أنفسهما، فقد سمعت مؤخرا عن حكاية أحد الشباب الذي ارتبط بعلاقة حب عن طريق النت وبالفعل وصل الأمر الزواج ولكن في ليلة الزفاف قام بتطليقها و مازلنا نجهل الأسباب التي أدت إلى ذلك وهذا ما يدفعني كثيراً إلى التفكير في الزواج التقليدي. الفشل المحتوم وجهة نظر راشد الزايد لا تختلف كثيراً عما تم ذكره سابقا فيقول ستكون هذه الزيجات معرضة للفشل في أي وقت نظراً لكثرة الشك الذي سيساور الطرفين فنرى الزوج دائماً يركز في تصرفات الزوجة لأنه يتوقع أنها قد تدخل إلى مواقع المحادثة في أي وقت وتتعرف إلى غيره مثلما تعرفت إليه وهذا بالنسبة إلى الزوجة أيضاً، ستنتج عنها مشاكل كثيرة قد تؤدي بهما إلى الطلاق، لذلك فهو يقول لجميع الشباب الذين يرتبطون بعلاقات عن طريق النت عليكم دراسة الأمر بكل جوانبه والتعرف إلى الطرف الآخر قبل الخوض في تجربة قد يكون مصيرها الفشل المحتوم.
كانت هذه الآراء المختلفة التي عبر عنها الشباب حول زواج الانترنت ومدى اقتناعهم فيه ولكن ماذا يقول الدكتور أحمد العطاوي الأستاذ المساعد بقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية عن زواج الانترنت؟ وماذا يقول أهل الاختصاص؟ الدكتور أحمد العطاوي لا يؤيد زيجات الانترنت فهو يعتبرها غامضة وغير واضحة المعالم، فقضية اختيار شريك الحياة أمر مهم جداً وذلك لمعرفة مدى التقارب فيما بينهما، فالرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بين المعايير التي يجب على أساسها اختيار شريك الحياة وذكر (د.العطاوي) قصة قد حدثت في عصره عندما جاءه رجل وقال له بما معناه: (لقد خطبت ابنة فلان فسأله هل رأيتها فقال له لا فقال له النبي اذهب وانظر إليها عسى أن يؤلف بينكما)، فالنظر إلى شريك الحياة أمر مهم جداً. ومع أن النظر والتعرف إلى شريك الحياة قبل الزواج أصبح ضروريا جداً لدى الجيل الحالي، ولكن البعض بدأ يطبقه بطريقة سلبية مستغلاً هذا الأمر فعندما يدخل أحد هذه المواقع المتخصصة غالباً ما ينشد التسلية، لذلك كثيراً ما نسمع عن حدوث مشاكل واستغلال من قبل أحد الطرفين خصوصاً عند تبادل الصور والتعرف إلى بعضهما عن قرب لذلك يجب عدم الوثوق في مثل هذه العلاقات والتسليم بأنها ستصل إلى الحب والزواج. توخي الحذر ويستطرد د.العطاوي قائلاً على جميع الشباب توخي الحذر من هذه العلاقات عندما يبحثون عن شريك الحياة من خلال المواقع هذه المواقع أو عند حدوث التعارف في مواقع الدردشة، فيجب عليهم التفكير عند الارتباط بعلاقة بالطرف الآخر ومعرفة كل المعلومات المتعلقة بهذا الشخص وخصوصاً ان كل من يرتاد مثل هذه المواقع دائماً يعمل على إظهار أفضل ما عنده ويخفي عيوبه.
ويواصل حديثه قائلاً: ولأننا في عصر السرعة فنجد إن بعض الشباب يتوجهون إلى هذه الوسيلة لأنها أسرع من الطرق التقليدية المتبعة في مجتمعاتنا، وعلى الرغم من أن الطرق التقليدية غالباً ما تكون أفضل نظرا لتدخل الأهل وذوي الخبرة في هذا الأمر مقارنة بزواج المصادفة الذي قد ينتج عن تجربة إما ناجحة وإما فاشلة، فإن بعض الشباب يرون أنها الأفضل.
وعن نسبة نجاح هذا الزواج يقول إنها في هذا الزواج بسيطة وخصوصاً ان هناك عدة جوانب قد تؤثر في هذا الموضوع بشكل سلبي وأبرزها عامل الشك الذي قد ينشأ بين الطرفين لأن كلا منهما سيقول في نفسه انه تعرف إلى هذا الشخص عن طريق الانترنت فما هي الضمانات الكافية التي تؤكد عدم ارتباطه بعلاقات أخرى بعد فترة؟ فمثلما تعرف إلي قد يتعرف إلى غيري وبالتالي ستكون الوسيلة التي قربتهما من بعضهما هي الوسيلة نفسها التي ستبعدهما عن بعضهما. لذلك فالدكتور أحمد العطاوي لا يؤيد زيجات الانترنت لأنه يعتبرها غامضة وغير واضحة المعالم. قصص من الانترنت هذه هي أشهر الحكايات الفاشلة التي تمت عن طريق الانترنت وهزت الشارع العربي. لم يكن احد يتخيل ان قصة الحب التي جمعت بين صفوت ومنال والتي تكللت بالزواج السريع ستنتهي بجريمة وبعد ثلاثة أشهر فقط من الزواج، ولم تكن هذه هي المفاجأة الوحيدة التي أذهلت الجميع ولكن المفاجأة الأكثر غرابة ان صفوت قتل منال بسبب الانترنت. فما هي أسرار تلك الجريمة الغريبة؟ السطور المقبلة تحمل الإجابة.
الحكاية المثيرة بدأت عندما تقدم المحامي الشاب صفوت داود(27سنة)لأسرة محبوبته منال (22سنة) يطلب يدها للزواج ،فلم تفكر الأسرة طويلا لان قصة الحب بينهما كانت تؤكد أن زواجهما سيكون ناجحا بكل المقاييس وهذا ما حدث في بداية الزواج الذي سرعان ما أثمر جنينا. وكانت هواية الزوج المحامي الجلوس فترات طويلة أمام الكمبيوتر حتى انه أصبح مدمنا عليه وكان يتحدث مع أصدقائه في الدول المختلفة عن طريق الانترنت ومن خلال الانترنت تعرف إلى فتاة أردنية تدعي ايليان ومع مرور الوقت تحول التعارف بينهما إلى صداقة ثم تحولت الصداقة إلي حب جارف بين الطرفين إلي درجة انه أصبح مهووسا بها وحبيبته الأردنية أخبرته أنها على استعداد لان تستقبله في الأردن وتبدأ معه حياتها من جديد بعدما أكدت له انها جميلة إلى ابعد الحدود وثرية وفي مقتبل العمر وتبحث عن ابن الحلال الذي يخطفها فوق حصانه الأبيض. شعر صفوت بأنه الفارس الذي أرسلته العناية الإلهية ليسافر إلي ليليان في الأردن ويخطفها فوق حصانه الأبيض لكنه بدأ يشعر بالمشكلة الكبيرة التي تعوق تحقيق حلمه وهي زوجته والجنين الذي أصبح عمره ثلاثة أشهر ويتحرك في أحشائها ففكر طويلا ليخرج من هذه الأزمة. بعدما ازدادت اتصالاته بمحبوبته عن طريق الانترنت وأصبحت تطالبه بسرعة السفر إليها في الأردن ليتم الزواج في أسرع وقت ممكن والاهم من ذلك توفيرالأموال اللازمة للسفر. اتخذ أصعب قرار في حياته ببيع شقته من دون علم زوجته تمهيدا للسفر لكن المفاجأة أن زوجته علمت بما حدث وبدأت تسأله عن السبب خصوصا أنها علمت انه يستعد للسفر إلى الأردن بعدما سلم جواز سفره لأحد أصدقائه للحصول على تأشيرة ولذلك كان لابد ان يتخلص من عروسه رغم ان زواجهما لم يدم سوى ثلاثة أشهر حتى يحقق حلمه ويسافر إلى محبوبته، فقرر التخلص منها فذهب إليها في شركة الشحن التي تعمل فيها سكرتيرة وأثناء وجودها بمفردها غافلها وسدد إليها 30 طعنة حتى يتأكد من موتها وجنينها. وبعدما نفذ جريمته اتصل بالشرطة مدعيا أن زوجته تأخرت في العودة إلى المنزل وذهب إلى الشركة للسؤال عنها فوجدها جثة هامدة غارقة في الدماء لكن سرعان ما توصلت تحريات المباحث إلى انه القاتل وانه كان ينوي السفر إلى الأردن للزواج من محبوبته على الانترنت. والقى رجال المباحث القبض على المتهم الذي أنكر في البداية قتل زوجته لكنه اعترف بوجود قصة حب بينه وبين فتاة أردنية من خلال الانترنت وانه كان ينوي السفر إلى الأردن للزواج منها لكن القدر لم يمهله ووجد نفسه متهما في قضية قتل زوجته مع سبق الإصرار والترصد وهي جريمة عقوبتها تصل إلى الإعدام وبدلا من السفر إلى محبوبته ليعيش معها كما كان يحلم سيمضي حياته خلف القضبان والسبب الكمبيوتر والانترنت اللذان رمياه داخل أسوار السجن.
المزيد من التحقيقات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.